إصلاح المهرة يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة    الاتحاد الدولي للصحفيين: ما يجري في غزة إبادة جماعية وصمت العالم مخزٍ    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الإرياني: استسلام المليشيا فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمضي نحو الحسم الشامل    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    57 عام من الشطحات الثورية.    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان يتجهون لاحتلال 'الأهرام' و'الأخبار' والسلفيون يؤكدون للصحافيين أن الإسلاميين أسيادهم
نشر في يمنات يوم 31 - 07 - 2012

لم يكن في صحف مصر امس أي موضوع أو خبر ملفت، فقد استمرت في الإشارة لاستمرار المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، وتأكيدات رئيسها المكلف هشام قنديل بأن الكفاءة ستكون معيار الاختلاف، ولذلك أخبرنا زميلنا الرسام محمد عبداللطيف في 'اليوم السابع' انه شاهد اثنين يشربان الحشيش وأحدهما يقول للثاني وهو يكاد يموت من شدة الضحك: هي دي الكفاءة ياباشا، مش كانوا بيقولوا الوزارة بالكفاءة.
وكان الإعلان عن مقابلة رئيس الوزراء الشيخ السلفي والأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح محمد يسري وعرض وزارة الأوقاف عليه، وإعلانه قبولها بعد ان قام بصلاة استخارة، اثار ردود أفعال عنيفة، من جانب العاملين بالأوقاف والأزهر، ورفضوه لأنه سلفي متعصب يعادي الوسطية، وسبق وأن هاجم الأزهر واتهمه بالفساد والعمل لحساب النظام السابق، وبدا الأمر وكأن الإخوان المسلمين يعودون للتحرش بالأزهر، خاصة وأن ما خرج من أنباء يؤكد أن خيرت الشاطر وراء هذا الترشيح، اما الحقيقة فسوف تتكشف بسرعة، لكن اختيار محمد يسري استفزاز لا للأزهر فقط وإنما لقوى مدنية أخرى لن تقبله.
وأشارت الصحف الى صدور حركة تنقلات بالشرطة وتأكيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ان الرئيس أو حزب الحرية والعدالة لم يتدخلا فيها كما نشر.
وإلى بعض مما عندنا:
مقومات القائد في العقلية المصرية
ونبدأ بالمعارك الدائرة حول رئيس الجمهورية وبسببه، وعن علاقاته بالجماعة والمرشد، حيث تطوع يوم الثلاثاء الدكتور محمود العلايلي ووجه إليه النصائح الغالية في 'المصري اليوم' وهي: 'إن القائد في العقلية المصرية له مقومات لا يختلف عليها المصريون وإن مرت الأزمان واختلف القادة، فالمصري لن يعتد برئيس ويقدره طالما كان هناك من يملي عليه أفعاله ويرسم له خطواته، أما وأن أغلب المصريين يعرفون بما لا يدع مجالا للشك من أين تدار الدولة وكيف يحاك المخطط، لذا فإن صورة الرئيس المرؤوس غير مستساغة في الذهنية المصرية بأي حال، بل إنها صورة سلبية جداً لدى كل من المناصرين والخصوم على حد سواء. سيدي الرئيس لقد قلت عن نفسك ولم يدع عليك أحد أنك رئيس لكل المصريين، ولكن لن يعتبرك كل المصريين رئيساً لهم - سواء انتخبوك أم لا - إلا إذا تخليت عن كونك كادراً فاعلاً في جماعة الإخوان المسلمين، فإما أن تنفصل عنهم أو ينفصلوا عنك وبما أنهم لن يفعلوا هذا فقد جاء أوان انتزاع سلطاتك من مرشد الجماعة الذي يهتف الجميع بسقوط دولته، ومن السيد خيرت الشاطر المرشح الرئاسي الأساسي للجماعة، والذي يرى نفسه الأحق والأجدر بالمنصب الذي تتقلده سيادتك، ثم من السيد عصام العريان الذي يتحدث للإعلام نيابة عن الجماعة ومؤسسة الرئاسة في آن واحد'.
مرسي صورة طبق الأصل عن جميع الإخوان
ولكن الدكتور أحمد يونس همس في أذني قائلاً: ان الدكتور محمود ساذج، ولا يعرف شيئاً عن الإخوان وطلب مني أن انتظر مقاله يوم الخميس في 'التحرير'، وقال فيه:
'مرسي هو مرسي لا فائدة، صورة طبق الأصل من جميع الإخوان كما لو أنهم جنيهات معدنية من تلك التي تدقها دار صك العملة، لا فرق تقريباً أو من غير تقريباً، بين الواحد والآخر، كلهم يتحدثون في الفضائيات بنفس النبرة مستخدمين نفس الألفاظ أو التعابير التي فقدت تأثيرها على الناس، أو الأكليشيهات البلهاء التي تشبه الطبيخ الحمضان، كلهم ينظرون بنفس الطريقة المراوغة الزائفة الغلاوية التي يعجزون عن إخفائها، كرمال الصحراء المجدبة هم، لا يستطيع أحد أن يرى في بعضها ما ليس في البعض الآخر، ولم استغرب، فالذين ينحنون لتقبيل نفس اليد لابد أن تتليف بنفس الدرجة خلايا الكبرياء داخلهم، عندما حال عائق قانوني يتعلق بحكم قضائي صدر ضده دون ترشيح الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية ألقوا بمرسي في حلبة الصراع بلا تردد، الشاطر كمرسي ومرسي كالشاطر، كلاهما تربية مكتب الإرشاد، نسخ بالكربون، ليس من حقها أن ترفض تعليمات خميني مصر، بإشارة واحدة من أصبح صاحب الجلالة المرشد ملك قبيلة الإخوان يكون قد أصدر فرماناً سلطانياً يدفع بمقتضاه بمن يشاء ليتحكم في مصير البلد ما دامت المطبعة الأميرية التي قامت بتوزيع البطاقات الانتخابية المعلمة لصالح مرشح بالذات أصبحت تحت السيطرة، مستشاروهم القانونيون يقسمون في كل مرة على جميع الفضائيات بالله العلي العظيم أنهم سيكسبون سائر القضايا التي لا يملون من رفعها، لكن الصفعات المتتالية التي يبدو أنهم أدمنوها لا تنجح في جعلهم يفيقون، فإذا بهم يتطاولون على القضاء أو يسيئون إليه بمنتهى قلة الأدب.
كما لم يحدث في مصر أبداً على امتداد تاريخها الطويل بالضبط كالتلاميذ الأغبياء عندما يسقطون في جميع المواد يدعون أن الأساتذة يحقدون عليهم، دولة المرشد التي يحاولون إقامتها الآن فإن مراجعة دقيقة لمختلف الكتب التي تحدث عن مؤشرات الفساد أو القمع أو التخلف في مصر سياسيا كان او اجتماعيا أو ماليا أو إداريا، أو على أي صعيد آخر خلال العهود الماضية تكفي لندرك أن مجموع تلك الوقائع ليس أكثر من دعابات طفولية بريئة إذا ما قورنت بما تستعد الجماعة لتنفيذه، ربما استطاع الإخوان أن يجعلونا نترحم على أيام الهكسوس'.
فورية تطهير المؤسسات السيادية والخدمية
والذي يؤكد ظنون أحمد يونس، ما طالب به إخواني وآخر متأخون، الإخواني هو صاحبنا محمد السروجي الذي صرخ في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة' وهو يقدم عدة مطالب ملحة للرئيس منها: '- إعادة النظر في المحكمة الدستورية العليا، بل المحاكم والقضاة الذين يمارسون الفعل السياسي لصالح دولة مبارك، ضد دولة الثورة وشعب الثورة ومطالب الثورة.
فورية تطهير المؤسسات السيادية والخدمية، الشرطة - القضاء - الإعلام - البترول، التموين، التي مازال كبار النافذين فيها يعملون لصالح دولة مبارك ضد دولة الثورة بتصدير الأزمات والمشكلات'.
تناقض بين الثورة وبعض كبار القضاة
أما المتأخون وهو الدكتور حسن الحيوان، فطالب في نفس اليوم في 'المصريون' ببعض مما هو آت: 'هناك تناقض بين الثورة وبعض كبار القضاة المنتمين للنظام البائد تأكد مؤخراً، وقيام العسكر بحل كل البرلمان والدستور يؤكد أن قيم ومبادىء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، والقضاة هم أول من يفهمون هذه البديهيات، كل هؤلاء بصراحة يحاربون قيم ومبادىء أولي الأمر منكم، فكيف تنجح الثورة كذلك؟ الحل الوحيد هو الاستمرار على احترام القضاء وأحكامه إقرارا بسيادة الدولة بشرط تطهير هذا القضاء فوراً من هؤلاء القضاة، في تونس تم فوراً طرد أكثر من سبعين قاضياً، مطلوب حل المحكمة الدستورية فوراً وإعادة تشكيلها بالانتخاب إذا لزم الأمر، وإذا لم يحدث ذلك فسيستمر تقدم الثورة المضادة، الى ان يسيطر العسكر على الجمعية التأسيسية لصياغة دستور على هواهم يضع العسكر فوق الدولة، دون شرعية ولا شريعة حتى يتم انتاج حاكم مستبد جديد'.
وهكذا تكون الديمقراطية التي دفع الشعب فيها الآلاف من أبنائه وإلا فلا، ان يتم عزل مبارك لنضع مكانه ولي أمر له قيم ومبادىء وشريعة لا يجب أن نعارضه، حتى لا ندخل النار في الآخرة، والسجن في الدنيا، الحقيقة ان كل هذه المطالب يخفيها الإخوان والسلفيون، وسيظهرونها إذا تأكدوا انهم سيطروا بالفعل، على الجيش أولا، وأصبح فيه قادة فرق وضباط منهم، وقتها ستعرف مصر لأول مرة طعم ومشهد المذابح'.
الرئيس الإخواني ضعيف عاجز متردد مناور
أما زميلنا وصديقنا عادل حمودة رئيس تحرير 'الفجر' الاسبوعية المستقلة، فقد طلب عرض رأيه في الرئيس وهو: 'انكشف الرئيس الإخواني على حقيقته، ضعيف، عاجز، متردد مناور، لا يعرف من يفكر له، ولا من يرشده، وربما كان يتكلم بلسان غيره، لكن مؤكد أنه يتفرغ للصراع على السلطة، ويصر على التكويش عليها، ويترك الشعب، نصير الحاكم وسنده وقوته يعاني وحده، يشكو ربه وحده، وعندما فتح الله عليه، هددنا بنفاد صبر الحليم، توعدنا بأن نلقي بسيف القانون، ما يمتلكه بقوة الديمقراطية، الديمقراطية تعطينا الحق في أن نحرمه من أن يكون فرعوناً جديدا، وبثورية بلا حدود، أعلن الرجل انتفاضة 'الزبالة'، تمخض الجبل فولد فأراً، خرج علينا بثوب رئيس فوجدناه يتصرف مثل مسؤول النظافة في حي، فلو كانت القمامة المسؤولية الاستراتيجية العليا للرئيس فمن ينقذ الأمة من متاعبها المزمنة ومشاكلها القاتلة؟
ولن يمسك محمد مرسي بمقشة ويبدأ بنفسه، كل ما فعله هو أنه ألقى بما وعد بتنفيذه على غيره، ليبدأ هو وجماعته في غرف العسل والغرق فيه، عاد من السعودية ليجد تشريفة من تشريفات مبارك على طول الطريق، فلم يعترض، تضاعفت الحراسة التي فرضت عليه، فصمت، وجاء برجال أعمال ليديروا رئاسته، نسي الانتقادات التي وجهها هو نفسه للنظام السابق، ويمكن القول انه تفوق عليها، احتاج مبارك ثلاثين سنة ليصل الى ما وصل إليه ولم يستغرق مرسي سوى ثلاثين ساعة كي يكرر المأساة'.
محاولة الإخوان السيطرة على جريدتي 'الأهرام' و'الأخبار'
وإلى المعركة الثانية المشتعلة في الوسط الصحافي بسبب محاولة الإخوان السيطرة الآن، على الأقل، على جريدتي'الأهرام' و'الأخبار'، كمرحلة أولى، باستخدام مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير للصحف والمجلات القومية، بواسطة عملية مهينة لإهدار كرامة الصحافيين وإذلالهم، حتى يعملوا رغم انهم ليسوا إخوانا، لخدمتهم، تماماً مثلما كان يفعل نظام مبارك، فاخترعوا حكاية مدهشة، وهي أن كل من لديه رغبة لان يكون رئيس تحرير عليه ان يقدم طلبا وفيه كشف بأعماله وخطة للتطوير، واللجنة التي ستنظر وتعطي درجات لتحديد الناجحين مشكلة من أربعة عشر عضوا، منهم أربعة صحافيين فقط، واثنان من الأكاديميين، والباقي من مجلس الشورى منهم سبعة إخوان، وقد بادر زميلنا وصديقنا صلاح منتصر بالاستقالة بعد ان تأكد من هدف العملية وهو سيطرة الإخوان على دور الصحف القومية، وتبعه صديقنا وعضو مجلس الشورى مجدي المعصراوي - ناصري - في الاستقالة لنفس السبب.
درس للنواب الإسلاميين الذين لم يحسموا مسألة تطهير الصحف
والغريب في الأمر أن الإخوان يواصلون نفس لعبتهم في الانكار مع استمرارهم في تنفيذ خططهم، وقد واصل كشفهم، لأنه يتحدث بصراحة، استاذ الجامعة الدكتور صلاح عز والذي يكتب مقالا كل أسبوعين في 'الأهرام' بقوله يوم السبت في 'الحرية والعدالة': 'ما جرى من منتصر ويجري من غوغاء الصحافيين هو أيضاً درس للنواب الإسلاميين الذين لم يحسموا مسألة تطهير الصحف القومية فور انتخاب مجلس الشورى، وذلك بتنصيب رؤساء تحرير ينتمون للتيار الإسلامي، ولكنهم رضخوا لابتزاز وإرهاب الغوغاء وكأن الإسلاميين ليسوا مصريين فتأجل الأمر شهورا وفي النهاية وعلى الرغم من الامتناع عن التقدم بمرشح إسلامي واحد لرئاسة التحرير لم يؤثر ذلك على ابتزاز وبلطجة الفلول والغوغاء، بل فاقمه لأنهم تماما كالصهاينة إذا أشعرتهم أنك قابل للترويع والابتزاز لن يرحموك وسيطلبون المزيد، لأنهم كالصهاينة لن يرضيهم إلا أحد أمرين أن تختفي تماماً من الساحة حتى تعود خالية لهم كما كانت في زمن مبارك أو أن تبقى شريطة أن تتبع ملتهم، والدليل أن الأعضاء الإخوان في اللجنة التي يزعمون أنها تعمل على 'أخونة' الصحف القومية يشكلون تقريباً خُمس أعضائها لكن حتى هذا الخُمس مرفوض. إن قيادات الصحف القومية التي نهبت الملايين والمليارات شيدت قصورا في الساحل الشمالي والمدن الجديدة من أموالهم الحرام التي اكتسبوها من إبداعهم في نفاق مبارك يشكلون أحد الأعمدة الثلاثة للثورة المضادة 'مع العسكر والقضاة المسيسين' هذه الثورة المضادة نجحت بفضل سماحة ولين الإخوان المسلمين في محاصرة الثورة'.
ولا أفهم لماذا لا يطالب رئيس مجلس الشورى الإخواني ان يتحرك ويقدم بلاغات ضد كل من نهب أو سرق، بالإضافة الى ان هناك تحقيقات الهدايا التي كانت ترسلها بعض المؤسسات الصحافية للمسؤولين الكبار.
شيوع ظاهرة أخلاق العبيد في الوسط الصحافي
أما زميلنا أحمد السباعي رئيس تحرير 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، فقد تحسس لحيته الأنيقة المشذبة، ثم صرخ: 'شيوع ظاهرة أخلاق العبيد في الوسط الصحافي تلت الثورات والاعتراضات على لجنة اختيار رؤساء التحرير التي تعمل وفق أسس وقواعد وضعها شيوخ الصحافيين، رغم اننا في الوسط الصحافي في العهد الغابر كان يهبط علينا ببراشوت مدعم من رأس النظام الفاسد، أو من رئيس مجلس الشورى الأكثر فسادا، عبر الأحقاب المختلفة، رئيس التحرير، دون ان يتجرأ هؤلاء الصائحون على ان يفتحوا أفواههم، أو يبدوا أي نوع من الاعتراض، بل كانوا يبحثون عن تقديم قربان الطاعة والولاء لهذا المحظوظ الذي أجبروا على العمل تحت أمرته. أيتها الأبواق الفارغة من الإعلاميين صحافاً، وفضائيات، إياكم وأخلاق العبيد حتى لا تتغير معاملة الأسياد'.
الإخوان سيقيمون أسواقاً لبيع الصحافيين
وكلمة الأسياد يستخدمها الإخوان كثيراً، عندما يشتبكون في حوار فيقولون، الإخوان أسيادكم، أما اعتبار معارضيهم من الصحافيين من صنف العبيد، فهذا هو الجديد، ومعناه أن الإخوان سيقيمون أسواقاً لبيع الصحافيين لمن يدفع، وجاءهم الرد، أولا من زميلنا أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة 'روزاليوسف' بقوله': 'آثرت ألا أتقدم الى لجنة اختيار رؤساء التحرير وكان قراري ينبع من الحرص على كرامتي الشخصية وكرامة المؤسسة التي أعمل بها وكرامة المهنة التي اتشرف بالانتماء إليها، ليس عيباً أن يتقدم الصحافي بورقة عمل تتضمن خطته لتطوير المطبوعة التي يريد ترؤس تحريرها على ان تكون اللجنة التي يتقدم اليها من أهل المهنة، من يعرفون دخائلها ودروبها، ويقدرون مصاعبها وقرارات كل مؤسسة، يفهمون طبيعة كل مطبوعة واتجاهاتها وتاريخها، يعلمون تاريخ وقدرات كل مرشح، لكن الإخوان لم يطبقوا كلام الله 'اسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون'، وفضلوا أن يأتوا بلجنة معظم أعضائها ليس لهم علاقة بالصحاف، يؤكد ان هناك نية مبيتة لدى الإخوان في إبعاد رؤساء التحرير الحاليين، ولأنني أرفض ان أتقدم للجنة بتشكيلها غير الصحيح فقد نأيت بنفسي عن التقدم ومعي عدد من رؤساء التحرير هم الصديق العزيز الكاتب الكبير حمدي رزق رئيس تحرير 'المصور'، والأستاذ الكبير محسن حسنين رئيس تحرير 'أكتوبر' والأستاذ الكبير إبراهيم خليل رئيس تحرير جريدة 'روزاليوسف' والاستاذة الناقدة المبدعة عبلة الرويني رئيسة تحرير 'أخبار الأدب' والاستاذ عادل عبدالعزيز رئيس تحرير وكالة أنباء 'الشرق الأوسط'، في حين تقدم رؤساء مجالس الإدارات لباقي الزملاء في المؤسسات الأخرى، وكان هدفهم محاولة الحفاظ على النجاحات التي حققوها في مطبوعاتهم وكشف غرض الإخوان، إذ أن إبعاد الناجحين منهم يعني ان الهدف ليس صالح المؤسسات، وإنما أخونتها والاستيلاء عليها'.
لا يتورعون عن أكل لحم إخوانهم ميتة!
أما زميلنا وصديقنا محسن حسنين رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' فقال: 'لن أوجه كلامي لهؤلاء المنافقين لأنهم رجال كل العصور يأكلون على كل الموائد، ولا يتورعون عن أكل لحم إخوانهم ميتة، لكنني سأوجه كلامي الى الرئيس محمد مرسي نفسه، فالشعب لا يريد مبارك آخر ولا حزباً آخر ولا جوقة نفاق أخرى مهما اختلفت الأسماء والمسميات، الشعب يريد نموذجاً واحدا فقط هو عمر بن عبدالعزيز! فخريطة الطريق التي سار عليها عمر بن عبدالعزيز كانت أبسط بكثير من مشروع النهضة الذي يطرحه مرسي وقد جعلته يقيم دولة العدل والرخاء والنماء في سنتين و5 شهور فقط أي في مدة أقل من فترة ولاية الرئيس مرسي، ولن أقول بكثير من الربع قرن مدة تنفيذ مشروع النهضة، فأبعد من حوله من أمراء بني أمية واستعان بأهل الخبرة والمستشارين المخلصين من أمثال رجاء بن حيوة، فهل يستطيع الرئيس محمد بن مرسي أن يفعلها في 4 سنوات ويدخل التاريخ، فيبدأ أول ما يبدأ بإبعاد أهل الثقة وأمراء بني أمية من 'جماعة الإخوان المسلمين' وأعضاء حزب الحرية والعدالة وأن يستعين بدلا من ذلك بأهل الخبرة والمستشارين المخلصين وأن يبحث دون كلل أو ملل عن رجاء بن حيوة آخر ليستشيره في أمور الدين والدنيا، هل سنرى ذلك قريباً من الرئيس مرسي رئيس كل المصريين؟'.
مستقبل المؤسسات الصحافية
أيضاً قال زميلنا ورئيس تحرير 'الأهرام' محمد عبدالهادي علام يوم الأحد بعد ان استعرض تاريخه في فضح سياسات النظام السابق وأن تعيينه جاء بعد الثورة وبترحيب من زملائه وبأنه اتخذوا في الجريدة موقف الحياد في انتخابات الرئاسة: 'كان من المستحيل ان يستبدل رضا آخرين بعصابة عارضها، أو ان يطلب اعترافا بالأهلية لم يطلبه من النظام السابق وان يتقدم بشكل مباشر، كما سجل علنا رفضه للأسلوب غير المباشر للتقدم الى تلك اللجنة التي تحفظ عليها الغالبية العظمى من الزملاء الصحافيين، يطلب تعيينه رئيساً لتحرير صحيفته، بما يهين منصب رئيس تحرير اعرق المؤسسات الصحافية في مصر والشرق الأوسط وبما يهين نفسه وتاريخه، فقرر، وبرغم ان الظروف قد تضع الإنسان أحيانا في اختيار بين مسؤوليه امام مؤسسة وقارىء، وبين أوضاع وظروف غير مقبولة، ألا يقبل المشاركة في هذا العبث رافضا إصلاحا مزعوما، يبدأ بإهانة المهنة، طالما بانت المسألة، تصفية حسابات، ودفعا لثمن الحياد والمهنية، وكذلك احتراما لموقع رئيس تحرير 'الأهرام'، واحتراما لروح العمل المؤسسي، ورفعا للحرج عن الزملاء الراغبين في التقدم حفاظا على تقاليد الزمالة العريقة، تلك العروة الوثقى التي يجب ان نستمسك بها في مؤسساتنا العريقة، خاصة في زمن الفتنة. ان ما يحدث أخطر من أي مصيبة تعرضت لها المهنة من قبل، فالقضية هي قضية مصير مهنة ومؤسسات، وليست طلب وظيفة، خاصة إذا أضيفت لذلك تلك التصريحات التي تصدر، والأحاديث العابرة هنا وهناك، عمدا أو زلات لسان، عن دمج مؤسسات فقيرة في مؤسسات غنية كأحد الحلول المقترحة لعلاج مشاكل الأولى، والتي تتسرب منها، وتتكشف نوايا غير معلنة، وتصورات موجودة للقيام بذلك، وعلى سبيل المثال فخلال لقائي لأول مرة الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى في اجتماع المجلس الأعلى للصحافة وبينما كان الزملاء في جريدة العربي الناصري يعرضون مشاكلهم ومعاناتهم عليه، توجه إليَّ قائلا: 'ما تخدوهم الأهرام'، فاعتبرت ذلك دعابة، رغم السوابق المرة التي تنقلب فيها الدعابات الى أمر واقع'.
سلفي يطالب بتصوير علي ونيس بالفعلالفاضح وعرضه مثل عادل إمام
وإلى الإسلاميين ومعاركهم، ونبدأ بصاحبنا الدكتور محمود روزن، يوم الثلاثاء في 'المصريون' في عموده - مدارات - وبدلا من نشر صورة له لنتعرف عليه فضل صورة يد تمسك بقلم ولا أعرف ان كان يعتقد أن الصورة حرام أم لا.
وقال كلاما مدهشا في الشهر الكريم عن قضية عضو مجلس الشعب المنحل، السلفي الشيخ علي ونيس الهارب من العدالة في قضية الفعل الفاضح: 'اخترت 'عادل إمام' من بين آخرين ربما كانت أفلامهم وسائر أعمالهم الفنية أكثر امتلاء بالأفعال الفاضحة والمشينة، واختياري له بالذات حتى تتضح بعض المآسي التي نعيشها من خلال مقارنة بسيطة بقضية النائب السابق الشيخ ونيس، عادل إمام يحاكم بتهمة ازدراء الأديان وتستغرق قضيته ردحاً من الزمان حتى يحصل في النهاية على حكم هزيل بالحبس ثلاثة شهور، في حين يحاكم النائب الشيخ ونيس ليحصل بعد نظر القضية في مدة زمنية وجيزة على الحكم بالحبس لمدة عام ونحن الذين اعتدنا من قضائنا الشامخ ان اكثر القضايا وضوحاً وسهولة يستغرق فترات ربما وصلت الى أعوام، أيهما اكثر إضرارا بالأخلاق وإفساداً للذوق العام، ازدراء الأديان والاستهزاء بقطاع كبير من المصريين الملتزمين يمارس على أوسع نطاق إعلامي 'أم فعل فاضح' على فرض ثبوته، لم يتجاوز به صاحبه حدود سيارته؟! الجريمة التي حوكم بها النائب ونيس غلظ الشرع الحنيف وسائل إثباتها حتى يبقى الأصل في الناس البراءة منها، وحتى لا يتجرأ أحد على تلفيق هذه التهمة المشينة بأحد، اللهم من جاهر بها عياناً بياناً، ورغم هذا كله تحكم المحكمة بالإدانة بأدلة أو هي من بيت العنكبوت لا تكفي حتى لمجرد توجيه التهمة! والخطأ الذي ارتكبه ونيس - على فرض ثبوته - ليس ممارسة 'الفعل الفاضح' وإنما خطؤه الجسيم أنه لم يمارس هذا الفعل الفاضح امام الكاميرات السينمائية ويعرضه على المشاهدين في البيوت ودور السينما ويختار له أسماً واعداً جذاباً وهذا كما ترون معي وكما يرى القضاء الشامخ خطأ لا يغتفر، إذ كيف يحرمنا النائب من هذا الفن الراقي؟! ليس هذا المقال دفاعاً عن الشيخ ونيس ولكنه صرخة أسى ونداء لوعة للشرفاء من رجال القضاء، أدركوا القضاة قبل أن يقضي على كل فضيلة وقبل أن يغتال كل حلم جميل'. كيف يمكن الرد على هذا السلفي أو الإخواني المتشدد في الدين؟ هل يتم الرد عليه بنفس الجرأة التي يتحدث بها؟ وهي مطالبة الشيخ ونيس بممارسة الفعل الفاضح ليس داخل السيارة ليلا، وإنما خارجها ودعوة وسائل الإعلام لتصويره، والادعاء انه يفعل كما فعل صديقنا نجم النجوم أو أي فنان في فيلم سينمائي؟ بالإضافة الى ان الشريعة التي يطالب بمحاكمة ونيس على أساسها سوف تبرئه لأن الأصل فيها تبرئة الناس من هذه الأفعال.
برامج النميمة الرمضانيةالفضائحية وكيد المشايخ
وإلى مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' ومعركة أخرى بين الدعاة السلفيين وشبهها زميلنا أيمن الحكيم بكيد النساء، قال عنهم: 'كنت أظن أن الكيد صفة تقتصر على النساء فقط يتفنن فيها ويبدعن ويؤكدن الوصف القرآني الخالد لهن 'كيدهن عظيم'، إلى أن أثبتت برامج النميمة الرمضانية الفضائحية أن كيد المشايخ أخطر وأقوى وأشد تدميراً، لم اصدق أذني وأنا أستمع إلى حوار رجل محسوب على الدعاة يرتقي المنبر وشاشات الفضائيات ليعلم الناس دينهم بجرأة يحسد عليها، استخدم الشيخ خالد عبدالله لفظة 'تهييس' في وصفه لزميل له هو عمرو خالد، وما أعرفه يعرفه اكثر الناس أن تلك الكلمة 'الشبابية والروشة' تعني وتشير إلى أصحاب المزاج العالي الذين يصل بهم ما يتعاطونه إلى مرحلة التهييس حيث يفقدون عقولهم ولا يسيطرون على أفعالهم!، كان الشيخ خالد الذي يقدم برنامجاً على قناة إسلامية يستخدم هذا اللفظ في وصف داعية إسلامي، وكان واضحا أنه 'يفرش الملاية على الطريقة الإسلامية' لعمرو خالد بسبب ما حققه من شهرة ونجاحات وثروات فاقت الشيخ خالد بمراحل مع أنه يعتبر نفسه اكثر علماً وفقهاً من هذا الذي يخطىء في بديهيات ويهيس في دروسه ويضلل الشباب ويزيف وعيهم!، ولم يكن الداعية السلفي الشيخ وجدي غنيم يحتاج إلى برنامج فضائحي ليقوم فيه بعملية 'كيد المشايخ' حيث استغل مواقع التواصل الاجتماعي بمهارة ليكيد لرئيس المخابرات الراحل عمر سليمان وينشر خبرا ساخنا لم يأت به أحد من العالمين يقول ان الجنرال الراحل مات محترقاً في التفجير الهائل الذي وقع في مبنى الأمن القومي السوري بقلب دمشق حيث كان عمر سليمان يشارك جنرالات الأسد في وضع الخطط العاجلة للقضاء على الثورة السورية.
الشيخ السلفي يتحدث عن شائعات وغراميات
أنور البلكيمي النائب السلفي الشهير صاحب فضيحة عملية التجميل التي أخذت كثيرا من هيبة ومكانة تيارات الإسلام السياسي وزلزلت شعبيتها، حل ضيفاً على برنامج رمضاني فضائي آخر ووجدها فرصة ليحسن من صورته التي فشلت عملية التجميل في تحسينها ولم يجد أمامه إلا وسائل الإعلام يحملها المسؤولية ويتهمها بتضخيم الحادثة وإثارة الناس وتضليلهم والإساءة الى الإسلام ونوابه وأحزابه، فلم يجد الشيخ السلفي غضاضة أن يتحدث عن شائعات وغراميات، خاصة تلك التي ربطته براقصة دخلت بوابة السينما مؤخرا عبر فيلم مقاولات قيل انه تزوجها وأنتج لها الفيلم عربون محبة ورغم الخناقة الحامية التي حدثت بين الشيخ والراقصة قبل شهور قليلة على الفضائيات وصفحات المجلات ووصلت الى الردح 'وكيد النساء' فإن الشيخ فاجأ مشاهدي تليفزيون رمضان بقبوله وتشرفه بالزواج من الراقصة إذا تحجبت وهداها الله، جزاك الله خيرا يامولانا وثبت إيمانك'. والراقصة التي يقصدها هي سما المصري، وفيلمها - على واحدة ونص - وهي جميلة شكلا وجسدا - وقد كتبت هذا الوصف بعد الأفطار، حتى لا يفسد صيامي.
كل مسلم يعرف الإسلام يجب ألا يحارب الإخوان
ونظل في المجلة لنكون مع زميلتنا الجميلة ريهام كمال وحديثها الذي أجرته مع الدكتور زغلول النجار، الذي قدم لنا نموذجاً آخر لا أريد ان أصفه عندما قبل ضميره الديني وهو صائم، ان يدعي ادعاءات كاذبة ليشوه بها نظام خالد الذكر، قال العالم والداعية والواعظ: 'تخرجت من جامعة القاهرة كلية العلوم قسم جيولوجيا، كنت أول دفعتي وبعد تخرجي عام 1955 أعتقلت بسبب انتماءاتي الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين ودخلت السجن الحربي، وبعد خروجي منه كان ممنوعاً عليَّ أن أعمل في الحكومة فعملت في المركز القومي للبحوث ثم عملت في محاجر الفوسفات الخاصة بوادي النيل ثم مناجم الذهب ثم مناجم الفحم بعدها انتقلت للعمل في جامعة الملك عبدالعزيز بالرياض وأسست قسماً خاصاً بالجيولوجيا وحصلت من هناك على الدكتوراة في عامين فقط من جامعة ويلز ببريطانيا. المعركة ليست بيننا وبين الإخوان ولكن بين الإسلام وأعداء الإسلام هم كجماعة قطاع من الشعب منهم الطبيب والمهندس وغير ذلك ولكنهم كدعوة مفتوحة لكل الناس والحرب عليهم حرب على الإسلام وأعجب لكل مسلم يعرف الإسلام ويحارب الإخوان، وأنا حضرت خصيصاً من الغربة للتصويت لمحمد مرسي ضد أتباع مبارك الذين باعوا الوطن وأعجب لمن صوتوا لشفيق أين عقولكم يا ناس'.
أين عقولكم يا ناس؟ صحيح اين عقولنا لو صدقنا رجلا وهو في هذه السن والمكانة وتشرب بروح الأوروبيين في الموضوعية لا يقول لنا لماذا قبض عليه، وكيف يدعي انهم منعوا عمله في الحكومة ثم يذكر أربعة أماكن عمل فيها، وكلها حكومية، لكن ماذا ننتظر من رجل يتهم كل من يرفض جماعته بأنه يحارب الإسلام، أي كافر والعياذ بالله؟ أهذه أمانة من يؤكد لنا أن الكعبة المشرفة مركز الكون؟
المصدر: نقلاً عن صحيفة القدس العربي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.