قال الدكتور ناصر الخبجي رئيس مجلس الحراك الجنوبي السلمي بمحافظة لحج ان الحوار أمر مفروغ منه وانه لا حوار إلا بين دولتين وبإشراف دولي وتحت رعاية وضمانات دولية. وأعتبر الخبجي أثناء حديثه في أمسية للحراك الجنوبي في مديرية المسيمير بمحافظة لحج أن الثورة القادمة في الجنوب ثورة إقتصادية. وأكد الخبجي أن بزوغ فجر الثورة الاقتصادية الجنوبية قد لاح في الأفق والتي يجب فيها ان يسيطر شعب الجنوب عن موارده وثرواته وانتزاعها من أيدي المحتلين والغزاة من التجار ورؤوس الأموال الشماليين. وأشار الخبجي إلى المشاريع الاقتصادية التي عمد الاحتلال الى عملها في الجنوب، وعملية الاستيطان البشري الشمالي في حضرموت، وشراء ذمم بعض الجنوبيين ممن لا يملكون لأنفسهم قرارا. وأكد الخبجي أن شعب الجنوب اكتسب مناعة قوية ضد المشاريع الناقصة، وميلاد تكتلات او تيارات جديدة لا تلبي رغبة الشعب الجنوب المحددة بفك الارتباط واستعادة جمهورية اليمني الديمقراطية الشعبية. وأعتبر أن ما يقوم به مصنع الاسمنت في مديرية الملاح محافظة لحج لا يسمى استثمارا وإنما نهب. معتبرا أنه المصنع تخلى عن مسئولياته تجاه المناطق المجاورة، فالاستثمار هو من يوفي بحقه تجاه المناطق المجاورة من مشاريع تنموية وبنية تحتية كالكهرباء والماء والصحة والتعليم، في حين أن المصنع لم يقم بشيء من ذلك، بل أنه زاد بفصل موظفين جنوبيين عندما طالبوا بنقابة عمالية تحمي حقوقهم. وأدان الخبجي عملية فصل الموظفين داعياً ابناء المناطق المجاورة إلى إشعال ثورة وانتزاع حقوقهم من مصنع الاسمنت الذي يستثمره أكبر تجار الشمال نهباً لأرض الجنوب حد وصفه. وخاطب الحاضرين بأن عليهم الوقوف إلى جانب المفصولين والضغط على المصنع بتوظيف ما نسبته 60% من ابناء المناطق المجاورة الذين لا يتعدى الموظفين منهم 100 شخص فقط. وتطرق الخبجي إلى أن مجلس الحراك سيكون على موعد مع مؤتمر جنوبي بعد شهر وسيتم من خلاله وضع الاليات الثورية والتنظيمية لعمل المجلس.