قال مصدر محلي في منطقة باقم محافظة صعدة أن الشيخ حسين حيدر الذي قام الحوثيون بمحاصرة منزله قد أصيب بجروح, بالإضافة إلى إصابة إحدى بناته الصغيرة, وإحدى زوجاته. وأضاف المصدر أن منزل حيدر ما زال محاصرا من قبل الحوثيين, ومن المعتقد أن يكون قد دمر بفعل القصف المتواصل عليه, مؤكدا أن معاركا تجري الآن داخل منطقة باقم بين القبائل والحوثيين, على حد تعبيره. من جهة أخرى كانت السلطات السعودية قد أغلقت شريطها الحدودي المحاذي لمحافظة صعدة بأسلاك حديدية شائكة؛ بعد استمرار القتال بين القوات الحكومية والحوثيين؛ لمنع تدفق النازحين الهاربين من نيران الاقتتال, بعد أن وجدت العائلات اليمنية النازحة من المناطق الحدودية في صعدة, المناطق السعودية المحاذية ملاذا آمنا للهرب من الحرب. وذكرت صحيفة 'القدس العربي' أن إحدى الأسر النازحة من منطقة الملاحيط بصعدة المجاورة للحدود مع السعودية تمكنت من الفرار من ويلات الحرب قبل أسبوعين نحو الأراضي السعودية وقضت هناك نحو أسبوع، وعندما رغبت في العودة لقريتها اليمنية إثر هدوء نسبي للقتال، عندما أعلنت السلطات اليمنية تعليق العمليات العسكرية ضد الحوثيين، تفاجأت هذه الأسرة النازحة بأن الشريط الحدودي السعودي مع اليمن أغلق بواسطة أسلاك حديدة شائكة، وهو ما اضطرها إلى قطع مسافات شاسعة والدخول إلى الأراضي اليمنية عبر منفذ الطوال الحدودي الرسمي مع اليمن, وفقا للصحيفة. وقالت الصحيفة أن عددا من المهتمين بشئون النازحين أكدوا أن إغلاق الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية المحاذي لمناطق القتال في محافظة صعده سوف يلقي بظلاله القاتمة على الوضع الإنساني في صعدة؛ لما سيحدثه ذلك من تعرّض الكثير من السكان المحليين للموت المحقق تحت تأثير القصف العشوائي من قبل النيران الحكومية وكذلك من نيران الحوثيين، حيث لا يجدون ملاذا آمنا في الأراضي اليمنية المجاورة بسبب اتساع دائرة المواجهات باستمرار, طبقا لما نقلته. وتوقع المهتمون بشئون اللاجئين ارتفاع نسبة المآسي الإنسانية في صعدة؛ لما سيشكله ذلك من خنق للنازحين أو الراغبين في النزوح لمناطق آمنة، والذين سيفقدون أي فرصة للنجاة بأرواحهم وأهليهم من ويلات الحرب الدامية. معربين عن قلقهم الشديد جراء هذا القرار السعودي بإغلاق الشريط الحدودي، بغض النظر عن مبرراته الموضوعية، في الوقت الذي يوجد فيه قرابة نحو 50 ألف نازح منذ بدء دورة الحرب السادسة بين الجانبين في 11 الشهر الماضي.