ذكرت مصادر محلية في صعده أن السلطات السعودية أغلقت الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة صعده اليمنية بأسلاك حديدية شائكة، لمنع تدفق النازحين الهاربين من نيران الاقتتال الدائر بين جماعة الحوثي المتمردة والقوات الحكومية في صعده. وقالت المصادر إن بعض العائلات اليمنية النازحة من المناطق الحدودية في صعده لم تجد أمامها مناطق آمنة سوى المناطق السعودية المجاورة لمناطق الاقتتال، ولكن العديد من النازحين اليمنيين تفاجأوا خلال الأيام القليلة الماضية بإغلاق السلطات السعودية للشريط الحدودي مع اليمن بأسلاك حديدية شائكة. ونقلت صحيفة القدس العربي عن تلك المصادر القول "أن إحدى الأسر النازحة من منطقة الملاحيط بصعده المجاورة للحدود مع السعودية تمكنت من الفرار من ويلات الحرب قبل اسبوعين نحو الأراضي السعودية وقضت هناك نحو أسبوع، وعندما رغبت في العودة لقريتها اليمنية إثر هدوء نسبي للقتال، عندما أعلنت السلطات اليمنية تعليق العمليات العسكرية ضد الحوثيين، تفاجأت هذه الأسرة النازحة بأن الشريط الحدودي السعودي مع اليمن أغلق بواسطة أسلاك حديدة شائكة، وهو ما اضطرها إلى قطع مسافات شاسعة والدخول إلى الأراضي اليمنية عبر منفذ الطوال الحدودي الرسمي مع اليمن". وأكد العديد من المهتمين بشؤون النازحين أن إغلاق الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية المحاذي لمناطق القتال في محافظة صعده سوف يلقي بظلاله القاتمة على الوضع الانساني في صعده، لما سيحدثه ذلك من تعرّض الكثير من السكان المحليين للموت المحقق تحت تأثير القصف العشوائي من قبل النيران الحكومية وكذلك من نيران الحوثيين، حيث لا يجدون ملاذا آمنا في الأراضي اليمنية المجاورة بسبب اتساع دائرة المواجهات باستمرار. وأعربوا عن قلقهم الشديد جراء هذا القرار السعودي بإغلاق الشريط الحدودي، بغض النظر عن مبرراته الموضوعية، وتوقعوا ارتفاع نسبة المآسي الانسانية في صعده لما سيشكله ذلك من خنق للنازحين أو الراغبين في النزوح لمناطق آمنة، والذين سيفقدون اي فرصة للنجاة بأرواحهم وأهليهم من ويلات الحرب الدامية التي ذهب ضحيتها المئات من القتلى والآلاف من الجرحى وقرابة نحو 50 ألف نازح منذ بدء دورة الحرب السادسة بين الجانبين في 11 الشهر الماضي.