وتعبر مسودة قرار المجلس عن قلقه بشأن تزايد الهجمات التي نفذها أو رعاها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتطالب بوقف كل الأعمال التي تهدف إلى تقويض حكومة الوحدة الوطنية وعملية الانتقال السياسي، بما فيها الهجمات المستمرة على البنية التحتية للنفط والغاز والكهرباء، والتدخل في القرارات المرتبطة بإعادة هيكلة القوات المسلحة وقوات الأمن. وسيكون المجلس -وفقا للمسودة- مستعدا لدراسة إجراءات أخرى إذا استمرت تلك الأعمال، وذلك بموجب المادة 41 من ميثاق الأممالمتحدة التي تسمح للمجلس بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول والأفراد الذين يتجاهلون قراراته. وكان المجلس قد عبر في بيان صدر في مارس/آذار الماضي عن قلقه من تدهور الوضع السياسي في اليمن. وانتخب عبد ربه منصور هادي خلفا لصالح في فبراير/شباط الماضي بموجب اتفاق توسطت فيه دول الخليج العربية ودعمته الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة، ينص على إجراء انتخابات عام 2014. ومن المقرر إعادة هيكلة الجيش خلال تلك الفترة. وسيطر مسلحو القاعدة على أجزاء من جنوب اليمن، كما سيطر المقاتلون الحوثيون على مناطق في الشمال، مستغلين ضعف الحكومة المركزية أثناء الثورة الشعبية ضد صالح. مقتل مسلحين ميدانيا، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها الإلكتروني أن 23 من عناصر جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة قتلوا في زنجبار والكود التابعتين لمحافظة أبين، وأن من بينهم صوماليا وباكستانيا. وأضافت الوزارة أن جنديا قتل وأصيب آخر في الاشتباكات التي اندلعت عندما حاول المسلحون التسلل إلى مواقع عسكرية. على صعيد آخر، تسبب انفجار سيارة مفخخة في بلدة شقرة بمحافظة أبين، في مقتل ثلاثة من عناصر القاعدة أثناء تجهيزها لتنفيذ إحدى العمليات. وكان مئات من الجنود اليمنيين تدعمهم الدبابات، قد بدؤوا الثلاثاء التقدم نحو البلدة لاستعادتها من جماعة أنصار الشريعة، في إطار حملة عسكرية تساندها الولاياتالمتحدة.