وأشار إلى أن "هناك دوافع أخرى كالذوق والمظهر اللائق وإيصال رسالة صامتة للآخرين مفادها أن بمقدورهم إقامة أعراس بدون هذه العادة التقليدية التي تشوه لوحة العرس الجميلة بانتفاخ الأوداج وتقييد متناوليها في أماكنهم". استجابة سريعة وبدأت فكرة زواج بلا قات بزواج فردي بصنعاء ثم سرعان ما لقيت استجابة وقبولا في أوساط الشباب المقبلين على الزواج لتنتقل إلى مدن أخرى كتعز وعمران والحديدة، وتحضر مؤسسات معنية بمكافحة القات أعراسا جماعية في مدن مشهور سكانها بتعاطي القات. ورأت مؤسسات معنية بمكافحة القات -المصنف لدى منظمة الصحة العالمية بالمخدر- في رعاية أعراس من هذا النوع وسيلة مثلى للترويج لأهدافها في أوساط المجتمع بالإقلاع عن تعاطيه وإغراء الشباب بتحملها جزءا من التكاليف المادية مقابل موافقتهم على الزواج بدون قات. وبدأ الترويج للفكرة في مجتمع يتعاطى القات منذ آلاف السنين, كمن يحرث في البحر وهو يجد القات يحتل المرتبة الثانية بعد الغذاء في قائمة الإنفاق من دخل الأسرة بنسبة تتراوح بين 26 و30% وفق إحصاءات رسمية. ويقضي المخزّن أربع ساعات يوميا وهو يمضغ القات وتزداد مع من يستأنفون تناوله ليلا, في حين كشفت وزارة الزراعة توسع رقعة المساحة المزروعة بالقات إلى 162 ألف هكتار عام 2011 مقارنة ب 159 ألفا عما كانت عليه عام 2010. وسعت مؤسسات لإزالة المخاوف من أذهان الشباب لاسيما تلك المتعلقة بضعف إقبال الضيوف بطمأنتهم بتولي جانب دعوة الضيوف واستدعاء نواب في البرلمان ووزراء وشخصيات عامة بهدف إعطاء زخم جماهيري للعرس وتغطيته إعلاميا, ضمن برنامج الرعاية الذي يشمل لوحات التهنئة وخدمات المشروبات الغازية والحلويات ودفع أجر المنشدين وقاعة الحفل. عروض وإغراء مدير الموارد البشرية بمؤسسة "يمن بلا قات" (منظمة مدنية غير حكومية) قال إن المؤسسة رعت خمسة أعراس وشاركت مع أخرى في رعاية ثلاثة بمدن صنعاء وعمران والحديدة، وتستعد لإقامة عرس جماعي يضم 17 شابا بمدينة الحداء بذمار.