الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرسي يسترد شعبيته 'مؤقتا' بعد سحب السفير من إسرائيل.. إستنفار بالداخليه بسبب سبّ الدين لابن الرئيس
نشر في الجنوب ميديا يوم 17 - 11 - 2012

مرسي يسترد شعبيته 'مؤقتا' بعد سحب السفير من إسرائيل.. إستنفار بالداخليه بسبب سبّ الدين لابن الرئيسالقاهرة 'القدس العربي' خيمت الحرب التي يشنها الجيش الأسرائيلي في قطاع غزة على سائر صحف الجمعة، وخلت المانشيتات الرئيسية عن الشأن المحلي للمرة الأولى منذ قيام ثورة يناير.. اشارت 'الاهرام' للحرب التي تستخدم فيها إسرائيل ترسانتها من الأسلحه على المدنيين الفلسطينيين وتصدرت انباء الحرب صحف 'الشروق' و'الأخبار'، واهتمت بنجاح المقاومة في ضرب تل ابيب. وقالت 'المصري اليوم': حرب على غزة.. وتأهب في سيناء.. قرار رئيس الوزراء المصري هشام قنديل بزيارة قطاع غزة في عرض لم يسبقه مثيل للتضامن مع نشطاء حركة حماس، الذين يخوضون غمار تصعيد جديد للصراع بينهم وبين إسرائيل ينذر بالتحول إلى حرب شاملة. واكتست العديد من الصحف باللون الأحمر حيث صور الجرحى والشهداء القادمة من غزة، اما بالنسبة للموضوعات الداخلية فتابعت الصحف الخلاف المتنامي بين القوى الوطنية حول مسودة الدستور المقبل والصراع بين الاسلاميين والقوى المدنية حول هذا الشأن، كما حرص عدد من كتاب الصحف القومية على الدفاع عن الرئيس وتثمين دوره بشأن سحب السفير المصري من إسرائيل، ونقلت الصحف العديد من حوادث الطرق كما حفلت بالعديد من المعارك الصحافية بين الاسلاميين وخصومهم.
وفد من الأطباء إلى قطاع غزة
نبدأ رحلتنا في الصحف بقرار سفر وفود طبيه لغزة استجابة للأوضاع المأساوية هناك، فقد انطلق مساء أمس وفد طبي من 'اتحاد الأطباء العرب' للمساهمة في إنقاذ وعلاج الجرحى الفلسطينيين. وصرح الدكتور هشام الصولي رئيس الوفد بأن الوفد يضم تخصصات بجراحة المخ والأعصاب والعظام والأوعية الدموية، وذلك للحاجة الملحة إلى تلك التخصصات في الوقت الحالي. وكان د. إبراهيم الزعفراني أمين عام 'لجنة الإغاثة والطوارئ' باتحاد الأطباء العرب قد تلقى اتصالاً هاتفيا صباح الخميس من د. مفيد المخللاتي وزير الصحة الفلسطيني للاطلاع على أحدث الإحصائيات للشهداء والجرحى فضلاً عن احتياجات مستشفيات القطاع ومراكزه الطبية من الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة المتعلقة بالحروب وقد أبدى وزير الصحة الفلسطيني حاجة القطاع إلى أطباء بتخصصات العظام والأوعية الدموية والمخ والأعصاب وعلى الفور اتخذت اللجنة إجراءات السفر وشراء الأدوية والاتصال بالجهات المختصة لتسهيل إجراءات السفر، وقد وصل الوفد مساء أمس إلى العريش على أن يدخل غزة صباح الجمعة يذكر أن الإغاثة والطوارئ تستعد لإطلاق الحملة الأكبر خلال الأيام القليلة القادمة من الأدوية والمستلزمات الطبية والأطباء وذلك تضامناً مع المحاصرين بقطاع غزة.
سحب السفير ما بين وطنية
مرسي ومزايدة اصحابه
وإلى القرار الذي لاقى ترحيباً شعبياً بالغاً بشأن سحب السفير المصري من تل ابيب والذي دفع وائل السمري في 'اليوم السابع' لتوجيه التحية للرئيس مرسي رغم خلافه الفكري معه: قرار الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري من إسرائيل أربك حسابات الكثيرين، لم يعرف معارضوه هل يشيدون بقراره أم يلومونه، بينما لم يملك مناصروه إلا التهليل له 'كالعادة'، كخيار وحيد يمليه عليهم مرشدهم، وانصياعهم الأعمى له، لكني برغم اختلافي الكبير مع مرسي وجماعته وتياره، رحبت بقرار مرسي وثمنته وباركته، لأني أعتبر هذا القرار تنفيذا لأمر الشعب.. لا تفضلا منه علينا، ولا منة، فالمعركة الأولى مع أي حاكم يملك زمام مصر، سواء كان اخوانيا أو ثوريا أو حتى 'فلوليا'، هي معركة استقلال وطني في المقام الأول، ولن تنعم مصر بخيراتها، ولن تعود إلى دورها إلا إذا تحررت إرادتها، وتبنت إدارتها السياسية إرادة شعبها راعية لأحلامه، ومحققة لطموحاته، فشكرا للرئيس محمد مرسي الذي استجاب لوخز الضمير الشعبي، مجسدا ذلك في خطوة سحب السفير التي جرح بها صفاء المودة القطيفية التي ضخها في شريان رسالته الشهيرة إلى بيريز.
لماذ ينفخ اعضاء الجماعة في الرئيس؟
لكن ما أعجب السمري لم يعجب صديقه في نفس الجريده محمد الدسوقي رشدي الذي كتب: طالما اتخذ الرئيس القرار الصح؟ سأقول لك بأن المشكلة في قيادات وشباب الاخوان الذين اجتهدوا على مدار الساعات الماضية لتحويل قرار الرئيس مرسي بسحب السفير إلى إنجاز وإعجاز بطولي غير مسبوق وتصوير الوضع في إسرائيل وكأن قيادات تل أبيب ترتعد فرائصها وقلوبها بسبب القرار المصري، وهو ترويج مزيف يداعب مشاعر الشارع المصري وينفخ في بلونة بطولة مزيفة لن تنفجر إلا في وجه الرئيس ذاته، لأنه مع مرور الوقت سيجد الرئيس نفسه مطالبا بأن يدق طبول الحرب ويحرك الجيوش للهجوم على إسرائيل إذا لم يتوقف هجومها على غزة خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن بعض القيادات الاخوانية أخذتها الحماسة الفضائية بالأمس وزايدت على الرئيس وطالبته برد عسكري على الكيان الصهيوني إذا لم يتوقف عن ضرب غزة فوراً الترويج الاخواني لقرار الرئيس بسحب السفير بأنه بطولة، جاء خائبا وساذجا ليس فقط لأنه سيسرع وتيرة المطالبة بخطوات تصعيدية تحتاج إلى الكثير من التخطيط والتجهيز والدراسة، ولكن لأنه اعتراف بأثر رجعي بأن مبارك الذي كان يتهمه الاخوان في مظاهراتهم لنصرة غزة بالخنوع والخضوع والذل سيبدو هو الآخر بطلاً لأنه سحب السفير المصري من تل أبيب مرتين الأولى بسبب اجتياح لبنان والثانية بسبب القصف الإسرائيلي لغزة سنة 2000 وأبقى الوضع الدبلوماسي مع تل أبيب معلقا دون سفير لمدة 4 سنوات على الأقل الدكتور محمد مرسي يدخل مرحلة التوريط بيد أهل جماعته وحزبه، الذين أصبحوا في حاجة إلى أن يدركوا أن تشجيع الرئيس على طريقة جمهور الدرجة الثالثة يسبب له من الضرر أكثر مما قد يفعله خصوم الدكتور مرسي ومعارضوه.
إستنفار في الداخليه
بسبب سبّ الدين لابن الرئيس
وإلى المعارك الصحافية، والتي لا تحلو إلا بتلك التي يشنها حمدي رزق في جريدة 'المصري اليوم'، ويكون الرئيس او اي من اسرته طرفاً في الغالب وهذه المرة وجه سهامه لنجل مرسي: ضربني وبكى وسبقني واشتكى، ابن الرئيس يعنف أمين شرطة 'ع الطريق'، يتلاسنان، يتشاجران، يتدخل الأهالي، يفر ابن الرئيس، يسبق، يحرر محضراً للأمين ويتهمه بسب الدين، وما أدراك ما سب الدين؟!، وتنقلب الداخلية وتحقق مع الأمين 'وحده' سين وجيم، ويا ويلك ويا سواد ليلك، حصّلت سب الدين.. ولابن الرئيس!
غريب أمر ابن الرئيس، يتدخل في ما لا يعنيه، شايف نفسه، فاتح صدره، لا حكومة تهم ولا ليمان يلم، أنا ابن الرئيس، حصل لنا الرعب والتهديد، سعادته بيتفقد الرعية في العزبة الرئاسية، اشتغل يا أمين إنت وهوه، هتفضلوا لغاية إمتي واقفين، شوفوا شغلكم فاهمين؟ استوقفه الأمين، وانت كنيتك إيه؟! أجاب من طرف مناخيره: 'أنا ابن الرئيس'، يرد الأمين: 'إيه يعني ابن الرئيس..ارحمونا وبطلوا افترا'، الأمين عنده حق، مال ابن الرئيس بشغل الأمين، وماله بالكمين؟! لواء شرطة اسم الله، ولا تفتيش وزاري؟ أنا ابن الرئيس، أنعم وأكرم، سلام مربع للطريق الزراعي، إحمد ربنا إن أمين الشرطة لم يمسسك به، وإلا لكانت فضيحة بجلاجل، تخيل أمين شرطة ضرب ابن الرئيس، وإيش عرف أمين الشرطة البسيط إن سعادتك ابن الرئيس؟ على الخد شامة ولا على الكتف علامة، ابن الرئيس لا بد أن ينأى بنفسه - وبوالده الرئيس - عن الصغائر، ما ظهر منها وما بطن، يحترم مقامه لأنه من مقام الرئيس، ولا يعرض نفسه والرئيس لما لا يحبه الرئيس ولا يرضاه لمصري بسيط، انتخبه رئيساً ابن الرئيس لا تخوله بنوّته للرئيس أن يعنف أمين شرطة، ولا أن يقف في عرض الطريق صائحاً: 'أنا ابن الرئيس'، فيخر الناس ركعاً وسجداً، حاشا لله، ولاد الرؤساء ميعملوش كده، ابن الرئيس 'نموذج ومثال'، ابن الرئيس لابد أن يكون 'مؤدب' وفي حاله، يبتعد بمسافة كافية عن الكمائن، كل يوم خبر عن ابن الرئيس، وخبر لا يسر عدواً ولا الرئيس.
ويخسر انصاره بسرعة مدهشه
ونبقى مع المعارك الصحفية و'المصري اليوم' والحرب التي تشنها سحر جعاره ضد الرئيس الذي ترى أنه يخسر أنصاره بسرعة مدهشه: أي رئيس في الدنيا يحتاج إلى حكومة قوية وخطة موضوعية للإصلاح السياسي والنهوض الاقتصادي ورجال أكفاء أكثر مما يحتاج للتطبيل أو يستاء من النقد. تُرى هل تأثر الرئيس 'محمد مرسي' بتحول أحد أشهر مناصريه إلى مهاجم شرس في الإعلام؟ أعني هنا الإعلامي 'محمود سعد' الذي هاجم بضراوة كل من يعطي صوته للفريق 'شفيق' ثم غير موقفه 180 درجة، فانتقد الرئيس لصلاته في المسجد وهو ما سماه خرقاً لقوانين الدولة وخلطاً للدين بالسياسة، ثم استنكر تصريحات رئيس الجمهورية الخاصة بفتح حساب بالبنوك للفاسدين الراغبين في التطهر.. والقائمة تطول حتى تصل لوصف تأمين موكب الرئيس خلال زيارته لأسيوط بأنه تأليه للرئيس!! قد يكون 'محمود' على حق أو أنه يصحح موقفه من تأييد مرشح نكاية في النظام السابق.. وهو نفس ما فعله الإعلامي المخضرم 'حمدي قنديل'.. 'قنديل' الذي كان يعتبر نفسه أحد شركاء الرئيس في 'الجبهة الوطنية لحماية الثورة'، ثم كتب نعياً لتلك الشراكة معلنا وفاتها التي لم يتوقعها يوم جمع بعض القوى الوطنية لدعم الدكتور 'مرسي' في انتخابات الرئاسة! اعتذر الإعلامي المخضرم عن مساندته للرئيس، وكعادة أي محارب صلب لم ينكسر أمام انهيار وعود الرئيس لجبهته الوطنية بل باشر دوره الإعلامي في تبصير الناس بخطورة ممارسات جماعة الرئيس علاوة على ما سماه في مقاله في 'المصري اليوم': 'نكوص الرئيس عن الوفاء بتعهداته'! الآن أعود لأسأل: هل تفرق تلك الأصوات في حسابات السيد الرئيس، هل ابتسامة الدكتور علاء الأسواني وهو يصافح رئيس الجمهورية التي تحولت إلى مقالات نارية في نقد الرئيس تقلق الرئيس أو بالأحرى تصل إليه؟ لا أعتقد! للأسف النظام الحالي يعمل بنفس آليات نظام 'مبارك'، نفس أدوات صناعة الفرعون.. أما المعارضة السياسية والإعلامية ف'قلة' لا تعبر عن رأي 'الشعب المبسوط'.. مهما بلغ صدقها ووطنيتها!
استعلاء الأغلبية على الأقليه سيدمرها
وإلى صحيفة 'الشروق' والكاتب وائل قنديل المتربص بالاخوان ورئيسهم حسب زعم بعضهم وقد كتب في صحيفة 'الشروق' مندداً بحالة الاستعلاء والعجرفه التي تهيم على خطاب بعض رموز الجماعة: إن أمة تتحول عملية صياغة الدستور فيها إلى مسلسل ينتمي إلى 'دراما الصابون' ممتد الحلقات والأجزاء إلى ما لا نهاية لن تكون أبدا مصدر ردع أو إزعاج لعدو بارع في اقتناص اللحظات المواتية، فهنيئا لإسرائيل بخناقات تأسيسية الدستور، ومهارشات القوى السياسية حول مقاعد برلمان أقرب إلى مسرح منوعات منه إلى بيت تشريعي محترم، وقضاء قرر أن يهبط من عليائه لمستنقعات السياسة ليصبح طرفا في لعبة عبثية بلهاء تضع البلد على حافة الجنون لقد عادت لغة الاستعلاء مجددا تخيم على خطاب تيار الأغلبية، الذي يسلك وكأنه ممثل للإقطاع السياسي في مصر، ولك أن تتأمل كلمات الأستاذ صبحي صالح القيادي الاخواني وهو يهدد أعضاء التأسيسية المنتمين للتيار المدني والليبرالي بإقصائهم واستبدال مجموعة من الاحتياطيين بهم، إذا هم أصروا على موقفهم المحترم الرافض للعشوائية (الممنهجة) التي تدار بها الأمور داخل الجمعية التأسيسية وقبل ذلك انظر لكلمات الدكتور عصام العريان التي تساقطت مثل قنابل حارقة للتوافق داخل الجمعية وهو يخاطب أعضاء الجمعية مرددا الخطاب الاستعلائي ذاته عن أن الاخوان هم الذين صنعوا الثورة وهم أصحابها. وها هي السيدة عزة الجرف القيادية الاخوانية التي لمعت في الأفق السياسي المصري فجأة توجه مدفعيتها الثقيلة لكل من يعترض على نزعة الانفراد في كتابة الدستور قائلة 'لسنا مختومين على قفانا لنترك أمورنا لإعلام فاسد وخائن، يقودنا للمجهول، وإحياء شعيرة الفوضى'، وذلك في الندوة التي نظمتها أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة بطنطا، تحت عنوان 'دستور مصر لكل المصريين'.
مرسي يسترد شعبيته
لكن خصومه ما زالوا يكرهونه
وإلى صحيفة 'الدستور' والكاتب زكي سالم الذي يشير لموقف الرئيس من الحرب على غزة: لقد شعر المصريون بالرضا عن قرار الرئيس مرسي بسحب السفير المصري من تل أبيب، واستدعاء السفير الإسرائيلي في القاهرة، وتسليمه مذكرة احتجاج شديد اللهجة بسبب هذا العدوان الإسرائيلي غير المبرر، إلا من وجهة نظر الإدارة الأمريكية! ومن ثم سافر السفير الإسرائيلي بسرعة ومعه أعضاء سفارته، لكن ماذا سنفعل تجاه عمليات الإبادة التي تتم الآن في غزة؟ وإلى متى سيستمر هذاالانقسام الفلسطيني الغبي؟ ومتى سنعلن عن فتح المعابر بشكل دائم، ونفك الحصار عن غزة؟ وهل ستتمكن مصر من قيادة موقف عربي واسلامي لمواجهة هذه العربدة الإسرائيلية؟ جدير بالذكر أن رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة عاد إلى القاهرة ظهر امس قادما من إسطنبول بعد قطع زيارته لتركيا لمتابعة التطورات الأخيرة في قطاع غزة وقالت مصادر مطلعة 'وصل شحاته على الطائرة المصرية القادمة من إسطنبول حيث رافقه إثنان وجاءت عودته بعد أن قطع زيارته لتركيا والتي بدأها قبل أيام لبحث دعم التعاون بين مصر وتركيا إلا أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة عجلت بعودته لمتابعة التطورات عقب فشل الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية'، وأضافت 'من المتوقع أن يجري شحاته إتصالات بين الطرفين في غزة وإسرائيل للتوصل إلى وقف للإعتداء الإسرائيلي على القطاع'كان شحاته لعب دورا مهما في التوصل إلى هدنة بين قطاع غزة وإسرائيل إلا أن الأوضاع تدهورت بين الجانبين عقب إغتيال أحمد الجعبري القيادي في كتائب القسام بحركة حماس.
تأثر الاخوان بخطب عبد الناصر لن ينفعهم
وإلى هجوم خالد البري في نفس الصحيفة 'التحرير' والذي يرى عكس ما يراه زميله رستم.. الاخوان الذين اختبروا كغيرهم من الشعب المصري قوة إسرائيل العسكرية، ووزنها الدولي، وارتباطاتها السياسية لا عذر لهم. لقد كان أمامهم الوقت للتفكير في بدائل غير استعادة الخطابة الناصرية بشعارات اسلامية. وغير استبدال الحديث عن الخلافة الاسلامية بالحديث الناصري عن الوحدة العربية. فليس أغبى ممن يعتقدون أن تغيير أسماء الشوارع كفيل بتغيير مصائرها. هذا من ناحية.
لكن من الناحية الأخرى فإن الاخوان الذين لم تستقر لهم سياسة البلد الداخلية، ولا تزال في كعكة السلطة قطع لم يبتلعوها، مشغولون بها أكثر من غيرها. فلا ضير بالنسبة إليهم أن تتحول غزة من من أداة لمعارضة النظام السابق، ومن عنوان 'للتضحية'، إلى أداة لإحكام سيطرتهم على النظام الحالي، والفوز بمكسب سياسي ضئيل. عصام العريان -في تبجح سياسي نادر- أراد أمس أن يستغل صور أطفال غزة ودمائهم ذريعة لإعادة مجلس الشعب المصري الذي حكم القضاء بحله. فقال في تصريح له على موقع 'تويتر': 'هل يتصور وطني أن تكون حدودنا الشرقية تشهد بداية حرب وليس لدينا برلمان؟! لماذا لا يَستفتي الرئيس الشعب على عودة البرلمان الذي انتخبه 32 مليون مصري؟!' يبدو أن مجلس الشعب الذي جاء على دماء ضحايا محمد محمود يراد له الآن أن يعاد على دماء ضحايا غزة. فعلا، إذا لم تستحىِ فاصنع ما شئت. ومن لا يرَ في دماء الأطفال سوى ثمن لمجلس شعب لا يساوِ نكلة من الصعب أن تتوقع منه خيرا إنسانيا، فضلا عن السياسي.
ثورة صنعها الله..
ونتحول نحو صحيفة 'الأخبار' والكاتب احمد رجب الذي يسخر من المراقبين الذين يزعمون ان ثورة المصريين على نظام مبارك كانت بلاقائد: من 52 يناير لم يعد حكم مصر ترفا ولا إرثا عائليا يورث للأنجال بما عليها من عبيد، وفي 52 يناير وقف الله بعزته وجلاله الى جوار شعب مصر الأعزل، فتحولت حصون الحماية وقلاعها المشيدة الى كومة ورقية في قبضة المشيئة الالهية، وقالوا عنها انها اعظم ثورة في التاريخ رغم انها بلا قائد ونسوا ان قائدها هو مليك مقتدر، جعل منها عظة وعبرة لكل طاغية يفكر في حكم مصر ... ونستمر مع الأخبار والكاتبة رضوى عبد اللطيف التي اشارت للحرب على غزة وبقاء العرب قيد الشجب والأدانه: العدوان الإسرائيلي على غزة : للمرة المئة بعد المليون الدول العربية بخبرتها الطويلة في الشجب والإدانة تتألق هذه المرة وتشجب وتدين العدوان .. مجلس الأمن في جلسة طارئة بيقول للأشياء اللي في غزة اتضربوا وأنتوا ساكتين مش عاوزين دوشة.. الرئيس أوباما يعلن ان اسرائيل من حقها تضرب اي حد يا كلاب.. جامعة الدول العربية تعلن عن اجتماع طارئ يوم السبت عشان أمبارح مكانش فيه دراسة والنهاردة الجمعة وكل سنة وانتم طيبين.. فيه ناس هنا مش عاجبها ان مصر سحبت السفير وبتقوله خليك واقف على الحدود لحسن اسرائيل نفسيتها تتعب وتيجي تتخانق معانا.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يصرح : بقالنا 64 سنة بنضرب في الفلسطينيين بكل الاسلحة ومع ذلك مقعدينا في المخابئ . نعمل فيكم ايه تاني يا كفرة.
صفقات سرية لاعادة الأموال مقابل الحرية
ونتحول نحو جريدة 'الجمهورية' والكاتب محمد العزبي الذي يتحدث عن صفقة بين رموز النظام السابق والحوكمة لأعادة الأموال المنهوبة: لن ينتهي حديث المليارات. بل يعود الوعد بالمزيد فالاتصالات الخفية للتصالح مع رجال أعمال هاربين أو وراء القضبان لم تتوقف رغم النفي والانكار وأغلظ الإيمان.
بعد هوجة الخمسة مليارات يدفعها 'أحمد عز' لحريته. وما صاحبها من جهود محامين لهم من الحب جانب ووسطاء يجيدون المساومات. توقف الكلام بعد أن انكشف الأمر بزلة لسان وزير ورفض 'عز' دفع كل تلك المليارات. وخرج رجال من الصورة محسوبين على الثوار بينما هم وكلاء للفلول.
عادت الأنباء تتسرب. وليس هناك 'دخان بدون نار'. يجتهد الزميلان 'منصور كامل' و'وفاء بكري' يؤكدن بأنه سوف تعلن الحكومة بعد أيام تفاصيل التصالح الذي تم التوصل إليه مع أحمد عز 'حديد' وسامي بشاي 'صلب' في القضية التي حكم فيها على الوزير المقيم بالخارج 'رشيد محمد رشيد' بالسجن المشدد خمسة عشر عاما وعلي عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية لمدة عشر سنوات ومثلها لأحمد عز.
تسترد الحكومة من هذه الصفقة وحدها أكثر من مليار جنيه تدفع بالتقسيط مقابل الإدانة لحصولهما على رخصتين لشركتين لإنتاج الحديد مجانا أيام مبارك.
كما أن هناك اتجاها للتصالح مع عدد آخر من رجال الأعمال الذين حكم عليهم أو ما زالوا أمام القضاء ومن بينهم 'أحمد المغربي' وزير السياحة والإسكان الأسبق.
قد تتعثر المفاوضات.. وهل تلتزم الحكومة بأن يكون التصالح فقط في القضايا التي بها أخطاء إدارية أو تجاوزات قانونية وليس فيها فساد سبق أن كتبت مقالا بعنوان 'كلام بالمليار' تعليقا على استرداد أحد عشر مليونا حرصت على أن أذكر فيه بعض التفاصيل بعد أن بحثت ودققت باختصار في صفة الرجال الذين أعادوا بعض ما حصلوا عليه من مال.. فهناك أسماء معروفة ومشهورة وأخرى تتردد بين الناس دون علم بهويتها والأعمال التي تقوم بها وربما هناك أيضا من نسمع عنهم لأول مرة.
تشويه الاسلام بهدم الاهرامات
ونبقى مع 'الأخبار' ومعركة صحفيه اطلقها الكاتب ابراهيم سعدة بسبب فتوى لداعيه غير معروف تطالب بهدم وتدمير الآثار: صعقتنا ' فتوى ' الشيخ مرجان الجوهري ' الذي لم نسمع اسمه من قبل والداعية الى هدم وتفجير آثارنا المصرية الفرعونية بدءاً ب : الاهرامات وأبو الهول قد يرى البعض أن ما قاله الشيخ مرجان هو رأيه الشخصي الذي لا يحاسب عليه، لكنني أثق أن حرية الرأي لا تنطبق على تلك ' الفتوي '. فصاحبها يقدم نفسه ك : قيادي في ' السلفية الجهادية '. والأخطر أنه لم يكتف بطرح اقتراحه الشخصي وإنما اعترف بصيغة الجمع قائلاً : ' إننا هدمنا تماثيل بوذا في أفغانستان، وسنهدم أيضاً الاهرامات وأبو الهول ' الشيخ مرجان لم يتراجع عن مخطط جماعته على العكس رأيناه يكرر ما قاله، ويحلل تفجيراته وهدمه لآثارنا التاريخية، عندما استضافه الزميل وائل الإبراشي في برنامج ' العاشرة مساء ' قال الشيخ مرجان إن هذه الآثار من عجائب الدنيا المعدودة مجرد أصنام، أوثان . ووصف العاملين في قطاع السياحة يقدر عددهم بالملايين بأنهم ' يحرضون على الفسق والدعارة '! لسوء حظ الشيخ مرجان أن أحد الخبير السياحي الدكتور خالد المناوي كان ضيفاً هو الآخر على البرنامج فسارع بالرد قائلاً كنا نتمنى يا استاذ أن تحدثنا عن مكارم الاخلاق بدلا من ان تحدثنا عن هدم الاهرامات وابو الهول . ودعني اسألك : 'من أعطاك من علماء الأزهر لقب شيخ حتى تقول هذا الكلام الذي أثر على سوق السياحة وسمعة مصر محليا وعالميا لان الاسلام انتشر بالكلمة الحسنة والموعظة الطيبة؟ لم يهتز الشيخ مرجان أمام هذا الرد المفحم . ورد عليه زاعماً : ' نحن ندعو الى تطبيق الشريعة الاسلامية كاملة '. وهو القول الذي لم يتجاهله الزميل وائل الإبراشي، فقال معترضاً : 'هذا هو التفسير المتطرف والمتشدد للشريعة يا شيخ مرجان ' ، فثار مرجان على الإبراشي ووجه إليه سيلاً من الاتهامات والتهديدات.
الدستور الجديد يحصن
الرئيس من المساءلة السياسية
كثير من المراقبين يبدون قلقهم من غياب المواد التي تساء ل الرئيس في مسودة الدستور الجديد وهو مايعبر عنه حسن كمال المنسق العام لحملة توعية المواطنين بالدستور: أن التلازم بين السلطة والمسؤولية يمثل ضمانة اساسية لممارسة السلطة في إطار ديمقراطي فالسلطة بلا مسؤولية تشكل استبدادا محققا. وقال إنه بمراجعة مسودة الدستور نجد أن رئيس الجمهورية يضع السياسة العامة للدولة ويشرف على تنفيذها. بينما الحكومة تشترك مع الرئيس فقط كمعاون له في وضع السياسة العامة وبالرغم من ذلك نجد أن المسؤولية السياسية تقع بكاملها على رئيس مجلس الوزراء. عن طريق الاستجواب وسحب الثقة بينما رئيس الجمهورية الذي يضع السياسة العامة ويشرف على تنفيذها منفردا غير مسؤول سياسيا سواء كان أمام البرلمان أو الشعب وهو ما يكرس الحكم الاستبدادي. وأوضح أن مساءلة الرئيس جنائيا امر صعب تحقيقه طبقا للمادة 155 فتحريك الدعوى الجنائية ضد رئيس الجمهورية يتطلب موافقة ثلث أعضاء مجلس النواب على الأقل وصدور قرار الاتهام يكون باغلبية ثلثي أعضاء المجلس وهو الأمر الذي يستحيل تطبيقه إذا كان مجلس النواب من نفس الحزب المنتمي لرئيس الجمهورية. وقال إنه لاحظ ان تشكيل أعضاء المحكمة الخاصة لرئيس الجمهورية يكون من عينهم الرئيس نفسه وهو منصوص عليه بالمادة 173 التي تنص على أن يصدر رئيس الجمهورية قرار تعيين رؤساء الهيئات القضائية مما يوضح أن محاكمة الرئيس جنائيا امر بعيد المنال مما يخل بالدولة القانونية وتطبيق المساءلة والمحاسبة لغياب المساءلة السياسية والجنائية لرئيس الجمهورية.
مصر تحتضر كرويا
ونتحول للهجوم الموجه للحكومة التي رفضت حتى الآن استئناف دوري كرة القدم مما اسفر عن هجوم بالغ من قبل النقاد والجماهير يقول عمرو الأيوبي في 'اليوم السابع': الكرة المصرية دخلت النفق المظلم.. ولا مبالغة في القول بأنها في مرحلة الانهيار الكياني لها حتى في حالة عودة النشاط الكروي هذه حقيقة وليست خيالا بعدما انصرفت الجماهير الكروية عن مباريات الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد وجميع الأنشطة المحلية واتجهت الجماهير وقتيا إلى الدوريات الأوروبية لمتابعة برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني أو تشيلسي ومانشستر سيتي أو مانشيستر يونايتد وليفربول في الدوري الإنجليزي، وأيضًا الدوريات العربية بقطر والسعودية والإمارات، ولم يعد هناك اهتمام بلقاء ودي سيجمع الزمالك والإسماعيلي أو الأهلي والمقاصة لا شك أن هذا خطر جداً على الكرة المصرية ككيان كان في مرحلة الاستثمار وبدأ يكون للدوري المصري ثمن وصراع بين الوكالات الإعلانية على شرائه وخلال فترة التوقف والتجميد الطويلة للنشاط الكروي انصرفت هذه الوكالات والشركات الكبرى التي تصرف مئات ملايين الجنيهات إلى برامج التوك شو بمصر وأخرى ذهبت إلى القنوات الخليجية التي تذيع الدوريات الأوروبية، وهذا يعني ضياع مورد رئيسي في الصرف على النشاط الكروي الذي كان سببًا في ارتفاع المستوى الفني للفرق والأجهزة الفنية وتقنية نقل وإذاعة وتحليل المباريات ما دامت مصادر الإعلانات ضاعت، وهناك صعوبة في العودة السريعة إلى مكانها وتحتاج لفترة من استقرار الأوضاع وحتى عند عودة النشاط الكروي والموافقة على حضور الجماهير فلن تكون الأمور بالسهولة التي يراها البعض.
رعب اسمه
يوم الجمعة
وعودة لصحيفة 'الاهرام' حيث الكاتب ممدوح شعبان يشير إلى تحول يوم الجمعة من يوم للزيارات العائلية ولقاء الأهل والأحباب إلى يوم رعب بسبب المليونيات المتكررة: لقد نجح أصحاب المهن والمسميات الجديدة بعد الثورة (الناشط السياسي، والحقوقي، والمناضل، والمتحدث الإعلامي للائتلاف، و...) في أن يبثوا حالة من الرعب والفزع من خلال الفضائيات وبرامج التوك شو التي كانت تسبح فيما مضي بالنظام السابق ورجاله، وبعد الثورة ركبوا الموجة، وأصبحوا مع السياسيين الجدد والقدامي (من الأحزاب الكارتونية في العهد السابق) هم أهل النخبة التي تفهم في كل شيء.
وتهدد وتتوعد باسم الشعب، وكأنها تحمل توكيلا منه بالدفاع عنه! وفي المقابل يقف أصحاب التيارات المتشددة والمتطرفة من التيارات الاسلامية التي دخلت في خلاف مع جماعة الاخوان المسلمين، وجناح من السلفيين المعتدلين بسبب تطبيق الشريعة الاسلامية (والنص في الدستور على لفظ أحكام لا مبادئ الشريعة الاسلامية)، ويتهمون كل من يخالفهم بالوقوف ضد شرع الله، بل ويكفرونهم، وأيضا يتحدثون باسم الشعب. يا سادة.. كفاكم الحديث باسم الشعب، ولتنزلوا للشارع بعيدا عن أتباعكم الذين يعرف الجميع كيف يتم حشدهم من كل طرف ليقف ضد الآخر، فالشعب الآن لا يريد إلا توفير لقمة العيش، والشعور بالأمن والأمان، وأصبح يعرف جيدا المصالح الشخصية التي يبحث عنها كل فصيل، سواء سياسي أو ديني، من الذين يلعبون بفزاعة الدستور. إن الاختبار الحقيقي لكم هو الشارع، وكل منكم يدعي أنه قادر على حشد المليونيات، لماذا لا ينسحب كل فصيل معترض على بعض مواد الدستور من الجمعية التأسيسية، ويحشد أتباعه عند إجراء الاستفتاء، ويترك الحكم للأغلبية، أليست هذه هي الديمقراطية؟
هل تستر وزيرالخارجيه
على جرائم إسرائيل بسرقة الغاز؟
ومجدداً إلى المعارك الصحفية والكاتب ايمن المهدي في 'الاهرام' الذي يهاجم الحكومة بسبب صمتها عن سرقة اسرائيل الغاز المصري: ما كان لوزير الخارجية المصري المشاركة في تمثيلية رديئة بطلاها قبرص وإسرائيل والهدف الاستيلاء على ثرواتنا... والقصة أن الوزير أعلن منذ اسبوعين وخلال زيارته لقبرص عن صحة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع القبارصة وهو أمر غير مبرر على الإطلاق، خاصة أن هناك لغطا دائرا الآن عن حقوق لنا أهدرتها هذه الاتفاقية في امتلاك مواقع الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط والذي قدرته المؤسسات الدولية بنحو 1.22 تريليون متر مكعب وبما قيمته 220 مليار دولار ؟! كلام الوزير كامل عمرو فتح الباب في اليوم التالي مباشرة أمام اتفاق قبرص مع شركة توتال الفرنسية للتنقيب عن الغاز في مناطق تخصنا!
وللأسف هذا الاتفاق يؤكد ادعاءات اسرائيل بأحقيتها في التنقيب في مناطق مجاورة أو بالمشاركة مع القبارصة! وإذا كان من المنطقي أن توقع مصر على الاتفاقية في عهد النظام السابق الذي كانت تعتبره إسرائيل كنزا استراتيجيا فانه من العجيب أن يتطوع وزير الخارجية المفترض أنه يمثل حكومة الثورة ويذهب الى قبرص ويصرح بما قاله لتقوم الأخيرة في اليوم التالي بالاعلان عن اتفاقها مع الشركة الفرنسية.. يضيف ايمن وما كان للوزير حتى لو سئل عن مدي التزام مصر بالاتفاقيات إلا ان يقول ما يقوله الدبلوماسيون من كلام عائم لا هو مع أو ضد أو حتى يتهرب من الرد مادام الأمر يمس المصلحة الوطنية أو ألا يذهب الى هناك من أصله لا أن يجاهر بأننا موافقون ومسلمون بحقوقنا للآخرين، ويبقى أن تتحرك أجهزة الدولة لتكوين فريق عمل من الخبراء لإدارة هذا الملف على غرار ملف 'طابا'.
القبض على قتلة المدرس
أمام أطفاله وتوفير وظيفة لزوجته
وإلى صفحات الحوادث فقبل مضي 36 ساعة على الجريمة الشنعاء التي لقي فيها مدرس مصرعه برصاص لصوص سرقوا سيارته أمام أطفاله الأربعة، نجحت أجهزة الأمن في القبض على الجناة وقد قرر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية توفير فرصة عمل لزوجة القتيل حتى تستطيع إعالة أطفالها صغار السن وكان المدرس يعبر منطقة النزهة بطريق جسر السويس وبصحبته زوجته وأطفاله، عندما فوجىء بسيارة تصطدم بسيارته، فنزل منها ليعرف ماذا حدث، ليجد أحد الأشخاص وقد ركب مكانه وحاول الهرب بالسيارة وبداخلها الزوجة والأطفال. وقد تعلق المدرس بسيارته من الخلف وهو يستنجد بالمارة، فأطلق عليه أحد الجناة دفعة رصاص من بندقية آلية ليسقط جثة هامدة، ولاذ اللصوص الذين تبين أنهم أربعة بالسيارة بعد أن ألقوا بالأطفال والزوجة على قارعة الطريق أمام جثة الأب. ونظرا لبشاعة الجريمة، كثفت الشرطة جهودها حتى ضبطت الجناة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.