حصلت «الأمناء» على معلومات من مصادر وثيقة تكشف تفاصيل عمليات تهريب للاجئين صوماليين من مدينة عدن إلى المملكة العربية السعودية عبر عصابة محترفة يقودها شخص يدعى (ع. س) ينتمي إلى محافظة تعز حيث يقوم وسطاء يعملون لديه في محافظة عدن بتجميع الراغبين في السفر من المهجرين الصوماليين وأفارقة من جنسيات أخرى إلى السعودية في مكان عام بمدينة الشيخ عثمان ومن ثم يحشر كل 25 نازحا في باص نوع هايس 15راكبا، وقبل صعود الواحد منهم على متن الحافلة الصغيرة يدفع مبلغا قدره (1500) ريال سعودي أو ما يعادلها بالدولار الأمريكي . وحسب المعلومات فإن الحافلة يستلم من يد الوسيط مقدما ما يعادل ال”700” دولار أمريكي ومبلغ آخر يوزعه على نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق من محافظة عدن الى الحديدة كي لا يطالب الركاب بإبراز هوياتهم أو يسألوا عن الوجهة التي يقصدونها' وتلافيا لأي تعقيدات قد تواجه المهربين الى أراضي المملكة العربية السعودية عن طريق البر تمر الحافلات التي تقلهم من عدن بعد انطلاقها فجرا وتحديدا قبل صلاة الفجر عبر طريق عدن الضالع . وأشار المصدر الى أنه عند وصول اللاجئين الى مدينة الحديدة يتولى فريق آخر استقبالهم في حوش خاص وسط مدينة الحديدة حيث يتم إعادة توزيعهم مرة ثانية وتكوميهم على سيارات شاص) دفع رباعي وهي من تقلهم في رحلة طويلة عبر طرق برية صعبة. ولفت المصدر الى أن سعوديا أو أكثر يكونون في انتظار اللاجئين عند دخولهم الى الأراضي السعودية حيث يختارون من بين الواصلين من يحتاجون اليه و ترتيب بعض الأعمال للإناث خاصة في منازل موطنين سعوديين بأثمان بخسة ودون شروط أو ضمانات . وتعد عمليات تهريب الرقيق إن صحت التسمية تجارة رائجة تدر على أصحابها ألاف الدولارات. وهذه العصابة المحلية ليست الوحيدة التي تتخذ من مهنة تهريب الفارين الأفارقة الى دول الخليج 'فهناك عصابات مماثلة أكثر تنظيما ونفوذا وإمكانات يشارك فيها قادة ألوية عسكرية وضباط يمنيين كبارا تقوم بعمليات مماثلة عن طريق البحر وتحديدا في منطقة ساحل طور الباحة 'وبمبالغ أكبر يتكبدها المهجرون الأفارقة يقومون بتجميعها على مدى سنوات طويلة بحثا عن سراب حلم الثراء في البلدان الخليجية المصدرة للنفط .