رند الأديمي كانت حمامة كما أراد الله لها أن تكون و رأت طاووسا جميلا نافشا لريشه متعدد الألوان، و قررت أن تبيع هويتها و تقلد مشية الطاؤوس الجميل.. و مر عمر و لم تستطع أن تصبح طاؤوسا جميلا و لم تعد تلك الحمامةّ.. … و بالمثل أيضا 600 يوما من العدوان على اليمن و نحن نرى نفس الوجوه يباع و يشتري فيها في مزاد البترودولار.. و عندما أعلنت صفارة البيع تأكد للمُشتري أن كل تلك الوجوه لا قيمة لها … و لأن وجهي هو قضيتي و بصمة يداي هي وطني..! و إن قررت أن أمحو تلك البصمة سأحرق أصابعي جيدا لتصبح غير صالحة للاستعمال أبد الدهر..! و إن قررت أن أبدل وجهي بوجها حضاريا.. و حتى أن أجتهد كل أطباء التجميل في خلق وجه أخر لي سأغدو كمسخا بشريا مثيرا للسخرية..