إحتضنت مديرية المسيمير بمحافظة لحج مساء أمس الاربعا أمسية رمضانية مركزية حاشدة حضرها قيادات مجلي الحراك والحركة الشبابية والطلابية على مستوى الجنوب ومحافظة لحج ، وتوافدت الحشود من محافظة عدنولحج والضالع وردفان والصبيحة وكرش وتبن والوادي الأعظم . وقد أخذت الأمسية طابعها الجماهيري في ساحة مدرسة الشهيد عباس بعاصمة المديرية والتي تزينت باعلام الجنوب ولافتات الثورة الجنوبية . وأفتتح الأمسية بآي من الذكر الحكيم تلتها كلمة رئيس الحركة الشبابية ومجلس الحراك بلحج القاها رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة لحج رمزي عبدالله ناصر رحب من خلالها بالحاضرين والقيادات والوفود التي شاركت الامسية ، مجدداً بان الحركة الشبابية والطلابية تستمر بالنضال السلمي حتى تحقيق فك الارتباط ، ومؤكداً بانه لا تراجع حتى قيد أنملة عن اهداف شعب الجنوب وأحلام شهداء الجنوب وجرحاه الذين سقطوا من أجلها . وتحدث في الأمسية الشيخ حسين بن شعيب عن فقدان الوحدة اليمنية لشرعيتها الدينية بعد ان تحولت إلى إحتلال لأرض الجنوب ، وقال بن شعيب ان قوى الشمال وقياداتها وعلماءها هم أهل الردة والانفصال ، فهم مارسوا كل أصناف التفريق والعنصرية على شعب الجنوب ، مؤكداً انه لا يوجد شيء إسمه وحدة يمنية فالوحدة إنتهت وما موجود اليوم هو إحتلال ، وأضاف الشيخ والداعية بن شعيب عن تعذيب سلطات الاحتلال للشعب الجنوبي من خلال عمليات الانطفاءات الكهربائية وفي وسط الحر الشديد خاصة في العاصمة عدن ، واصفاً اياه بالتعذيب الجماعي ، وتطرق بن شعيب إلى الفتوى التي أباحت دماء الجنوبيين قائلاً بانها فتوى لا تمت بصلة إلى الدين الاسلامي وانها تغضب الله تعالى فهي ليست من في شيء كما انها الوحدة اليمنية التي يتحدثون عنها ليست منه في شيء . وقال بن شعيب ان الجنوبيين لم يكونوا عبيداً قط كما وصفهم ما يسمون بعلماء اليمن في صنعاء ، فالحزب الاشتراكي اليمني لم يستعبد شعب الجنوب ولا استعبده علي سالم البيض ولا قحطان الشعبي ولا سالمين ، فهو الشعب الحر الذي لا يقبل الذل والخنوع ، وتطرق بن شعيب إلى الدور التنموي الذي كان يعيشه الجنوب من صحة وتعليم وكهرباء وبنية تحتية ، ومقارناً اياها بما يعيشه الجنوب اليوم من تخلف وضياع . ثم تحدث في الأمسية السفير ياسين احمد صالح عن الوضع الدولي والقانوني للقضية الجنوبية وعن خطورة الحوار الوطني الجنوبي على القضية الجنوبية ، داعياً كل قوى الجنوب المختلفة إلى رفض هذا الحوار التآمري على قضية شعب الجنوب . ووصف السفير ياسين مؤامرات الاحتلال اليمني التي كانت اولها الانتخابات التي جرت في 21 فبراير ورفضها شعب الجنوب ومن ثم الان يخططون لمؤامرة آخرى وهي الحوار الوطني اليمني . ومن ثم تحدث الدكتور ناصر الخبجي رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة لحج عن الثورة الجنوبية الإقتصادية ، واصفاً فيها المشاريع الاقتصادية التي عمد الاحتلال الى عملها في الجنوب ، وعملية الاستطيان البشري الشمالي في حضرموت ، وتطرق إلى عمليات الاحتلال التي تسعى إلى شراء ذمم بعض الجنوبيين ممن لا يملكون لأنفسهم قراراً إما بالمادة او بصرف السيارات ، وخاصة بعد ان فشلت قوتهم وأسلحتهم بأثناء شعب الجنوب عن ثورته التحررية . واكد الخبجي في حديثه أن شعب الجنوب قد اكتسب مناعة قوية ضد المشاريع الناقصة وميلاد تكتلات او تيارات جديدة لا تلبي رغبة الشعب الجنوب المحددة بفك الارتباط واستعادة جمهورية اليمني الديمقراطية الشعبية . وقال الخبجي ان بزوغ فجر الثورة الاقتصادية الجنوبية قد لاح في الأفق والتي يجب فيها ان يسيطر شعب الجنوب عن موارده وثرواته وانتزاعها من أيدي المحتلين والغزاه من التجار ورؤوس الأموال الشماليين . وتطرق الخبجي عن موضوع مصنع الأسمنت وعمليات الاستنزاف للثروة الجنوبية وتخليه عن مسئولياتها تجاه المناطق المجاورة ، قائلاً أن ما يقوم به مصنع الاسمنت لا يسمى إستثمار وإنما نهب فقط ، فالاستثمار هو من يوفي بحقه تجاه المناطق المجاورة من مشاريع تنموية وبنية تحتية كالكهرباء والماء والصحة والتعليم ، أما مصنع الاسمنت لم يعمل أي من مقومات الاستثمار بل أنه زاد بفصل موظفين جنوبيين عندما طالبوا بنقابة عمالية تحمي حقوقهم . وأدان الخبجي في حديثه عملية فصل الموظفين داعياً ابناء المناطق المجاورة إلى إشعار ثورة وإنتزاع حقوقهم من مصنع الاسمنت الذي يستثمره أكبر تجار الشمال نهباً لأرض الجنوب ، وعليهم الوقوف إلى جانب المفصولين والضغط على المصنع بتوظيف ما نسبته 60 من ابناء المناطق المجاورة الذين لا يتعدى الموظفين منهم عن 100 شخص فقط . مستنكراً عملية إنشاء محطة للفحم الحجري القاتله والمحرمة دولياً . وأضاف الخبجي أن مجلس الحراك سيكون على موعد مع مؤتمر جنوبية بعد شهر وسيتم من خلاله وضع الاليات الثورية والحديثة والتنظيمية لعمل المجلس . وعن الحوار الوطني تحدث الخبجي قائلاً : انه أمر مفروغ منه وانه لا حوار إلا بين دولتين وبإشراف دولي وتحت رعاية وضمانات دولية . ومن ثم تحدث الشاب والناطق الرسمي للحركة الشبابية والطلابية وضاح الحالمي عن دور الشباب في الثورة الجنوبية وانهم وقودها وقاداتها ويجب الاستمرار فيها حتى استعادة الدولة وعاصمتها عدن . تلتها محاضرة للدكتور حسين العاقل والتي شرح فيها عبر شاشة العرض مدى النهب الذي يعيثه الاحتلال بأرض الجنوب من نهب الثروات النفطية والغاز والارض . وقد أوضح العاقل بان علي محسن الأحمر يتلقى أكثر من 72 مليون ريال يومياً من حقل نفطي واحد ، وان علي عبدالله صالح وابناءه وأولاد الاحمر يتقاسمون الحقوق النفطية وينهبوها الى جانبهم حيث يمتلك علي صالح ميناء خاص لنهب النفط في شبوة . وأختتمت الامسية بمسابقة لأسئلة تم استخرجها من خلال محاضرة الدكتور العاقل وتسلم الفائزون الجوائز الخاصة بالمسابقة . واعتبر كثير من الحاضرين ان الامسية نالت إعجاب الكثيرين من ناحية الحضور الجماهيرية والوفود المشاركة ومن خلال اتنظيم والاداء لفقرات الأمسية .
