وحسب العربية "فقد بدأت القضية منذ عدة أشهر حيث كان الأمير يسعى لأسباب إنسانية إلى عودة زوجة المطلوب سعيد الشهري مع طفليها من زوجين سابقين بعد هروبها إلى اليمن بطريقة غير شرعية ومن دون علم أولياء أمور الأطفال." وأوضحت المصادر ل"العربية" ان الحكومة السعودية مخترقة للقبائل اليمنية و جهوداً كبيرة ومضنية بذلت من الحكومة السعودية والأمير محمد بن نايف بمساعدة وساطات من القبائل في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، وان تلك الجهود نجحت في قيام الانتحاري عبدالله عسيري بالاتصال هاتفياً بالأمير يوم الخميس الماضي عند الساعة الرابعة فجراً من داخل المملكة بعد دخوله البلاد عبر نجران، وأراد المنتحر - على زعمه - أن يسمع كلمة الأمان لينقلها إلى زوجة الشهري وبعض أعضاء تنظيم القاعدة الذين أرادوا تسليم أنفسهم، بعد شكاوى من تعرضهم لظروف عيش إنسانية صعبة في اليمن ول"ندمهم" على التحاقهم بالجماعات الإرهابية. وقالت المصادر إن الأمير محمد بن نايف كان قد أجّل سفره من جدة إلى الرياض حتى يلتقي الانتحاري شخصياً ويطمئن على أموره وتقديم المساعدات الضرورية لعودة المرأة مع طفليها. وأشارت تلك المصادر إلى أن تلك المحاولة الإرهابية الفاشلة لاغتيال الأمير لم تكن الأولى حيث سبقتها محاولتان، وكانت الأولى في عام 2004 بتفجير استهدف وزارة الداخلية السعودية حيث وقع الهجوم بالقرب من مكتب الأمير. أما المحاولة الثانية فحدثت في أواخر عام 2008 في إحدى الدول المجاورة، عندما كان الأمير يستقل طائرته الخاصة، وكان هناك مخطط لتفجيرها بهجوم صاروخي قبل أن يتم إحباطه. رواية العربية الجديدة لطريقة وصول الانتحاري الى منزل الامير لم تكشف جوانب غموض خطيرة في طبيعة الجريمة وعاصر الشراكة فيها ولم تجب على اسئلة اساسية من نوع " متى تم تحميل الانتحاري بالمتفجرات وكيف لم يفتش من قبل الاجهزة الامنية في نجرانوجده وقبلها في اليمن ؟وهل حصل تزنيره بالمتفجرات في اليمن ام في السعودية ، وهل كان ذلك بعلم بعض عناصر الامن في اليمن والسعودية ام لا؟ الا ان الرواية ذاتها تبين ضمنا عن خلل حقيقي في امرين اثنيين على الاقل الاول هو برنامج "المناصحة" ذاته الذي اثبت فشله بهذه المحاولة وبمحاولات اخرى للقاعدة والثاني هو فشل التنسيق الامني بين اليمن والسعودية ووجود ثغرات كبيرة يمكن من خلالها اختراق القاعدة لهذا التنسيق ولجهازي الامن في البلدين