تفيد مصادر محلية ان عملية توتر تشهدها مدينة تعز بين الفصيلين الاخواني "الاصلاحي" و السلفي في المقاومة. و حسب المصادر بدأ الفصيلين منذ بداية الاسبوع الجاري بتحشيد عناصر مسلحة إلى محيط عدد من المواقع الواقعة على خطوط التماس لسيطرة الطرفين. و أوضحت المصادر إن الفصيل الاخواني يحشد عناصر مسلحة إلى مواقعه قرب شركة التبغ و الكبريت و مدرسة نعمة رسام، المواجهين لمقر الأمن السياسي الذي يسيطر عليه الفصيل السلفي، و كذا المواقع التي يسيطر عليها غرب قلعة القاهرة، في حين بدأ الفصيل السلفي بتعزيز مواقعه في وسط المدينة و على تخوم حي المسبح. و حسب المصادر نقل الفصيل الاخواني أسلحة متوسطة إلى التباب المطلة على مبنى البحث الجنائي بحي صينة، و حرك عدد من عناصر من حي عصيفرة إلى المناخ غرب مدينة تعز. و تفيد المصادر أن الفصيل السلفي نقل العشرات من عناصره إلى قرب جولة الاخوة و محيط حي الضبوعة، و تعزيز مواقع في حي الجحملية و قرب شارع الكنب، القريب من رئاسة جامعة تعز باتجاه القصر الجمهوري. و تفيد معلومات إن أسلحة متوسطة و قذائف هاون و المئات من صناديق الذخائر تسلمها الفصيل السلفي خلال الأسبوعين الماضيين من عدن، كدعم من قيادة القوات الامارات. و حسب المعلومات أثار ذلك توجس الفصيل الاخواني الذي بدأ بعمليات تحشيد و نقل لمسلحيه في المدينة، تخوفا من مخطط اماراتي يستهدفه، على غرار ما جرى في عدن. و تشير المعلومات إلى أن عناصر سلفية تم ترقيمها في اللواء الخامس حماية رئاسية، الذي يقوده السلفي المقرب من الاخوان، عدنان رزيق، نقلت إلى غرب مدينة تعز، و بالذات إلى أحياء المطار القديم و بير باشا و محيط جامعة تعز. منوهة إلى استقدام عناصر سلفية من خارج محافظة تعز، يعتقد أنها من محافظة شبوة. و تفيد مصادر مطلعة إن الفصيل الاخواني بتعز يعاني حالة توجس شديدة منذ أحداث عدن الأخيرة، و بدأت بعض قياداته باستدعاء عناصر مسلحة، سبق أن حضروا دورات عسكرية في العند بلحج و العبر بحضرموت و معسكر بدر ب"عدن" إلى مواقع في جبل جرة و عصيفرة و كلابة.