وأوضح المصدر أنّ وحدات القوات المسلحة والأمن «تواصل مطاردة فلول عناصر التمرّد والإرهاب في منطقة محضة"، مبيّنًا أنّه تمّ تطهير مزارع الحسيني والكبرى والعنقرة التي كانت تتمترس فيها عناصر التخريب والإرهاب التي تكبّدت بخسائر كبيرة». وكانت أتباع الحوثي أعلنوا في وقت متأخّر من ليل أمس عبر الناطق الرسمي لهم محمد عبد السلام مبادرة لوقف الحرب الدائرة على كلّ الجبهات في صعدة، شمال البلاد، بين عناصرها والقوات المسلحة والأمنية اليمنية. غير أنّ مصدرًا حكوميًّا مسؤولاً قال إنّ المبادرة لم تأت بجديد وطالبهم بالالتزام بالنّقاط الستّ. وتتضمن مبادرة الحوثيين لوقف إطلاق النار من قبلهم مقابل رفع كلّ المظاهر المسلحة وضمان عودة اللاجئين والنازحين إلى صعدة. ومن أهمّ نقاط المبادرة التي طرحها الحوثيّون: رفع المظاهر العسكرية، وانسحاب الجيش إلى معسكرات معاقله قبل المواجهات، مقابل انسحاب الحوثيين من المواقع التي يسيطرون عليها. واعتبر مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أنّ ما أعلنته جماعة الحوثي بشأن ما أسمته بمبادرة لوقف إطلاق النار لم تأت فيها بأيّ جديد وهناك نقاط ست سبق أن أعلنتها اللجنة الأمنيّة العليا وعلى تلك العناصر الالتزام بها من دون أيّ انتقائية. ودعا عناصر الحوثي إلى إثبات حسن نيتها في الجنوح للسلم من خلال إيقاف سائر الأعمال التخريبيّة وقطع الطرقات والاعتداءات ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن وإزالة المتفجرات التي قامت بزرعها لإعاقة حركة السير في الطرقات والالتزام بالنقاط التي سبق الإعلان عنها. وفي المقابل، عرض الحوثيون فى تقرير تلفزيوني بثّ في عدد من الفضائيات تسجيلاً يظهر جنودًا يمنيين أسرى وهم يعرّفون عن أنفسهم والألوية التي ينتمون إليها والضباط المسؤولين عنهم واعترفوا بأنّه قد تمّ أسرهم في الأول من شهر رمضان في موقع صيفان ومديريّة سفيان في محافظة عمران.