إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    الدوري الاوروبي .. ليفركوزن يواصل تحقيق الفوز    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لملس يفاجئ الجميع: الانتقالي سيعيدنا إلى أحضان صنعاء    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استنكار واسع لمحاولات الإخوان السيطرة على الصحافة القومية.. ودعوة لقطع السن منتقدي الرئيس
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 11 - 2012

استنكار واسع لمحاولات الإخوان السيطرة على الصحافة القومية.. ودعوة لقطع السن منتقدي الرئيسالقاهرة - 'القدس العربي' كثيرة هي تلك الأخبار والموضوعات التي ينافس بعضها البعض في الأهمية، والخطورة مثل استمرار الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في شارع محمد محمود وقصر العيني، ووفاة الشاب جابر صلاح إكلينيكيا نتيجة إصابته برصاص خرطوش، والدعوة إلى مليونية اليوم - الجمعة - وتعرض مقرات حزب الحرية والعدالة في السويس والإسماعيلية الى الهجوم وإحراق مكتب تليفزيون الجزيرة مباشر في ميدان التحرير، وهي أعمال لا يمكن الموافقة عليها، سواء اقتحام مقرات حزب الإخوان أو حرق مكتب الجزيرة - كما لا يمكن قبول محاولة اقتحام مقر وزارة الداخلية - التظاهر مقبول - لكن العنف مرفوض سواء من الشرطة أو المتظاهرين - وازدادت المطالبات بإقالة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، وازدياد الضيق منه، لدرجة أن الإخوان يسربون معلومات عن انهم لا يريدونه. هذا وقد أخبرنا زميلنا وصديقنا الرسام الكبير، جمعة فرحات في 'الفجر' انه اثناء ذهابه إلى الترزي لعمل بروفة على بدلة جديدة له، شاهد قنديل ايضا، لكن بنطلونه كان طويلا جدا عليه ورفع أسعار بنزين 95 الاسبوع القادم، وتوزيع كوبونات لباقي الاصناف في سيارات حتى ألف وستمائة سي سي، واستمرار التحقيقات في كارثة قطار اسيوط واستماع النيابة لأقوال المحافظ الإخواني الدكتور سي كشك وتوقيع إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة على اتفاق الهدنة، وإصدار محكمة جنح مستأنف قليوب حكمها بحبس الشيخ السلفي وعضو مجلس الشعب السابق علي ونيس أربعة أشهر منها ثلاثة بسبب الفعل الفاضح مع الفتاة نسرين، وشهر بسبب تعديه على الشرطة التي ضبطته، وأما الفتاة فتم الحكم عليها بثلاثة أشهر.
ومن الأخبار الطريفة انه بينما اعلنت الرئاسة ان الرئيس ألغى زيارته لباكستان وأوفد نائبه محمود مكي، فان جريدة حزب الإخوان - الحرية والعدالة - نشرت مانشيتا هو - الرئيس يغادر الى الباكستان، وقالت في تحقيق زميلنا عبدالحميد المسلماني - غادر الرئيس محمد مرسي القاهرة متوجهاً إلى الباكستان.
وأما الخبر الطريف الثاني فبطله المرشد العام الدكتور محمد بديع الذي قال في مسجد عمرو بن العاص - ان ذا القرنين ساعد في بناء سد يحمي قوم استغاثوا به من يأجوج ومأجوج ولم يظلوا يغنون للسد العالي، أحد عشر سنة، قلنا هنبني وآدي احنا بنينا السد العالي - ونحمد الله انه لم يطالب بهدمه لأن خالد الذكر هو الذي بناه لا ذو القرنين.
وإلى بعض مما عندنا ونبدأه بنفي رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في حديث نشرته 'الشروق' يوم السبت أجراه معه في تركيا قبل زيارته لمصر زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي، ونشره على كامل الصفحة التاسعة، لايتخطيط لمحور سني ومما قاله: 'الكلام عن محور سني ضد الشيعي ليس واردا ولا محل له، علماً بأن تركيا ضد أي تحالفات على أسس دينية أو مذهبية او عرقية، وهي دائما مع التعاون من منظور نهضوي وإنساني'.
تحذيرات للفنانين المصريين
من التعاون مع إيران
لكن زميلنا أشرف غريب رئيس تحرير مجلة الكواكب لم يقتنع بكلام أردوغان وشك في الأتراك السنة وحذر من الشيعة في إيران، بسبب الغزو الفني من الدولتين، إذ قال: 'عاد الوفد الفني المصري من العاصمة الإيرانية طهران تاركا خلفه انطباعا طيبا لدى الإيرانيين عن الرغبة المصرية الصادقة في مد جسور التعاون الفني بين البلدين ومنسق الزيارة الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون أراد له أن يكون ذا تركيبة خاصة تبتعد عن الرسمية تقترب من الطابع النقابي والممارس بوجه عام، وهو ما بدا واضحا من وجود نقباء المهن الفنية الثلاث أشرف عبدالغفور وسعد فودة وإيمان البحر درويش، وآمل أن يكون هذا التقارب منضبطاً وقائماً على أسس محددة تراعي قيمة مصر وريادتها للإبداع العربي دون هرولة أو انبهار اعتدناهما من جانبنا في مثل هذه الظروف مثلما حدث مع تركيا الأمر الذي بات معها وكأن آل عثمان آتون من جديد لاحتلال مصر وفرض هويتهم علينا، وإيران الخومينية لديها مشروعها الخاص الذي لا يخفى على أحد وأهدافها السياسية والثقافية في المنطقة معروفة ومعلنة ولا ينبغي لمصر السنية المعتدلة أن تغفل عن تلك الأهداف حتى لو كان منسق الزيارة الفنان عبدالعزيز مخيون وأتصور أن العكس هو الذي ينبغي أن يكون مع إيران، وأن يستفيد القائمون على صناعة الإبداع في مصر من هذا التقارب بالنفاذ إلى السوق الإيرانية الواسعة والبحث عن موطيء لقدم للثقافة المصرية أو العربية مستفيدين من معرفة معظم الإيرانيين باللغة العربية'.
وهذا منطق غريب، أن نقوم نحن السنة بالنفاذ للسوق الإيرانية الفنية، الشيعية ونرفض أن يقوموا بنفس العمل عندنا.
الإخوان يتهمون الصحافيين
والإعلام بالعمل على إسقاط النظام
وإلى القضية التي فجرها الإخوان مع الصحافيين والإعلام بشكل عام، سواء عن طريق حزبهم الحرية والعدالة الذي يشن حملات عنيفة ضد القنوات الفضائية والصحف الخاصة يتهمها بالعمل على إسقاط النظام وإفشال تجربة الإسلاميين في الحكم، ونشر الشائعات وإثارة الكراهية، واتهامات ايضا بتلقي دعماً من الخارج، وهدد باتخاذ إجراءات استثنائية، ولدرجة ان الرئيس نفسه شارك في هذه الحملات وردد تلك التهديدات.
كما يستخدم الإخوان مجلس الشورى لإحكام سيطرتهم على الصحف القومية، ثم تفجير قضية عزل رئيس تحرير 'الجمهورية' وعضو مجلس نقابة الصحافيين زميلنا جمال عبدالرحيم، ورفض إعادته إلى منصبه رغم الحكم القضائي، أي أنهم يضربون بالقانون عرض الحائط.
أيضاً يستخدمون اللجنة التأسيسية للدستور لحرمان الصحافة والصحافيين من المكاسب التي تحققت لهم في العهد السابق، بل وإضافة قيود جديدة، وتحويلها إلى مواد في مشروع الدستور، مما أثار ضدهم نقابة الصحافيين، وقررت سحب ممثليها من اللجنة، ودعت إلى عقد جمعية عمومية للتصدي لها، أضيفت إلى تلك المشاكل، ما حدث مع قناة دريم، وقطع اتصالها بالقمر المصري لأنها تبث من خارج مدينة الانتاج الإعلامي كما ينص القانون وتضيع على الدولة أموالاً كبيرة، وقد أثار القرار دهشة لأن الدولة لم تمنح القناة الوقت الكافي لنقل استديوهاتها الى المدينة.
وهذه التصرفات والتحريض المتواصل ضد الإعلام من جانب قيادات الجماعة لم يثر غضب الإعلاميين فقط، وإنما أحرج العديد من الإعلاميين والصحافيين الإخوان، وعلى رأسهم زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس، الذي رفض قرار عزل جمال عبدالرحيم من رئاسة تحرير الجمهورية وعدم تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بعودته كما رفض المواد التي تم وضعها في مسودة الدستور.
الاخوان يلغون مكاسب الصحافيين من عهد مبارك
ومن بين الذين هاجموا ما يحدث كان زميلنا وصديقنا محمود بكري رئيس التحرير لتنفيذي ل'الأسبوع' وقوله: 'الذين كانوا يتهجمون على نظام مبارك لأنه كان يتحاول على تنفيذ الأحكام - القضائية - هم أنفسهم الذين يرفضون بعناد منقطع النظير تنفيذ حكمين قضائيين صدرا بأحقية الزميل جمال عبدالرحيم في العودة لرئاسة تحرير صحيفة الجمهورية، والذين أغلقوا قنوات 'دريم' إنما يصفون حسابات سياسية مع القناة التي تنتقد عبر مذيعيها وبرامجها المتميزة سياسات الغطرسة التي يقودها النظام الحاكم، إن ما يستهدف الإعلام والصحافة في مصر بالغ الخطورة فالذين أمموا الصحف لصالح جماعتهم وعينوا التابعين لعضوية المجلس الأعلى للصحافة ووضعوا مجالس إدارات الصحف تحت هيمنتهم المطلقة لن يتوانوا عن إسقاط كل صوت ينتقد ممارساتهم وإخراس كل رأي يعارضهم وهي أمور لم نعهدها أبداً في تاريخ الصحافة والإعلام حتى في عهد مبارك الذي يصفونه بأكثر العهود قمعاً لحرية الرأي والتعبير، ولك الله يا مصر!!'.
الاخوان يرون بالإعلاميين
'سحرة فرعون'!
وشارك في الهجوم على الجماعة الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز بقوله يوم الأحد في 'المصري اليوم': 'تتجلى رؤية 'الجماعة' للوسط الإعلامي المصري في عبارة فضيلة المرشد الدكتور بديع الشهيرة التي وصف فيها بعض الإعلاميين بأنهم 'سحرة فرعون'، وأن 'الشيطان يوسوس لهم' وتتضح سياستها في لغة التهديد التي وجهها الرئيس مرسي إلى 'من أنشأ فضائيات لتشويه الحقائق' حسبما ذكر في زيارته الأخيرة إلى أسيوط، لذلك لم يكن غريبا أبداً أن تتوالى اتهامات أقطاب 'الجماعة' لبعض وسائل الإعلام والإعلاميين، وأن يرفع الكثير من قادتها قضايا ويقدموا بلاغات في حق صحافيين وإعلاميين بل إن رئاسة الجمهورية، نفسها فعلت ذلك، كما لم يكن غريباً أيضا أن تنشط 'اللجنة الالكترونية' في تشويه معارضي 'الجماعة' عبر قصفهم 'إلكترونيا' واغتيالهم معنويا في الوقت نفسه الذي حاول فيه 'الأنصار المخلصون' إرهاب الإعلاميين بالاعتداء على بعضهم، لا يمكن لمنصف أن يتجاهل الحجم الكبير والمقلق والخطير للأخطاء التي يرتكبها بعض الإعلاميين ووسائل الإعلام.
كما لا يمكن لمحايد أن يتغافل عن وجود 'اختراق' فعلا في عدد من تلك الوسائل بشكل يؤطر ممارساتها لتخدم 'أجندات' مثيرة للجدل، لكن لا يمكن لعاقل أن يعتقد أن حل مثل تلك الإشكالات يأتي عبر القمع والتهديد والإغلاق، ولتكتمل حلقة السيطرة فإن 'مجلس الشورى' الخاضع للهيمنة 'الإخوانية' أيضاً يصر على ممارسة ما يقول إنه 'صلاحيات قانونية' موروثة من عهد مبارك ليعين قيادات المؤسسات الصحافية 'القومية' ثم ليعزل أحد هؤلاء المعينين بداعي أنه 'ارتكب خطأ مهنياً' أو لأنه 'حقق خسائر مالية' في أسابيع قليلة تولى فيها المسؤولية'.
الاخوان فاشلون بتجربة الصحافة
وفي نفس اليوم - الأحد - هاجم زميلنا وصديقنا والإعلامي، حسين عبدالغني ما يحدث بقوله في 'الصباح': 'خبرة 'الإخوان المسلمون' والبنا - على وجه الخصوص - الناجحة بل العبقرية أحيانا في مجال التنظيم والتجنيد يقابلها خبرة فاشلة مليئة بالخيبات في ملف الدخول الى الصحافة وبناء إعلام إخواني، وباءت كل محاولات البنا وصالح عشماوي - رحمهما الله - في النذير وغيرها الى صحف باهتة وضعيفة مهنية وغير مؤثرة وارتبط بذلك خيبة اكبر في بروز صحافيين وإعلاميين متميزين مهنياً ممن ينتمون الى الجماعة إلا فيما ندر ولها تكون شعور إخواني مزمن بأن هذه المهنة عصية على السيطرة على مصر للأبد وليس لمجرد الحكم وحتى إجراء انتخابات جديدة قد تأتي بغيرهم يعتقدون ان هناك عائقين جبارين يقفان حجر عثرة في طريقهما غير الديمقراطي هذا، الأول هو مؤسسات الدولة المصرية القديمة البيروقراطية والأمنية والعسكرية، والثانية الصحف والفضائيات غير الحكومية 'على أساس أن الإخوان استولوا على الصحف والفضائيات غير الحكومية 'على أساس أن الإخوان استولوا على الصحف القومية واتحاد الإذاعة والتليفزيون ووزارة الإعلام وعاد هؤلاء جميعاً لسياسة مات الملك عاش الملك'.
الاعلام متهم بمحاربة الدولة
لكن هذه الهجمات أغضبت زميلنا في 'الأخبار' عماد المهدي، فقال عنها يوم الثلاثاء: 'عندما يهتم الإعلام بمحاربة الدولة لأنها تحاول أن تمهد الطريق للانطلاق نحو نهضة ننتظرها من عشرات السنين، لتعارض ذلك مع مصالح أصحاب هذه القنوات لأنهم ضمن المنظومة التي عطلت طريق النهضة لسنوات، وعندما تبدأ الدولة في مطالبتهم تصحيح أوضاعهم تنقلب الدنيا رأساً على عقب على شاشاتهم والشاشات التي تشاركهم نفس الخط ونفس الظروف ونفس المصالح، أنا لا ارفض أن يحصل نجم الشباك من المذيعين في الإعلام الخاص على الملايين لكنني ضد أن تكون هذه الملايين أهم من مصالح الوطن، ولا يرى هذا النجم إلا ما يراه صاحب القناة، فيطوع موهبته ومواهب فريق العمل لقلب الحقائق بإظهار المثالب مهما كانت تافهة أو صغيرة ويخفي الايجابيات أو يستخف بها ويحولها لسلبيات'.
الإسلام عندما وضع الحدود
نسي حدا هاما وهو قطع اللسان
وطبعا لم يكن ممكنا أن يظل زميلنا في 'اللواء الإسلامي' رضا عكاشة بعيدا عن هذه المعركة، لأنه كان السباق في التنبيه بأن الإسلام عندما وضع الحدود، نسي حدا هاما، وهو قطع اللسان، وطالب بسد هذا النقص بإضافة هذا الحد خصيصا لمهاجمي النظام والإسلام، ثم ترفض بعد مدة، وطالب ايضا باستخدام العصا، لضرب زملائه المعارضين وأخيرا، هاجم زميلنا وصديقنا وائل الابراشي ومقدم البرامج البارز في قناة دريم، واستخدم ألفاظا غير لائقة عندما جعل عنوان مقاله - الابراشية إلى مزبلة التاريخ'، وطبعا وصف الإبراشية له ايحادات عن كنائس المسيحيين، بينما وائل مسلم، والذي يؤكد محاولته الربط بين وائل والمسيحية، انه في المقال لم يستخدم الكلمة، وإنما استخدم - الابراصي - بقوله بالنص في بداية مقاله: 'العبث الذي يثيره المذبع الإبراصي بلغ حدا لا يطاق ولا يمكن تبريره بدافع مهني أو فكري'.
أما في نهايته فكرر وصف الابراصي بقوله: 'أما تنظيم الابراصي فوق الأرض أو تحت الأرض فمصيره إلى مزبلة التاريخ'.
ولا أعرف ان كان يريد تشبيه وائل بالبرص، والعياذ بالله - أم أن الابراصي لها معنى، أم يريد القول بأن هناك تنظيماً سرياً للابراصي، وآخر علني.
أما سبب ذلك، فهو أن وائل استضاف الشيخ مرجان الجوهري الذي أكد أنه سوف يهدم أبو الهول والأهرامات مثلما ساهم مع آخرين بهدم تمثال بوذا في افغانستان، متناسيا انه فتح المجال لآخرين للرد عليه.
التربص الإعلامي بين الفضائيات
والمنافسة بالإثارة والتهييج
وحكاية مرجان الجوهري أثارت زميله محمود عيسى إلا انه لم يتورط في استخدام هذه الألفاظ غير اللائقة مكتفيا بالاتهام بالعمل على تشويه الإسلام من خلال استضافة شخصيات من نوع الجوهري، ومما قاله: 'التربص الإعلامي بين الفضائيات ومنافسة في الإثارة والتهييج، واصطناع الفزاعات التي تخيف الناس من الإسلاميين، خذ مثلا ما فعلته احدى الفضائيات المصرية الخاصة، فقد استضافت في أشهر برامجها الشيخ عبدالفتاح مورو أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس ولأن الرجل قدم النموذج الحقيقي للإسلاميين المعتدلين الذين يريدون بناء أوطانهم على قاعدة الحرية والعدالة والمساواة، فقد عز على معدي البرنامج ومقدمه أن يكتفوا بتقديم هذه الرؤى الإسلامية المعتدلة والمستنيرة عبر شاشاتهم فاتوا بالجهاد السلفي المغمور مرجان سالم الجوهري ليعلن نية فصيلة هدم التماثيل والأهرامات وأبو الهول ورغم امتلاء الساحة بالشيوخ المعتدلين سواء في التيار السلفي أو الجماعة الإسلامية إلا أن الإعلام المتربص يكتفي باستضافة بعض المتنطعين والمتطرفين'.
وهو هنا لا يلاحظ التناقض الذي يقع فيه، عندما يقول ان الإعلام التربص يكتفي باستضافة المتطرفين والمتنطعين للإساءة للإسلام، بينما أشاد باستضافة الشيخ مورو، بالإضافة الى إغفاله ان معظم الدعاة ورجال الدين المعتدلين والوسطيين يتم استضافتهم للرد على المتطرفين.
غرائب جريدة كبرى الأحزاب المصرية
وأخيراً، إلى 'الحرية والعدالة' وشكوى زميلنا وصديقنا الإخواني محمد عبدالقدوس من المعاملة السيئة التي تعامل بها جريدة حزب الإخوان الصحافيين العاملين فيها، بقوله يوم الثلاثاء في بابه اليومي - تساؤلات - بالجريدة: 'صدق أو لا تصدق جريدة كبرى الأحزاب المصرية لا توجد فيها إدارة للإعلانات ولا للتوزيع!! ولا يوجد فيها فصل بين الإدارة والتحرير ومجلس إدارة الصحيفة غير موجود أساساً بل لم يتم اختيار أعضائه رغم مرور سنة على صدورنا!! وزملائي الصحافيون العاملون يتقاضى معظمهم مرتبات 'أي كلام'!!
ولم يتم تعيينهم بعد ولا توجد تأمينات لهم فهل تلك الأوضاع ترضي أحداً؟ ومع ذلك يبذل زملائي أقصى جهودهم في ظل الظروف الصعبة ويعتبرون ما يقومون به جهاداً في سبيل الله'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.