تقول المعلومات الواردة من مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، إن معارك الكر و الفر ما تزال مستمرة، منذ ليل الخميس/الجمعة، حول منطقة الفرضة، التي دخلتها قوات هادي المسنودة بمسلحي الإصلاح، و طيران التحالف السعودي. و أشارت أن المعارك لا تزال تدور في سلسلة التلال الممتدة من نقطة الفرضة و حتى قرب منطقة مسورة في الاتجاهين الشمالي و الجنوبي. و رجح مصدر محلي مطلع، أن تشهد الساعات القادمة معارك عنيفة بين الطرفين، خاصة مع وصول تعزيزات عسكرية لطرفي الصراع منذ يومين. و قال المصدر في إفادة خاصة ل"يمنات" أن تعزيزات كبيرة مكونة من آليات و معدات عسكرية تنقل من العاصمة صنعاء، منذ يومين باتجاه فرضة نهم. و أشار إلى أن التعزيزات تشمل معدات شق و تسوية طرق، نقلت ضمن التعزيزات المتجهة نحو الفرضة. و نوه إلى أن تقدما حققته اللجان الشعبية و الجيش المساند لها، في الجهة الجنوبية الشرقية، من نقطة الفرضة، الليلة الماضية، حيث تمكنت من تشكيل سياج أمني يمنع انتشار قوات هادي و مسلحي الإصلاح باتجاه المناطق الواقعة إلى الجنوب و الغرب من نقطة الفرضة. و أفاد بأن تعزيزات عسكرية، توغلت في المناطق الجبلية الواقعة إلى الجنوب من بران و جبل قرود و قرية ملح و وادي الشليف. و قالت مصادر محلية أخرى، في الجهة الشمالية من نقطة الفرضة و معسكر اللواء 312، أن مواجهات ليلية عنيفة دارت في أطراف مسورة، بين مسلحي الإصلاح و اللجان الشعبية التابعة ل"أنصار الله" بعد محاولة مسلحي الإصلاح السيطرة على تباب تمتد باتجاه الفرضة. و أشارت أن مسلحي اللجان الشعبية، تمكنوا من وقف التحام جبهة مسورة بجبهة الفرضة، غير أن مسلحي الإصلاح تمكنوا من السيطرة على بعض التباب الهامة، بعضها تطل على سوق مسورة، الواقع على طريق صنعاء – مأرب. إلى ذلك قال ل"يمنات" مصدر عسكري، غير رسمي، إن قوات هادي، دفعت بتعزيزات بشرية من الجهتين الجنوبية الشرقية و الشمالية، لفرضة نهم، منذ يومين، بهدف السيطرة على مرتفعات جبلية إستراتيجية تقع إلى الجنوب من نقطة الفرضة و شمال معسكر 312. و أشار أن تلك التعزيزات هم مجندين من أبناء تلك المناطق، تم استقطابهم من قبل قيادات في تجمع الإصلاح، و نقلهم للتدريب في معسكر العبر بحضرموت، و يتم منحهم "1500" ريال سعودي شهريا. و أفاد بأن تلك التعزيزات نقلت عبر طرق فرعية ترابية، و تم تسلحيهم في مناطق ملح و الأقروع، و مناطق تقع بين الجوف و صنعاء، شمال معسكر 312، عبر قيادات إصلاحية. و أشار بأن أولئك المجندين أنيطت بهم مهمة السيطرة على مرتفعات جبلية استراتيجية تقع على طريق صنعاءمأرب الممتدة من الفرضة و حتى ما بعد نقيل بن غيلان، و مرتفعات جبلية تسيطر على طرق فرعية ترابية تلتقي مع طريق صنعاءمأرب، و الطرق المؤدية جنوبا باتجاه العاصمة صنعاء ، و المتجهة إلى مديرية أرحب شمالا. و أشار إلى أن اللجان الشعبية أحبطت تلك التحركات خلال اليوميين الماضيين، في المنطقة الجنوبية الشرقية من نقطة الفرضة، غير أن بعض المجندين تمكنوا من تنفيذ المهام الموكلة لهم، في مسورة و مناطق تقع شمال معسكر اللواء 312.
