قالت مصادر مطلعة ل"يمنات" أن الثائر بسام الحداد المحجوز منذ فترة في سجن محكمة غرب الأمانة، تعرض عن الحادية عشرة من مساء أمس الثلاثاء لاعتداء من قبل أحد الجنود المكلفين بحراسة السجن. وأشارت المصادر أن بوابة السجن فتحت لإسعاف حالة سجين تعرضت لحالة إعياء، في حين كان الحداد في مكانه المعتاد، إلا أن أحد الجنود، توجه مباشرة صوب الحداد، وباشر بالاعتداء عليه بدون سبب. ووفقا للمصادر فإن الاعتداء على الحداد كان مقصودا، ومرتب له، وربما يكون بالتنسيق بين الجندي المعتدي والشخص الذي بسببه سجن الحداد. يذكر أن بسام الحداد ناشط سياسي بارز في القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني، ومن أوائل من فجروا الثورة الشبابية في يناير من العام المنصرم. وكان الحداد من أوائل من قادوا مسيرة 15 يناير من أمام بوابة جامعة صنعاء باتجاه السفارة التونسية عقب هروب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، للتضامن مع الثورة التونسية أول ثورات الربيع العربي. وعرف الحداد بوقوفه ضد الاختلالات في ساحات الثورة، ومورست ضده عدد من الضغوطات نظير مواقفه الرافضة للفساد. وسجن بسام الحداد إثر دعوة رفعها ضده مؤجر شقته بعد أن تراكمت عليه ايجارات الشقة التي يقطنها في العاصمة صنعاء، بعد أن عجز عن سدادها وهو يشارك زملاؤه الثوار الفعل الثوري في ساحة التغيير بصنعاء. وكان حكما قضائيا غيابا قد صدر في حق الحداد، قضى بإلزامه بدفع مبلغ مائة وسبعون ألف ريال مقابل ايجار واتعاب تقاضي. وكانت تسوية قد جرت بين المؤجر والحداد فور صدور الحكم، قضت بدفع 75 ألف ريال للمؤجر، وثقت باستلام إثر تدخل المحامي بسام الشرجبي كمخلاصة بين الطرفين، إلا أن تأخر كتابة وثيقة المخالصة بين الطرفين، بعد أن أخلاء بسام الشقة، أعطت الفرصة للمؤجر لاستصدار أمر قبض قهري على بسام، تقول مصادر أنه تم بإيعاز من بعض قوى الثورة المضادة، وأودع بسام السجن. قاضي المحكمة رفض الافراج عن بسام، بعد حضور المحامي الشرجبي لإفهامه بأن القضية منتهية، لكن القاضي ما يزال يصر على عدم الافراج عن الحداد.