وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استنكار واسع لمحاولات الإخوان السيطرة على الصحافة القومية.. ودعوة لقطع السن منتقدي الرئيس
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 11 - 2012

استنكار واسع لمحاولات الإخوان السيطرة على الصحافة القومية.. ودعوة لقطع السن منتقدي الرئيسالقاهرة - 'القدس العربي' كثيرة هي تلك الأخبار والموضوعات التي ينافس بعضها البعض في الأهمية، والخطورة مثل استمرار الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في شارع محمد محمود وقصر العيني، ووفاة الشاب جابر صلاح إكلينيكيا نتيجة إصابته برصاص خرطوش، والدعوة إلى مليونية اليوم - الجمعة - وتعرض مقرات حزب الحرية والعدالة في السويس والإسماعيلية الى الهجوم وإحراق مكتب تليفزيون الجزيرة مباشر في ميدان التحرير، وهي أعمال لا يمكن الموافقة عليها، سواء اقتحام مقرات حزب الإخوان أو حرق مكتب الجزيرة - كما لا يمكن قبول محاولة اقتحام مقر وزارة الداخلية - التظاهر مقبول - لكن العنف مرفوض سواء من الشرطة أو المتظاهرين - وازدادت المطالبات بإقالة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، وازدياد الضيق منه، لدرجة أن الإخوان يسربون معلومات عن انهم لا يريدونه. هذا وقد أخبرنا زميلنا وصديقنا الرسام الكبير، جمعة فرحات في 'الفجر' انه اثناء ذهابه إلى الترزي لعمل بروفة على بدلة جديدة له، شاهد قنديل ايضا، لكن بنطلونه كان طويلا جدا عليه ورفع أسعار بنزين 95 الاسبوع القادم، وتوزيع كوبونات لباقي الاصناف في سيارات حتى ألف وستمائة سي سي، واستمرار التحقيقات في كارثة قطار اسيوط واستماع النيابة لأقوال المحافظ الإخواني الدكتور سي كشك وتوقيع إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة على اتفاق الهدنة، وإصدار محكمة جنح مستأنف قليوب حكمها بحبس الشيخ السلفي وعضو مجلس الشعب السابق علي ونيس أربعة أشهر منها ثلاثة بسبب الفعل الفاضح مع الفتاة نسرين، وشهر بسبب تعديه على الشرطة التي ضبطته، وأما الفتاة فتم الحكم عليها بثلاثة أشهر.
ومن الأخبار الطريفة انه بينما اعلنت الرئاسة ان الرئيس ألغى زيارته لباكستان وأوفد نائبه محمود مكي، فان جريدة حزب الإخوان - الحرية والعدالة - نشرت مانشيتا هو - الرئيس يغادر الى الباكستان، وقالت في تحقيق زميلنا عبدالحميد المسلماني - غادر الرئيس محمد مرسي القاهرة متوجهاً إلى الباكستان.
وأما الخبر الطريف الثاني فبطله المرشد العام الدكتور محمد بديع الذي قال في مسجد عمرو بن العاص - ان ذا القرنين ساعد في بناء سد يحمي قوم استغاثوا به من يأجوج ومأجوج ولم يظلوا يغنون للسد العالي، أحد عشر سنة، قلنا هنبني وآدي احنا بنينا السد العالي - ونحمد الله انه لم يطالب بهدمه لأن خالد الذكر هو الذي بناه لا ذو القرنين.
وإلى بعض مما عندنا ونبدأه بنفي رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في حديث نشرته 'الشروق' يوم السبت أجراه معه في تركيا قبل زيارته لمصر زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي، ونشره على كامل الصفحة التاسعة، لايتخطيط لمحور سني ومما قاله: 'الكلام عن محور سني ضد الشيعي ليس واردا ولا محل له، علماً بأن تركيا ضد أي تحالفات على أسس دينية أو مذهبية او عرقية، وهي دائما مع التعاون من منظور نهضوي وإنساني'.
تحذيرات للفنانين المصريين
من التعاون مع إيران
لكن زميلنا أشرف غريب رئيس تحرير مجلة الكواكب لم يقتنع بكلام أردوغان وشك في الأتراك السنة وحذر من الشيعة في إيران، بسبب الغزو الفني من الدولتين، إذ قال: 'عاد الوفد الفني المصري من العاصمة الإيرانية طهران تاركا خلفه انطباعا طيبا لدى الإيرانيين عن الرغبة المصرية الصادقة في مد جسور التعاون الفني بين البلدين ومنسق الزيارة الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون أراد له أن يكون ذا تركيبة خاصة تبتعد عن الرسمية تقترب من الطابع النقابي والممارس بوجه عام، وهو ما بدا واضحا من وجود نقباء المهن الفنية الثلاث أشرف عبدالغفور وسعد فودة وإيمان البحر درويش، وآمل أن يكون هذا التقارب منضبطاً وقائماً على أسس محددة تراعي قيمة مصر وريادتها للإبداع العربي دون هرولة أو انبهار اعتدناهما من جانبنا في مثل هذه الظروف مثلما حدث مع تركيا الأمر الذي بات معها وكأن آل عثمان آتون من جديد لاحتلال مصر وفرض هويتهم علينا، وإيران الخومينية لديها مشروعها الخاص الذي لا يخفى على أحد وأهدافها السياسية والثقافية في المنطقة معروفة ومعلنة ولا ينبغي لمصر السنية المعتدلة أن تغفل عن تلك الأهداف حتى لو كان منسق الزيارة الفنان عبدالعزيز مخيون وأتصور أن العكس هو الذي ينبغي أن يكون مع إيران، وأن يستفيد القائمون على صناعة الإبداع في مصر من هذا التقارب بالنفاذ إلى السوق الإيرانية الواسعة والبحث عن موطيء لقدم للثقافة المصرية أو العربية مستفيدين من معرفة معظم الإيرانيين باللغة العربية'.
وهذا منطق غريب، أن نقوم نحن السنة بالنفاذ للسوق الإيرانية الفنية، الشيعية ونرفض أن يقوموا بنفس العمل عندنا.
الإخوان يتهمون الصحافيين
والإعلام بالعمل على إسقاط النظام
وإلى القضية التي فجرها الإخوان مع الصحافيين والإعلام بشكل عام، سواء عن طريق حزبهم الحرية والعدالة الذي يشن حملات عنيفة ضد القنوات الفضائية والصحف الخاصة يتهمها بالعمل على إسقاط النظام وإفشال تجربة الإسلاميين في الحكم، ونشر الشائعات وإثارة الكراهية، واتهامات ايضا بتلقي دعماً من الخارج، وهدد باتخاذ إجراءات استثنائية، ولدرجة ان الرئيس نفسه شارك في هذه الحملات وردد تلك التهديدات.
كما يستخدم الإخوان مجلس الشورى لإحكام سيطرتهم على الصحف القومية، ثم تفجير قضية عزل رئيس تحرير 'الجمهورية' وعضو مجلس نقابة الصحافيين زميلنا جمال عبدالرحيم، ورفض إعادته إلى منصبه رغم الحكم القضائي، أي أنهم يضربون بالقانون عرض الحائط.
أيضاً يستخدمون اللجنة التأسيسية للدستور لحرمان الصحافة والصحافيين من المكاسب التي تحققت لهم في العهد السابق، بل وإضافة قيود جديدة، وتحويلها إلى مواد في مشروع الدستور، مما أثار ضدهم نقابة الصحافيين، وقررت سحب ممثليها من اللجنة، ودعت إلى عقد جمعية عمومية للتصدي لها، أضيفت إلى تلك المشاكل، ما حدث مع قناة دريم، وقطع اتصالها بالقمر المصري لأنها تبث من خارج مدينة الانتاج الإعلامي كما ينص القانون وتضيع على الدولة أموالاً كبيرة، وقد أثار القرار دهشة لأن الدولة لم تمنح القناة الوقت الكافي لنقل استديوهاتها الى المدينة.
وهذه التصرفات والتحريض المتواصل ضد الإعلام من جانب قيادات الجماعة لم يثر غضب الإعلاميين فقط، وإنما أحرج العديد من الإعلاميين والصحافيين الإخوان، وعلى رأسهم زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس، الذي رفض قرار عزل جمال عبدالرحيم من رئاسة تحرير الجمهورية وعدم تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بعودته كما رفض المواد التي تم وضعها في مسودة الدستور.
الاخوان يلغون مكاسب الصحافيين من عهد مبارك
ومن بين الذين هاجموا ما يحدث كان زميلنا وصديقنا محمود بكري رئيس التحرير لتنفيذي ل'الأسبوع' وقوله: 'الذين كانوا يتهجمون على نظام مبارك لأنه كان يتحاول على تنفيذ الأحكام - القضائية - هم أنفسهم الذين يرفضون بعناد منقطع النظير تنفيذ حكمين قضائيين صدرا بأحقية الزميل جمال عبدالرحيم في العودة لرئاسة تحرير صحيفة الجمهورية، والذين أغلقوا قنوات 'دريم' إنما يصفون حسابات سياسية مع القناة التي تنتقد عبر مذيعيها وبرامجها المتميزة سياسات الغطرسة التي يقودها النظام الحاكم، إن ما يستهدف الإعلام والصحافة في مصر بالغ الخطورة فالذين أمموا الصحف لصالح جماعتهم وعينوا التابعين لعضوية المجلس الأعلى للصحافة ووضعوا مجالس إدارات الصحف تحت هيمنتهم المطلقة لن يتوانوا عن إسقاط كل صوت ينتقد ممارساتهم وإخراس كل رأي يعارضهم وهي أمور لم نعهدها أبداً في تاريخ الصحافة والإعلام حتى في عهد مبارك الذي يصفونه بأكثر العهود قمعاً لحرية الرأي والتعبير، ولك الله يا مصر!!'.
الاخوان يرون بالإعلاميين
'سحرة فرعون'!
وشارك في الهجوم على الجماعة الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز بقوله يوم الأحد في 'المصري اليوم': 'تتجلى رؤية 'الجماعة' للوسط الإعلامي المصري في عبارة فضيلة المرشد الدكتور بديع الشهيرة التي وصف فيها بعض الإعلاميين بأنهم 'سحرة فرعون'، وأن 'الشيطان يوسوس لهم' وتتضح سياستها في لغة التهديد التي وجهها الرئيس مرسي إلى 'من أنشأ فضائيات لتشويه الحقائق' حسبما ذكر في زيارته الأخيرة إلى أسيوط، لذلك لم يكن غريبا أبداً أن تتوالى اتهامات أقطاب 'الجماعة' لبعض وسائل الإعلام والإعلاميين، وأن يرفع الكثير من قادتها قضايا ويقدموا بلاغات في حق صحافيين وإعلاميين بل إن رئاسة الجمهورية، نفسها فعلت ذلك، كما لم يكن غريباً أيضا أن تنشط 'اللجنة الالكترونية' في تشويه معارضي 'الجماعة' عبر قصفهم 'إلكترونيا' واغتيالهم معنويا في الوقت نفسه الذي حاول فيه 'الأنصار المخلصون' إرهاب الإعلاميين بالاعتداء على بعضهم، لا يمكن لمنصف أن يتجاهل الحجم الكبير والمقلق والخطير للأخطاء التي يرتكبها بعض الإعلاميين ووسائل الإعلام.
كما لا يمكن لمحايد أن يتغافل عن وجود 'اختراق' فعلا في عدد من تلك الوسائل بشكل يؤطر ممارساتها لتخدم 'أجندات' مثيرة للجدل، لكن لا يمكن لعاقل أن يعتقد أن حل مثل تلك الإشكالات يأتي عبر القمع والتهديد والإغلاق، ولتكتمل حلقة السيطرة فإن 'مجلس الشورى' الخاضع للهيمنة 'الإخوانية' أيضاً يصر على ممارسة ما يقول إنه 'صلاحيات قانونية' موروثة من عهد مبارك ليعين قيادات المؤسسات الصحافية 'القومية' ثم ليعزل أحد هؤلاء المعينين بداعي أنه 'ارتكب خطأ مهنياً' أو لأنه 'حقق خسائر مالية' في أسابيع قليلة تولى فيها المسؤولية'.
الاخوان فاشلون بتجربة الصحافة
وفي نفس اليوم - الأحد - هاجم زميلنا وصديقنا والإعلامي، حسين عبدالغني ما يحدث بقوله في 'الصباح': 'خبرة 'الإخوان المسلمون' والبنا - على وجه الخصوص - الناجحة بل العبقرية أحيانا في مجال التنظيم والتجنيد يقابلها خبرة فاشلة مليئة بالخيبات في ملف الدخول الى الصحافة وبناء إعلام إخواني، وباءت كل محاولات البنا وصالح عشماوي - رحمهما الله - في النذير وغيرها الى صحف باهتة وضعيفة مهنية وغير مؤثرة وارتبط بذلك خيبة اكبر في بروز صحافيين وإعلاميين متميزين مهنياً ممن ينتمون الى الجماعة إلا فيما ندر ولها تكون شعور إخواني مزمن بأن هذه المهنة عصية على السيطرة على مصر للأبد وليس لمجرد الحكم وحتى إجراء انتخابات جديدة قد تأتي بغيرهم يعتقدون ان هناك عائقين جبارين يقفان حجر عثرة في طريقهما غير الديمقراطي هذا، الأول هو مؤسسات الدولة المصرية القديمة البيروقراطية والأمنية والعسكرية، والثانية الصحف والفضائيات غير الحكومية 'على أساس أن الإخوان استولوا على الصحف والفضائيات غير الحكومية 'على أساس أن الإخوان استولوا على الصحف القومية واتحاد الإذاعة والتليفزيون ووزارة الإعلام وعاد هؤلاء جميعاً لسياسة مات الملك عاش الملك'.
الاعلام متهم بمحاربة الدولة
لكن هذه الهجمات أغضبت زميلنا في 'الأخبار' عماد المهدي، فقال عنها يوم الثلاثاء: 'عندما يهتم الإعلام بمحاربة الدولة لأنها تحاول أن تمهد الطريق للانطلاق نحو نهضة ننتظرها من عشرات السنين، لتعارض ذلك مع مصالح أصحاب هذه القنوات لأنهم ضمن المنظومة التي عطلت طريق النهضة لسنوات، وعندما تبدأ الدولة في مطالبتهم تصحيح أوضاعهم تنقلب الدنيا رأساً على عقب على شاشاتهم والشاشات التي تشاركهم نفس الخط ونفس الظروف ونفس المصالح، أنا لا ارفض أن يحصل نجم الشباك من المذيعين في الإعلام الخاص على الملايين لكنني ضد أن تكون هذه الملايين أهم من مصالح الوطن، ولا يرى هذا النجم إلا ما يراه صاحب القناة، فيطوع موهبته ومواهب فريق العمل لقلب الحقائق بإظهار المثالب مهما كانت تافهة أو صغيرة ويخفي الايجابيات أو يستخف بها ويحولها لسلبيات'.
الإسلام عندما وضع الحدود
نسي حدا هاما وهو قطع اللسان
وطبعا لم يكن ممكنا أن يظل زميلنا في 'اللواء الإسلامي' رضا عكاشة بعيدا عن هذه المعركة، لأنه كان السباق في التنبيه بأن الإسلام عندما وضع الحدود، نسي حدا هاما، وهو قطع اللسان، وطالب بسد هذا النقص بإضافة هذا الحد خصيصا لمهاجمي النظام والإسلام، ثم ترفض بعد مدة، وطالب ايضا باستخدام العصا، لضرب زملائه المعارضين وأخيرا، هاجم زميلنا وصديقنا وائل الابراشي ومقدم البرامج البارز في قناة دريم، واستخدم ألفاظا غير لائقة عندما جعل عنوان مقاله - الابراشية إلى مزبلة التاريخ'، وطبعا وصف الإبراشية له ايحادات عن كنائس المسيحيين، بينما وائل مسلم، والذي يؤكد محاولته الربط بين وائل والمسيحية، انه في المقال لم يستخدم الكلمة، وإنما استخدم - الابراصي - بقوله بالنص في بداية مقاله: 'العبث الذي يثيره المذبع الإبراصي بلغ حدا لا يطاق ولا يمكن تبريره بدافع مهني أو فكري'.
أما في نهايته فكرر وصف الابراصي بقوله: 'أما تنظيم الابراصي فوق الأرض أو تحت الأرض فمصيره إلى مزبلة التاريخ'.
ولا أعرف ان كان يريد تشبيه وائل بالبرص، والعياذ بالله - أم أن الابراصي لها معنى، أم يريد القول بأن هناك تنظيماً سرياً للابراصي، وآخر علني.
أما سبب ذلك، فهو أن وائل استضاف الشيخ مرجان الجوهري الذي أكد أنه سوف يهدم أبو الهول والأهرامات مثلما ساهم مع آخرين بهدم تمثال بوذا في افغانستان، متناسيا انه فتح المجال لآخرين للرد عليه.
التربص الإعلامي بين الفضائيات
والمنافسة بالإثارة والتهييج
وحكاية مرجان الجوهري أثارت زميله محمود عيسى إلا انه لم يتورط في استخدام هذه الألفاظ غير اللائقة مكتفيا بالاتهام بالعمل على تشويه الإسلام من خلال استضافة شخصيات من نوع الجوهري، ومما قاله: 'التربص الإعلامي بين الفضائيات ومنافسة في الإثارة والتهييج، واصطناع الفزاعات التي تخيف الناس من الإسلاميين، خذ مثلا ما فعلته احدى الفضائيات المصرية الخاصة، فقد استضافت في أشهر برامجها الشيخ عبدالفتاح مورو أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس ولأن الرجل قدم النموذج الحقيقي للإسلاميين المعتدلين الذين يريدون بناء أوطانهم على قاعدة الحرية والعدالة والمساواة، فقد عز على معدي البرنامج ومقدمه أن يكتفوا بتقديم هذه الرؤى الإسلامية المعتدلة والمستنيرة عبر شاشاتهم فاتوا بالجهاد السلفي المغمور مرجان سالم الجوهري ليعلن نية فصيلة هدم التماثيل والأهرامات وأبو الهول ورغم امتلاء الساحة بالشيوخ المعتدلين سواء في التيار السلفي أو الجماعة الإسلامية إلا أن الإعلام المتربص يكتفي باستضافة بعض المتنطعين والمتطرفين'.
وهو هنا لا يلاحظ التناقض الذي يقع فيه، عندما يقول ان الإعلام التربص يكتفي باستضافة المتطرفين والمتنطعين للإساءة للإسلام، بينما أشاد باستضافة الشيخ مورو، بالإضافة الى إغفاله ان معظم الدعاة ورجال الدين المعتدلين والوسطيين يتم استضافتهم للرد على المتطرفين.
غرائب جريدة كبرى الأحزاب المصرية
وأخيراً، إلى 'الحرية والعدالة' وشكوى زميلنا وصديقنا الإخواني محمد عبدالقدوس من المعاملة السيئة التي تعامل بها جريدة حزب الإخوان الصحافيين العاملين فيها، بقوله يوم الثلاثاء في بابه اليومي - تساؤلات - بالجريدة: 'صدق أو لا تصدق جريدة كبرى الأحزاب المصرية لا توجد فيها إدارة للإعلانات ولا للتوزيع!! ولا يوجد فيها فصل بين الإدارة والتحرير ومجلس إدارة الصحيفة غير موجود أساساً بل لم يتم اختيار أعضائه رغم مرور سنة على صدورنا!! وزملائي الصحافيون العاملون يتقاضى معظمهم مرتبات 'أي كلام'!!
ولم يتم تعيينهم بعد ولا توجد تأمينات لهم فهل تلك الأوضاع ترضي أحداً؟ ومع ذلك يبذل زملائي أقصى جهودهم في ظل الظروف الصعبة ويعتبرون ما يقومون به جهاداً في سبيل الله'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.