سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جرحى الثورة يمهلون البرلمان إلى الاربعاء القادم لإلزام الحكومة احالة المتهمين بالاعتداء عليهم ومحاولة اغتيال النائب حاشد للنيابة قالوا بأنهم سيفترشون الأرض أمام مداخل المجلس في حال لم يحال المتهمون إلى النيابة..
أمهل جرحى الثورة الشبابية المعتصمين مع النائب حاشد أمام بوابة مجلس النواب، المجلس إلى يوم الأربعاء القادم الموافق 3 أبريل لإلزام الحكومة لإحالة المتهمين بمحاولة اغتيال النائب حاشد والاعتداء عليهم في ساحة اعتصام الجرحى أمام مجلس الوزراء في ال12 من فبراير الماضي. وقال الجرحى أنه في حال لم يحال المتهمين إلى النيابة في موعد اقصاه الأربعاء القادم، فإنهم سيضطرون إلى افتراش الأرض أمام مداخل مجلس النواب، ولن يسمحوا بدخول أعضاء المجلس إلى على جثثهم. وأكدوا أنهم ضاقوا ذرعا بمماطلة الحكومة، وأنهم يدفعوا ثمن هذه المماطلة زملاء اعزاء لهم، يموتون الواحد تلو الأخر، ففي شهر فبراير الماضي رحل الجريح طه العريقي، وفي شهر مارس الجاري رحل الجريح وليد آل صلاح، وقبلهما الحميدي والزريقي، وغيرهم من الجرحى الذي ماتوا نتيجة مماطلة الحكومة في علاجهم، ويعلم الله على من سيكون الدور القادم. وأشاروا إلى أن البرلمان الذين كانوا يعولون عليه الانتصار للجرحى، صدمهم بموقف رئيسه الذي تحول وحول البرلمان معه إلى مجرد تابع للحكومة، التي تخطف أرواح الجرحى جريحا بعد الأخر، معتبرين أن رئيس البرلمان بدلا من الانتصار لأحد أعضائه وجرحى الثورة الذي ضربوا وسحلوا وبطونهم خاوية من قبل جنود يفترض أن يكون حماة لهم وليس مجرد حاملين للهراوات يقتلون بدم بارد، تحول إلى مجرد شاتم ومعتدي. وأوضحوا أنه كان ينبغي على الراعي وهو رئيس البرلمان أن يوقف الحكومة عند حدها، ويقيم الدنيا ولا يقعدها إلا بالانتصار للحصانة البرلمانية للنائب حاشد التي انتهكها جنود تربوا على القمع والتنكيل بالخصوم السياسيين. ولفت الجرحى إلى انه لا يوجد لديهم ما يخسروه، وأنهم قد قدموا ارواحهم من أجل دولة مدنية حديثة وديمقراطية، وأنهم سيواصلون نضالهم ولن يبارحوا مكانهم حتى يحال المعتدين إلى النيابة للتحقيق معهم. ويعتصم عدد من جرحى الثورة منذ الاربعاء الماضي أمام مجلس النواب تضامنا مع وكيلهم النائب أحمد سيف حاشد، الذي تم منعه من الاعتصام في المجلس واخراجه بالقوة، بعد أن قام رئيس المجلس بشتمه والاعتداء عليه.