في البدء تعبر جبهة إنقاذ الثورة السلمية عن بالغ سعادتها بقرار إلغاء اتفاقية تأجير ميناء عدن لمصلحة موانئ دبي، كما تدين وبشدة محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها وزير النقل (عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني) الدكتور واعد عبدالله باذيب، على إثر قرار الغاء تلك الاتفاقية سيئة الصيت، والتي تقف وراءها مراكز قوى نافذة وفاسدة تخشى ان يقوم وزير النقل بمزيد من الإجراءات المضرة بمصالحها غير الوطنية. وفي هذا الصدد فان الجبهة تعرب عن خشيتها الشديدة من أن تشكل محاولة الاغتيال هذه إيذاناً بعودة مسلسلات الاغتيال السياسي التي تعرض لها كوادر الحزب الاشتراكي في التسعينات من قبل مراكز القوى ذاتها التي لا زالت تحتفظ بمواقعها ونفوذها بمركز السلطة والقرار. كما تعرب الجبهة عن قلقها البالغ من حالة الانفلات الأمني المتزايد والذي بات يكشف عن محاولة منظمة لضرب الاشخاص والجماعات الوطنية؛ وهو ما يستدعي موقفاً واضحاً ومسئولا من مختلف الأطراف والقوى الوطنية لوقف هذا الانفلات الخطير والحيلولة دون تحقيق أهداف مراكز قوى الفساد والنفوذ، والعصبيات التي تدفع اليمن نحو الكارثة . وإذ تؤكد الجبهة على الأهمية القصوى لإلغاء اتفاقية تأجير ميناء عدن لمصلحة موانئ دبي فإنها تدعو إلى التعامل مع هذا الموضوع الحيوي بالمزيد من الشفافية والحزم وبما يحمي المصالح الوطنية العليا .. وتدعو كل القوى الوطنية وكل الشرفاء إلى تسجيل موقف وطني واضح وملموس بخصوص قضية ميناء عدن والوقوف ضد هذه الاتفاقية المشبعة بالجور والفساد والمضرة بمصالحنا الوطنية والسيادية . لكل ذلك تدعو جبهة إنقاذ الثورة السلمية كافة المواطنين والمناضلين والثوار الى المشاركة الفاعلة في المسيرة الجماهيرية التي ستنطلق يوم الأحد القادم 2/9/2012 الساعة الرابعة عصرا من ساحة الحرية بالشيخ عثمان جوار مسجد النور تحت شعار "ميناءنا لنا". وتضامنا مع الدكتور واعد باذيب ، والتعبير عن إدانة محاولات الاغتيال المتكررة التي تعرض لها، والتأكيد على دعمنا للشرفاء والغيورين على مصالح اليمن ، وإشعارهم أنهم لا يقفون وحيدون في هذا المعترك النضالي الهام. لا نامت أعين الجبناء .. الخزي والعار للفاسدين والمجرمين المجد للوطن والشهداء والشرفاء.. صادر عن جبهة إنقاذ الثورة السلمية 27 أغسطس 2012
