قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، الأحد 13 أكتوبر/تشرين أول 2019، إن دول الخليج الحليفة لواشنطن "تخضع لإرادة الولاياتالمتحدة"، وحذر من أن أي معتد سيتحرك ضد بلاده سيندم. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله لرئيس وزراء باكستانعمران خان الذي يزور إيران "ليس لدينا دافع لنكون معادين لهذه الدول، لكنها تخضع لإرادة الولاياتالمتحدة...عند التحرك ضد إيران... أي معتد سيندم على مهاجمة إيران". وأضاف أن "إنهاء الحرب في اليمن سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة" ومن جهته قال رئيس الوزراء الباكستاني،خلال مؤتمر صحفي في طهران مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن "الهدف الرئيسي من زيارتي إلى إيران هو أن باكستان لا تريد اندلاع صراع جديد في المنطقة"، مضيفاً أن "إسلام آباد تؤمن بإمكانية حل الخلاف بين طهرانوالرياض بالحوار". وأضاف خان بأنه لم يطلب أحد منه التوسط بين إيران والسعودية، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب منه التوسط لتمهيد الأجواء أمام حوار بين إيران والسعودية. من جانبه قال روحاني إن "الحل لإنهاء الصراع في المنطقة هو الحوار بين دولها ووقف الحرب في اليمن"، وعبر روحاني عن تقديره لما سماه "حسن نوايا رئيس الوزراء الباكستاني بشأن قضايا المنطقة" مؤكداً أن إيران ستساعد في إعادة الأمن والاستقرار إلى الشرق الأوسط، وقال روحاني إن طهران "ترحب بجهود رئيس الوزراء الباكستاني لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة"، مضيفا أن "أي دولة تعتقد أنها قادرة على استهداف أمن المنطقة من دون رد فهي مخطئة". ويلتقي رئيس الوزراء الباكستانيعمران خان اليوم الأحد المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث يقود وساطة بين الرياضوطهران، هذا وسيزور خان السعودية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وكانت طهران على لسان علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة، قد رحبت بالحوار مع السعودية سواء بواسطة أو من دون وساطة، وكشفت عن رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سلمها عمران خان إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، لكنها تؤكد على ضرورة إيقاف الحرب إلى اليمن وإنهاء الحصار المفروض عليه قبل أي حوار. وفيما أكدت السعودية على ضرورة حل الخلافات مع إيران بالحوار، وافقت على إرسال مزيد من التعزيزات الأمريكية إلى أراضيها بما يبلغ ثلاثة آلاف جندي، ومضادات دفاعية. هذا ويخوض البلدان المتنافسان في المنطقة حروباً بالوكالة على أكثر من جبهة، ويتبادلان الاتهامات بزعزعة الأمن الإقليمي.