أقيم صباح أمس السبت في مدرسة أسماء للبنات في أمانة العاصمة حفل تدشين النشاط الأول لمشروع التأهب التكاملي لمواجهة أثار النزاعات، والذي تموله جمهورية ألمانيا الاتحادية والصليب الأحمر الألماني للمدارس ال 6 المستهدفة في امانه العاصمة، وهي مدارس أسماء و عبدالرحمن عوف و عائشة و الوحدة و جمال جميل و سنان حطروم. ويستهدف المشروع المدارس التي تعرضت في عامين 2011 و2012 للقصف خلال المواجهات بين القوات الموالية للرئيس السابق صالح من جهة وقوات الفرقة الأولى مدرع المنحلة التي كان يقودها اللواء على محسن والمليشيات القبلية الموالية للشيخ صادق الأحمر وإخوانه من ناحية أخرى. وفي حفل التدشين ألقت مندوبة الصليب الأحمر الألماني السيدة كرستينا كلمة أكدت فيها على أن على ما تم إنجازه من ترميم للمدارس الست، هو بداية، للأنشطة الأخرى والمتمثلة في الدعم النفسي الذي آملت أن يتم التمكن من التغلب عليه، والمرتبط بالمشاكل النفسية المترتبة عن النزاعات والتي يعاني منها الأطفال في المدارس . واشارت كرستينا إلى أن المرحلة القادمة سوف يتم فيها إنجاز دليل الإسعافات الأولية وكتيبات خاصة بحماية الأطفال والتي يتم إنجازها بالتعاون مع مباردة حماية الأطفال في أمانة العاصمة وبالتعاون مع منظمة اليونيسف في مجال التدريب. واختتمت كرستينا كلمتها موضحة أن الخطوات القادمة لهذا المشروع ستشمل الأنشطة الفعلية لحماية الأطفال بمشاركة الجميع. وقالت الأستاذة زينات ردمان المنسق الميداني لمشروع الهلال الأحمر اليمني فرع صنعاء، إلى أن المواجهات المسلحة بين القوات المتناحرة والتي طالت أثارها إلى المدارس وحطمت نوافذ وأبواب الفصول الدراسية تركت لدى الطلاب والطالبات أثراً سلبياً في حياتهم وفي أنفسهم وفي تحصيلهم الدراسي.
