يتوقع مراقبون أن تباشر السعودية قريباً التدخل المباشر في الأزمات الداخلية اليمنية، بحجة أن جارتها باتت تنطبق عليها معايير الدولة الفاشلة. وتشير كل المؤشرات التي توالت الأسبوع الماضي تشي بذلك، خصوصا منها تلك التي تحدثت عن قلق الرياض العميق من أن تنظيم القاعدة بات ينطلق الآن من اليمن لتنفيذ عملياته في السعودية، بعد أن نجحت السلطات السعودية في القبض على العديد من خلاياه على أراضيها. وأكد أحد قادة فرع تنظيم القاعدة في السعودية محمد العوفي، الذي سلم نفسه الى السلطات السعودية في «اعترافاته في مارس، أن القاعدة تستخدم اليمن قاعدة لشن هجمات في السعودية بعد تفكيك خلاياها في المملكة. وأكد حينها أن عبد العزيز المقرن زعيم تنظيم القاعدة في السعودية الذي قتلته القوات السعودية في 2004 كان في الرياض، ومن أخطائه أنه جعل كل القوة في الرياض، حيث التخطيطات الجديدة أن تكون كل هذه السرايا (الجديدة) مرجعها اليمن، تضرب ثم ترجع إلى اليمن. وقال الكاتب السعودي فارس بن حزام أن التكتيك الجديد للقاعدة هو ألا تبقى في السعودية بل أن تكون في اليمن وتتجه إلى السعودية لتنفيذ العمليات. واضح أن الحكومة اليمنية لا حول لها ولا قوة وإمكاناتها ضعيفة في محاربة القاعدة. ليس لديهم القابلية للإفادة من الخبرات. ليس هناك من مواجهات جدية في اليمن. وذكر علي خيشان أن «الأحداث في اليمن تعتبر بيئة مناسبة لنمو القاعدة».