اندلعت مناوشات بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه في الاسكندرية اليوم الجمعة، حسبما ذكرت وسائل إعلام. ووقعت المواجهات بين مجموعة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء سياسيين أمام مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية. وسادت حالة من الفوضى التي اندلعت أمام ساحة المسجد، إثر قيام مجهولين بإطلاق المفرقعات والضرب بالعصا الغليظة، واقتحم المتظاهرون مقر "حزب الحرية والعدالة" التابع للإخوان المسلمين بمحطة الرمل الذي يعد أكبر مقرات الحزب فى الإسكندرية وأخذوا كل ما به من كتب وأجهزة كمبيوتر وألقوها من النوافذ، فى الوقت الذى كان فيه الآلاف في الشارع يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد" . وقد تسببت الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي إلى إغلاق طريق الكورنيش ومحطة الرمل، فيما نقلت سيارات الإسعاف 2 من المصابين من القوى الثورية المعارضة للإخوان. وانطلق المئات من أمام مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية فى تظاهرات مضادة بين فريقين أحدهما يؤيد قرارات الرئيس مرسى والآخر يريد إسقاط النظام فيما سمى بجمعة الغضب الثانية. وتم فى التظاهرة توزيع بيان حمل عنوان "رسالة إلى مرسى" جاء فيه: "أيها الرئيس، أنا شارع محمد محمود الذى نبض بدم الشهداء وصراخ وآلام الشباب وسحل الفتيات، أوجه رسالة وأقول انظر إلى الماضي يا سيادة الرئيس لتتذكر الأحداث، ففى زمن المخلوع عندما ترك الشباب بدون حوار ولم يهتم بهم كانت هذه هى الشرارة التى فجرت البركان، والآن أنت لا تهتم وليس هذا فقط، ولكن تتهم الثوار بالبلطجة والفساد ، أنت ومستشاريك ووزرائك والحكومة الفاسدة التى استباحت دم الأطفال وانتهاك الحريات وموت الضمائر، فأين أنت يا رئيس مصر من ذلك؟ ". واستكملت القوى السياسية البيان الذى حمل توقيعات حزب مصر العربى الاشتراكى وحزب الاتحاد الديمقراطى وحركة شباب ماسبيرو وحزب المجلس الثورى المصرى، متسائلة "لماذا لم تخرج لتكلم أبناءك وتفهم ما يريدون، هل لأنهم دون المستوى من الجماعة الذين أصبحوا فوق رؤوس الشعب، نحن يا سيادة الرئيس منا من اختارك يقول لك لماذا جئت، هل جئت من أجل الانتقام من الغلابى والشباب من أجل إصلاح البلاد؟". وطالبت القوى السياسية بإقالة حكومة هشام قنديل بأكملها وحل الجمعية التأسيسية للدستور، والاهتمام بمشاكل مصر الداخلية والتحقيق فى الأحداث والقصاص للشهداء ومحاسبة المسؤولين عن قطار الصعيد ليس فقط بالعزل ، ولكن بالمحاكمة، والإفراج عن كافة المتظاهرين وليس البلطجية، ومحاكمة كل المسؤولين فى أحداث محمد محمود وماسبيرو وقصر العينى. وأطلق عدد من المتظاهرين الالعاب النارية أمام ساحة المسجد هاتفين، "بيع بيع بيع الثورة يا بديع، الشعب يريد إسقاط المرشد، الشعب يريد إسقاط النظام، باطل حكم المرشد باطل، الإخوان، الإخوان بلطجية مش عايزنها إخوانية". من جانبه قال شاهد عيان لوكالة "رويتر" للأنباء أن اقتحام المقر الذي أعقب اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومناهضين له في مكان قريب تم وسط غياب كامل للشرطة. من جهة أخرى شهد عدد أخر من المدن والمحافظات المصرية وعلى رأسها السويس والإسماعيلية وبورسعيد أحداثا مماثلة، قام خلالها المتظاهرون الغاضبون بإحراق مقرات لحزب الحرية والعدالة. كما شهد ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى اليوم اشتباكات بالأيدي والحجارة والأسلحة وقنابل المولوتوف بين مؤيدي مرسى وبعض شباب الحركات الثورية، سببها الأولوية على مكان التظاهر مما أدى لوقوع نحو 20 مصابًا من الطرفين. وأكد شاهد عيان أن أسباب الاشتباكات جاءت بعد أن قام شباب وأعضاء الحرية والعدالة ومؤيدي مرسى بالوقوف في ميدان "الشون" عقب صلاة الجمعة قبل شباب الثورة فحاول الشباب الاحتكاك بهم من أجل الوقوف مكانهم مما دفع الإخوان للاحتكاك بهم وتطور الأمر للتشابك بالأيدي والرشق بالحجارة ووجود عمليات كر وفر بين الطرفين مما أدى لإصابة نحو 20 شخصا من الطرفين.