اختلفت الرؤى بن قيادات الحراك الجنوبي بمحافظة لحج حول انعقاد مؤتمر المجلس الاعلى للحراك الجنوبي السلمي برئاسة القيادي حسن باعوم والذي عقد بمدينة المنصورة بعدن منتصف الاسبوع الماضي . ففي حين يرى البعض ان انعقاد المؤتمر لن يضر بمسار الحراك الجنوبي مهما كانت سلبياته واراء كثيرة غالبيتها عكسية في هذا الاستطلاع لعدد من قيادات الحراك بمحافظة لحج. حسن يافعي ، رئيس مجلس الحراك السلمي في مديرية الحوطة قال:" في حقيقة الأمر كنت اتمنى ان يعقد المجلس الاعلى للحراك الجنوبي السلمي مؤتمره وهو موحد وان تشارك فيه كافة قياداته وان يرتكز هذا المؤتمر على العمل المؤسسي والتنظيمي في مسألة اختيار المندوبين الى المؤتمر، وكذلك الوثائق المطروحة عليه كان ينبغي ان تحظى بنقاش مثمر وجاد وتؤخذ الملاحظات عليها من الأطر الدنيا على مستوى المراكز والمديريات ". واضاف اننا هنا لانقلل من تضحيات القيادي حسن باعوم او نشك في نواياه، فهو القائد والرمز للثورة الجنوبية السلمية غير ان عتابنا عليه عتاب المحب وهو عدم استجابته لنداءات الجماهير الجنوبية ورسالة الرئيس علي سالم البيض التي تطالب بالتأجيل وتوحيد صف القيادة وحل مشاكله التنظيمية قبل الذهاب الى المؤتمر. من جهته، وصف محسن جعفر رئيس مجلس الحراك السلمي مديرية تبن، المؤتمر بانه لم يلب طموحات ونضال شعب الجنوب الذي قدم الشهداء والجرحى والمعتقلين ولم ينتج عنه الا شق الصف الجنوبي ، وليس توحيدهم للوصول الى الهدف الرئيس المتمثل في الاستقلال حسب تعبيره. كما وصف نائب رئيس مجلس الحراك في مديرية تبن محمد عبد الله الجعدي، المؤتمر بالمتسرع وغير المبرر وبالعمل التنظيمي غير المدروس، ويندرج في خانة الاقصاء والتهميش والتهور واصاب الحراك السلمي الجنوبي بالانقسام والانشقاق على الرغم من المناشدات والآراء التي تنادي بتأجيله وعقده في وقت مناسب حتى تكتمل التحضيرات التنظيمية ووحدة الصف الجنوبي. المهندس زين علوي هود، احد قياديي مجلس الحراك في مديرية الحوطة قال علينا ان نحدد العوامل التي ساهمت في عقد هذا المؤتمر في هذا الوقت ، كون من دعا اليه هو شخصية قيادية في الحراك، وهو حسن باعوم الذي يعتبر احد رموز القضية الجنوبية. اما الوالد سيف ناصر محمد ، احد المناضلين المرابطين في ساحة الحوطة، فقد تحدث بلسان المواطن البسيط عن رايه حول المؤتمر، حيث قال :" باعوم له مكانه في قلوب الجماهير الجنوب، ولكن تخطى ابناء الجنوب وانفرد بالمؤتمر بدون ان يكون هناك نزول الى الشارع الجنوبي، واخذ آراء المناضلين الحقيقيين في الميادين وساحات النضال ". مشيرا الى ان هذا سيؤثر بشكل سلبي على مسيرة الثورة الجنوبية في المستقبل حد قوله. وخالف المهندس عمر الأرضي الآراء السابقة بقوله : ان اهم ما يحتاجه الشارع الجنوبي هو توحيد مختلف القيادات الجنوبية، والمؤتمر الخاص بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي ، مهما اختلف حوله الكثير لا ارى فيه الا بداية يجب ان تلحقها مؤتمرات لمختلف القيادات، سعيا نحو مؤتمر وطني جنوبي يضم الجميع ". ويرى ان مباركة هذا المؤتمر اولى من التذمر من الاختلافات في الرؤية لمعالجة القضية الجنوبية. عمر ابوبكر السقاف، احد قيادات مجلس الحراك في مديرية تبن، قال: " لقد تم عقد المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب دون حضور القيادات العليا للمجلس، ودون حضور رؤساء مجالس الحراك في المحافظات، ودون مشاركة الحركة الشبابية والطلابية". واضاف: لقد تم حشد الجماهير دون استكمال العمل المؤسسي للحراك في المديريات، والذهاب الى عقد مؤتمرات المحافظات، بعد ذلك يتم رفع مندوبي المحافظات الى المؤتمر العام للجنوب، هكذا اذا اردنا ان نؤسس دولة النظام والقانون، لهذا كنا نتمنى من اخواننا الذين ذهبوا الى المؤتمر، ان يستمعوا الى صوت العقل، والى رساله الرئيس علي سالم البيض، حسب قوله. القيادي في مجلس الحراك في مديرية تبن وليد عمر زين، ابدى قلقه من خطوة عقد المؤتمر الذي اصر مجموعة من قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي ، وعلى راسهم القيادي حسن باعوم، على عقده ، معتبرا ذلك خطوة تخدم مخططات النظام (....) الساعي لتفكيك صفوف مجالس الحراك في الجنوب ، وادخال جماهير الحراك الجنوبي في دوامة اليأس القاتل ، بدلا من فائدة النضال للتجرير والاستقلال. عن - الأولى