قال الأستاذ محمد صالح لهطل عضو المجلس المحلي لمحافظة أبين ل"يمنات": أن المجلس المحلي للمحافظة ألغى اجتماع المجلس الذي كان من المقرر عقده صباح اليوم، والذي كان من المتوقع أن يتخذ قرار ا بشأن مطالب اللجان الشعبية التي تحاصر منزل الشيخ طارق الفضلي، وتطالب بتسليمه للجهات القضائية. وأشار لهطل وهو ممثل مديرية الوضيع في محلي المحافظة أن الهيئة الإدارية للمجلس ابلغته بتأجيل الاجتماع، بسبب عدم التحضير الجيد للاجتماع. وأوضح لهطل في تصريحه ل"يمنات" أن عودة طارق الفضلي إلى مدينة زنجبار في ظل الوضع الحالي سيعيد الأمور إلى المربع الأول، خاصة في ظل الدمار الذي لا زالت تعيشه مدينة زنجبار مركز المحافظة، وهو ما سيعمل على عرقلة عودة النازحين إلى المدينة. وأكد تأييده لما ما قامت به اللجان الشعبية، التي ترى أن الفضلي متهم بالتعاون مع القاعدة، ومتسبب في كثير من الخراب الذي تعاني منه أبين اليوم، والذي بسببه سالت ولا تزال تسيل كثير من دماء أبناء المحافظة. موضحا أن على الدولة أن تقوم بواجبها في تسليم الفضلي للقضاء ليقول كلمته. وأشار إلى أن تهديدات الفضلي لكوادر الحزب الاشتراكي مؤشر على عودة الوضع إلى مرحلة الاغتيالات التي سبقت حرب صيف 1994م، وهو ما سيتم أيضا في حال تم نقل الفضلي إلى مكان أخر خارج محافظة أبين. معتبرا أن اخراج الفضلي إلى خارج المحافظة مجرد لعبة، ومن ثم عودة الأمور إلى المربع الأول. وطالب عضو المجلس المحلي بتفعيل العمل المؤسسي في ادارة المحافظة خاصة بعد ثورة الشباب السلمية. وكشف أن محافظة أبين كان يديرها نافذين بالتلفون، والسلطات المحلية تنفذ فقط، موضحا ان محافظ أبين الحالي جمال العاقل لدية نية لتغيير وضع المحافظة وانتشالها من الدمار الذي تعانيه، لكن لا تزال الحكومة بعيدة عن المحافظة والوضع الأمني لم يستتب. وأكد أن عناصر القاعدة ما زالت تشكل خطرا على القاعدة، حيث لا زالت متواجدة في السلاسل الجبلية في جبال المراقشة والكور ووجر، وأن قوات الجيش أخرجتها من المدن، ولم تكلف نفسها مطاردتها أثناء خروجها باتجاه مودية والخبر، وإلقاء القبض على هذه العناصر لتجفيف منابعها. ولفت في تصريحه ل"يمنات" إلى أن محافظة ابين ما تزال تعاني من غياب الدولة، فالمكاتب التنفيذية لا تزال في عدن والمجمع الحكومي لا يزال مدمر.