قالت مصادر محلية، إن قوات حكومية معززة بآليات عسكرية إماراتية، تمكنت من الدخول إلى أجزاء من مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرق البلاد، قبل مغرب الأحد 24 إبريل/نيسان 2016. و أشارت أن هذه القوة، تمكن من الدخول إلى أطراف المدينة، دون وقوع اشتباكات مع عناصر القاعدة، التي تسيطر على المدينة منذ 2 إبريل/نيسان من العام الماضي. و أوضحت أن عشرات الأطقم التابعة للقاعدة، غادرت المدينة، و على متنها مسلحون باتجاه منطقة بروم، احدى ضواحي مدينة المكلا. و قال شهود عيان، إن مواطنون بدأوا بعملية نهب و سلب لعدد من المرافق في المدينة، بينها إدارة الحسبة التابعة لتنظيم القاعدة، و مكاتب حكومية. و نشر ناشطون على مواقع التواصل صورا لعدد من قاطرات نقل النفط، التابعة لشركة النفط اليمنية، أغلق بها مسلحي القاعدة، الطريق الرئيسي في منطقة الغويزي بحي الديس، و المؤدية إلى وسط مدينة المكلا. و قالت معلومات، إن عناصر القاعدة، قامت بتلغيم القاطرات، لإعاقة تقدم القوات الحكومية. قاطرات قطع بها عناصر القاعدة طريق المكلا في منطقة الغويزي و قالت مصادر صحفية، إن قوات حكومية من المنطقة العسكرية الأولى، مقرها الرئيسي في مدينة سيئون، بوادي حضرموت، تقدمت باتجاه مدينة المكلا، و تمكنت من الوصول إلى أطراف المدينة، دون أن تتعرض لمقاومة من عناصر التنظيم. و أفادت بأن القوات الحكومية، معززة بآليات عسكرية اماراتية حديثة و مدفعية ثقيلة، توغلت في عدد من المناطق باتجاه وسط مدينة المكلا. و كشفت مصادر قبلية، أن وجهاء قبليون عقدوا صباح اليوم الأحد، لقاءات بقيادات القاعدة، لإقناعهم بالانسحاب من المدينة و تجنبيها الدمار. و لم تكشف المصادر، ما آل إليه الاجتماع، غير أن مصادر صحفية أشارت إلى أن انسحاب عناصر القاعدة إلى منطقة بروم، يشير إلى نجاح الوساطة القبلية في اقناع عناصر القاعدة بمغادرة المدينة. و يرى متابعون أن عدم وقوع مواجهات بين القاعدة و القوات الحكومية، مؤشر على وجود صفقة، قصت بانسحاب القاعدة. و حذروا من أن تكون القاعدة ترتب لاستدرج القوات الحكومية إلى وسط المدينة، و من ثم مهاجمتها و اغلاق المنافذ لمنع وصول تعزيزات. و كان الطيران الحربي، قد كثف منذ الليلة الماضية غاراته على مدينة المكلا و الشحر، بساحل حضرموت. مقطع مرئي لدخول القوات الحكومية إلى مدينة المكلا انقر هنا للاشتراك في قناة موقع "يمنات" على التليجرام انقر هنا