أكد الشيخ علي سالم الحريزي، القيادي البارز في الحراك السلمي المناهض للتواجد السعودي في المهرة، أن تكتل جنوبي جديد سيطلق عليه المجلس الوطني الجنوبي للإنقاذ، سيتم اشهاره في أكتوبر/تشرين أول المقبل. و أشار الحريزي أن الكيان الجديد "سيعمل على تحديد مستقبل الجنوب في إطار تسوية مستقبلية في اليمن بطريقة سلمية يتم التفاهم حولها، لتجنيب الجنوب و اليمن عموما التمزق الحاصل في الوقت الراهن. و أشار إلى أن قيادات فصائل و شخصيات جنوبية التقت في العاصمة العمانية مسقط، بمخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي و مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، لمناقشة القضية الجنوبية في ظل المستجدات الأخيرة في عدد من المحافظات الجنوبية. و شارك في لقاء مسقط ب"بوغدانوف" إلى جانب الحريزي اللواء محمد أحمد قحطان، و الشيخ عيسى سالم ياقوت و فادي باعوم و آزال عمر الجاوي و عوض محمد فريد. و أوضح الحريزي أن اللقاء كان ناجحا و مثمرا. مشيرا إلى أنهم اكدوا للمسؤول الروسي أن إيقاف الحرب في اليمن بشكل عام، و إنهاء التدخل السعودي الإماراتي في البلاد، هو الأولية التي ستمهد لإنجاح الحوار الداخلي بين اليمنيين. و أكد الحريزي أن الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي مرتبط بتصحيح مواقفه الخاطئة أولا، و الابتعاد عن كونه مجرد أداة بيد الإماراتيين لتمزيق اليمن. كما الحريزي موقفه الثابت و هو رفض الانفصال الذي يدعو له المجلس الانتقالي الجنوبي. و قال: الانتقالي هو في نظرنا و معظم الفصائل و القوى الجنوبية الأخرى، ليس إلا أحد مكونات الجنوب، و ليس المكون الجنوبي الوحيد الممثل للقضية الجنوبية. و أضاف: ليس من حق الانتقالي أن يجعل من نفسه صاحب الحق في تمثيل الجنوب، و عليه أن يدرك ذلك جيدا و يعرف حدوده. و أشار الحريزي إلى أنهم في حالة استنفار استعدادا لمن يفكر بالوصول إلى المهرة. وقال: "نحن بشكل عام نعد أنفسنا جيدا لمواجهة أي قوات غازية، سواء كان التحالف نفسه أو النخبة الإماراتية أو السعودية أو مليشيات الانتقالي، و لا يمكننا أن نستسلم ونسلم محافظتنا لأحد". المصدر: الجزيرة نت