أفادت مصادر طبية وحقوقية في عدن بأن رجلا مسنا لقي حتفه خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات الحكومية ومسلحين يعتقد أنهم من الحراك الجنوبي في مدينة عدن جنوبي اليمن. واضافة المصادر ان عناصر من الحراك الجنوبي قطعوا شوارع عدن الرئيسية، كما تم تبادل إطلاق النار مع الشرطة في حي المعلا. أما في المكلاحضرموت فأفاد شهود عيان أن عناصر من الحراك أضرمت النار في الشوارع ، وأحرقت الإطارات مما منع الطلبة من الوصول إلى المدارس. كما هاجمت أحد مقرات حزب التجمع اليمني للإصلاح. وقالت المصادر إن المسلحين أحرقوا ثلاثة عشر متجرا مملوكا لتجار من الشمال في منطقة "غيل باوزير" ومدينة "المكلا" في حضرموت. وأشارت إلى أن العشرات من الباعة المتجولين الشماليين تعرضوا للضرب والطرد من شوارع المكلا بعد أن وجهت لهم ألفاظ وصفت بالعنصرية من قبل مسلحين تابعين للحراك. وكانت فصائل في الحراك دعت لعصيان مدني في مدن الجنوب لاقى استجابة جزيئة فيما طاردت قوات الأمن مجموعة من نشطاء الحراك بعد محاولاتهم إغلاق بعض المدارس والشوارع بالقوة، حسبما ذكرت مصادر أمنية. وأكدت تلك المصادر أن مسلحي الحراك هاجموا مقرين تابعين لحزب الإصلاح الإسلامي وأحرقوهما، بينما يحاصرون المقر الرئيس للحزب في مدينة المكلا. وقالت المصادر إن منشآت عامة في عدة شوارع بحضرموت تعرضت لأضرار بعد أن هاجمها مسلحون قاموا بقطع عدد من الشوارع وهم يهتفون "ثورة ثورة ياجنوب .. ارحلو ياشماليين". يأتي ذلك فيما دعت بعض فصائل الحراك السبت إلى عصيان مدني لقي استجابة جزئية في ثلاث مدن جنوبية هي عدنوالمكلا والضالع، حسبما أفاد شهود عيان. يأتي هذا التصعيد من جانب الحراك ردا على المصادمات التي وقعت خلال مظاهرات الخميس الماضي شارك فيها مئات الآلاف ونظمها جنوبيون متمسكون بوحدة البلاد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وعلمت بي بي سي أن اجتماعا طارئا يضم قيادات السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الجنوبية ووزير الدفاع يعقد حاليا لتدارس تلك التطورات وخيارات التعامل مع "موجة العنف المتصاعدة في الجنوب".