(يو بي اي): فرضت قوات الأمن المصرية معزَّزة بسيارات مصفحة، بعد ظهر الجمعة، طوقاً أمنياً حول مقر رئاسة الجمهورية شمال القاهرة، تحسباً لاتساع نطاق مظاهرة مناوئة لجماعة الإخوان المسلمين كانت انطلقت باتجاه مقر الرئاسة. وأغلقت عناصر الأمن المركزي الشوارع المحيطة بمقر رئاسة الجمهورية المصرية مع بدء مئات المتظاهرين بالإحتشاد في محيط النصب التذكاري للجندي المجهول المعروف بإسم "المنصة" بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة) وإمكانية تحركهم إلى مقر الرئاسة. وفي غضون ذلك يتجمع عشرات من المتظاهرين بميدان التحرير وسط القاهرة استعداداً للانضمام إلى "متظاهري المنصة". وكان عشرات من المواطنين المصريين توافدوا، بوقت سابق الجمعة، إلى النصب التذكاري للجندي المجهول إستعداداً للتظاهر أمام مبنى رئاسة الجمهورية عقب صلاة الظهر تأكيداً على الطابع المدني للدولة، واحتجاجاً على هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مقدرات الدولة المصرية، ومحاولتها صبغ المجتمع المصري بصبغة الإسلام السياسي. وانتشرت عناصر من الأمن المصري ونشطاء بمحيط المقر المركزي لجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي (حزب الحرية والعدالة) والمقار الفرعية للجماعة والحزب، تحسباً لأية محاولة للاعتداء على تلك المقار. وأغلقت عناصر الجيش الطريق المؤدي إلى مبنى وزارة الدفاع من جهة ميدان العباسية وسط القاهرة، ووضعت حواجز معدنية وأسلاكاً شائكة حول مبنى الوزارة وأمام مدخل جامعة عين شمس المجاورة. ودعا محمد أبو حامد النائب السابق في مجلس الشعب (البرلمان المصري) المنحل، المتظاهرين، عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بساعة مبكرة من اليوم، إلى التجمع أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بعد إغلاق الطريق أمام ضريح الزعيم جمال عبد الناصر المجاور لمبنى وزارة الدفاع حيث كان من المقرَّر أن يتجمع المتظاهرون. وكان أبو حامد وعدد من التيارات والنشطاء السياسيين دعوا إلى التظاهر يوم 24 من أغسطس/ آب الجاري، ضد ما يعتبرونه محاولات جماعة الإخوان المسلمين فرض هيمنتها على مؤسسات الدولة المصرية عبر منهج إقصائي يستبعد غالبية المصريين من المشاركة في صياغة مستقبل بلادهم. القدس