يبالغ بعض المقربين من حميد حين يطلقون عليه حريري اليمن وذلك لأن اليمن غير لبنان وحميد الأحمر ليس رفيق الحريري فحميد الأحمر جاء من عائلة قبلية مشيخية تقدس العُرف والتقاليد أكثر من تقديسها للقانون بالإضافة إلى أن تجارته معظمها جاءت ونمت بفعل نفوذ والده وقبيلته في حين رفيق الحرير جاء من وسط عائلة متواضعة وبدأ حياته مدرساً ثم محاسباً مغترباً في دول الخليج ثم مقاولا حتى أصبح ذا رأس مال يشار إليه بالبنان وقد نقل الكثير من استثماراته في الخارج إلى داخل لبنان على عكس حميد الذي ذكرت مصادر أنه صار يفكر جدياً في نقل أمواله المستثمرة محلياً إلى الخارج خصوصاً بعد الثورة الجديدة التي تشهدها مصر ضد الرئيس مرسي وعدم وجود مؤشر تفاؤل في الأفق المحلي يطمئن الشيخ حميد الأحمر بأن الأوضاع تسير وفق ما خطط لها.. وحسب هذه المصادر أن حميد ووفقاً لمعطيات الساحة المحلية صار مقتنعاً أنه لا يمكن أن يتفرد بالساحة المحلية كما كان يفعل صالح وأن هناك قوى كثيرة منافسة بل أن بعضها تمثل خطراً على استثماراته الحالية وخصوصاً تلك الاستثمارات المرتبطة في مجال النفط. وأضافت هذه المصادر أيضاً: أن حميد الأحمر صار لديه شعور بأن نفوذه ربما يتقلص إلى أدنى مما كان عليه في عهد المخلوع صالح بعد أن كان يأمل من الثورة أن تتيح له الفرصة في توسيع هذه النفوذ. ووفقاً لمعلومات تجارية فإن حميد صار يملك عقارات ومباني في عدد من الدول الخارجية ومساهماً في شركات تجارية اجنبية وتقول المصادر إن مستشاريه نصحوه بالدخول في استثمارات نفطية كبيرة في العراق حيث أشاروا له أن تطوير الاستثمارات النفطية في اليمن غير مأمونة ونجاحها مرتبط بحل القضية الجنوبية وهو- ما يبدو- صعباً حدوثه. كما ذكرت هذه المصادر أن حشود الحراك في 30 نوفمبر الماضي أقنعت حميد أكثر من أي وقت مضى أن التغلغل في الجنوب صعباً ومستقبل استثماراته في خطر فلذلك اعتبر أن الحلم في مثل هذه الأمور أفضل من الشجاعة والهروب نصف الشطارة. ومن الجدير ذكره أن حميد الأحمر يعتبر من كبار تجار النفط في اليمن حيث لديه شركة لشراء وبيع النفط اليمني عبر صفقات كبيرة يقوم بها بالإضافة إلى أنه صاحب شركة أركادا في اليمن التي تقوم بشراء النفط اليمني لشركة أركادا الأم الأمريكية ويحصل حميد من خلال ذلك على حصة مقطوعة عن كل برميل نفط يتم شراؤه من النفط اليمني.