مرت اليمن بأخطر مرحلة في تاريخها المعاصر.. تجاوزتها باتجاه حكومة الوفاق وطني وانتخاب لرئيس الجمهورية تكلل بتنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية لكن سرعان ما ظهرت نوايا وخبايا بعض القوى للعيان.. بعد أن كانت تتشدق باسم الوطنية والوطن والثورة والتثوير! هاهم يواصلون مأسسة الاحتراب والافتراق والتشرذم من أجل إضعاف المركز نحو تحقيق أكبر المكاسب التي يسعون من خلالها لنيل تنازلات جمة من قبل قطب الدولة وحكومتها. فاروق ثابت – طالب دكتوراه في ماليزيا (المنتصف) أجرت استطلاعا مع عدد من أبناء اليمن في المهجر أكاديميين ومثقفين, وطلاباً.. فإلى الحصيلة: بداية من ماليزيا يقول الصحفي وضاح العبسي - باحث وطالب دكتوراه بجامعة العلوم الاسلامية الماليزية: تسوق الجهل والتخلف لا يأتي إلا من المشائخ وعلماء الدين المعتقين وصادق الأحمر مرعوبون من الحوثي ليس إلا. فشل فايزة حسين – مقيمة يمنية بدبي تقول: إن مؤتمر القبائل فاشل بكل المقاييس, لأن الهدف منه لا يصب في مصلحة الوطن.. وأضافت: يعني لا يوجد في اليمن كلها لا الشيخ فقط.! أين ذهبت الملايين من السكان؟! فنحن كيمنيين في المهجر تأثرنا ايضاً من أفعالهم المخزية.! وقالت: لو كانت هناك ثورة ضد المشيخة ستكون من أعظم الثورات كونها ستنتهي ما يحصل من خراب وتخريب للبلد, والمصيبة الكبرى, حسب فايزة هو ما دعا إليه من يسمى نفسه (شيخ المشايخ) الذي استحقر وسخر من الشعب. فليصمتوا؟ إلى مصر فقد كان لنا محطة مع الزميلة نيفين المقطري – طالبة دكتوراه في علوم التاريخ والحضارات قالت مستغربة: هل يعني هذا أن أظل هاربة في مصر من المشاكل والاحتراب في اليمن وان لا أعود البتة طالما وهناك من يدعو لمثل هكذا مؤتمر والذي يعد دعوة صريحة لإراقة الدماء.. وأضافت: إذا كان هذا فقط هو الذي يقدرون عليه فليصمتوا أفضل لهم من تلك الهرطقات الداعية لإراقة الدم. ضد التقطعات ويخالفهم الرأي عمار القمش – طالب بكالوريوس تخصص هندسة مدنية بماليزيا حيث يدافع عن مؤتمر قبائل اليمن بالقول: يجب أن نفهم بأن هذا المؤتمر ضد التقطعات الجارية في معظم طرق اليمن في ظل الانفلات الأمني وأن اجتماع (العقال) – حد تعبيره إنما هو من أجل استتباب الأمن ووضع حد للتمدد الشيعي.. مؤامرة الدكتور عبد الصمد الصلاحي – باحث في برنامج الدكتوراه بجامعة الملايو الماليزية اكتفى بالقول: إنها مؤامرة ضد الوطن والذي بات اليمن فيها جمرة كبيرة يستحيل علينا الرجوع إليه من المهجر ما دام على هذه الحال! أموال من السعودية إلى ذلك تقول سمر أمين الخرباش – طالبة دكتوراه في الأمراض الجليدية بمصر: بعد أن سمعت تصريحات الشيخ صادق الأحمر في المؤتمر القبلي الذي اقر فيه تعريف وأسس المدنية والوطنية الجامعة والتصدي لعملاء إيران أصبت بصدمة شديدة (رغم أنه قبل أيام تكلم عن المبالغ التي يستلمها من السعودية)! الشيخ صادق طالب بدولة مدنية تكفل المساواة للجميع (ماعدا الشيوخ وأبنائهم) على أن تكون خالية من أي عنف أو سلاح اما الأسلحة التي كانت موجودة هي فقط عبارة عن اكسسوارات وشوية أر بي جي وبعض صواريخ مجهزة للاحتفالات يستخدمها مشائخ العصيمات عندما يريدون الاحتفال أو التهنئة أو الترحيب بأحد ما على طريقتهم.! وأضافت: قليل من الوقت وسنسمع عن قيام الحوثي بعقد مؤتمر قبلي ثانٍ ضد عملاء السعودية ويتبنى فيه الدولة المدنية.. دفاع من جانبه يقول فتح العامري طالب تخصص إدارة عامة مال وأعمال – ماليزيا: أما أن لهذا الحزب ان يتخلص من أسرة بيت الأحمر التي لعبت باليمنيين ونهبت كل مقدرات البلد, كم أشعر بالأسى حينما أرى إصلاحيا يدافع عن هذه الأسرة!! وهذا يدلل أن الإصلاح ليس حزباً مدنيا بل قبيلة تتجدد لكي تبسط نفوذها بالقوة وقواعدها فقط تجيد التبرير لكل ما يفعله حمران العيون.. رعونة سنحان سنان – أحد الطلبة الدارسين بماليزيا تخصص هندسة طيران مدني يقول: على بناة الدولة الجدد التعامل بمرونة نشر ثقافة التمدن من خلال فرض هيبة الدولة, ونشر وسائل النهضة من تنمية وتعليم حتى يتم حصر نفوذ القبيلة, أما الصدام فهو غير مجد وعلينا ربما ان نتحمل رعونة وغباء والشيخ صادق الأحمر وغيره كخيار إجباري إلا أننا لن نسلم لهم الدولة ومؤسساتها. نرجسية وحول دعوة الشيخ صادق بالمواجهة الدموية للحوثيين والحراك يقول سنان: الشيخ صادق الأحمر لا يملك الحق بالدعوة للحرب والسلم.. لكن ربما القبيلة اليوم تعيش نرجسية عالية وتعتقد أنها طرف مؤثر في العملية السياسية.. مؤكداً أنه في حال وجدت الإرادة القوية من قبل الدولة لا اعتقد أن القبيلة قادرة على المواجهة. وقال: الشيخ صادق الأحمر أو غيره عبارة عن ظواهر صوتية. وأختتم حديثه بالقول: إن دعوة صادق الأحمر واحدة من اهم – صلف – أو (تشعيبات)- القبيلة وثقافة (النخيط) السائدة في مراكز القوى القبلية.. فائدة الباحثة بشئون الآثار والحضارات القديمة الكاتبة أروى الخطابي – ألمانيا قالت: إن هذه المجموعة من الأبناء أحالت اليمن دار البوار, لم يكتفوا بإعاقة تقدم الدولة ولكنهم أيضاً سرقوا كل أقوات أبنائها. ان أي ثورة لا تستهدف هذه العائلة الاحمرية لن تكون سوى إهدار للحق والحياة بدون أية فائدة تذكر. لؤم والى الإمارات العربية نعاود ترحالنا في هذا الاستطلاع ومع نادر سمير عبد الحق المقيم في دبي والذي قال: إن الدولة الديمقراطية المؤسسية عليها ان تثبت بأنها ليست لا ملكية ولا قبلية.. ويقع اللوم على الدولة التي يجب عليها أن تضع حداً لهذه المهزلة.. مسلسل! معاذ سلطان أحد الطلاب الدارسين في ماليزيا أوضح أن انعقاد المؤتمر يلبي طموحات آل الأحمر وذلك لاسترجاع هيبتهم التي فقدت خلال العامين المنصرمين كما أنه مسلسل متكرر لسلب وطن مثل ما حدث في ثورة 26 سبتمبر.. اما التهديد العلني للحراك فهو سابقة توضح لنا أن القبائل ستكون قوة مزلزلة لأية دولة مدنية كما كانوا يزعمون.. عن: صحيفة المنتصف