خرجت بعد ظهر الجمعة 28 يونيو/حزيران في العديد من المحافظات المصرية مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي تجمع فيه الآلاف من أنصار الرئيس للإعراب عن تأييدهم له في القاهرة. وسقط عشرات المصابين في اشتباكات اندلعت بين أنصار ومعارضي مرسي في ميدان سيدي جابر بالإسكندرية، وذلك بعد انطلاق مسيرة مناهضة لحكم الإخوان المسلمين من مسجد القائد ابراهيم في المدينة إثر صلاة الجمعة. وفي دمنهور بمحافظة البحيرة حاصر آلاف المتظاهرين مبنى المحافظة للمطالبة برحيل الإخوان، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفي القاهرة وصل آلاف المعارضين لمرسي الى ميدان التحرير، حيث يرفعون شعارات مطالبة برحيل الرئيس وجماعة "الإخوان المسلمين" عن السلطة في البلاد. وأفادت مراسلة "روسيا اليوم" بأن مئات المتظاهرين ببلطيم في محافظة كفر الشيخ، اقتحموا الجمعة، مقر جماعة "الإخوان المسلمين"، وقاموا بإنزال لافتات المقر وتحطيمها، وتكسير جميع الأجهزة الموجودة داخله. وكان أكثر من 10 آلاف متظاهر من أبناء مدينة بلطيم والقرى التابعة للبرلس قد نظموا مسيرات حاشدة بشوارع المدينة للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس وجماعة الإخوان. كما قام آلاف المتظاهرين باقتحام مقر جماعة "الإخوان المسلمين" في بسيون بالغربية وأحرقوا محتوياته. هذا ونقل موفد قناة "روسيا اليوم" عن نيابة كفر شكر شمال محافظة القليوبية أنه تم إلقاء القبط 56 عنصرا من "الإخوان المسلمين" وبحوزتهم عصي وقنابل "مولوتوف". من جانبه أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء مصطفى باز، أنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية من قبل القوات المسلحة ووزارة الداخلية على منطقتي سجون طره ووادي النطرون، خشية وقوع أي اعتداءات أو محاولات لاقتحامهما خلال تظاهرات 30 يونيو. وأوضح اللواء باز، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة قامت اعتبارا من اليوم بالانتشار بكثافة بمنطقتي سجون وادى النطرون وطره، لمعاونة قوات الشرطة في تأمين المنطقتين، مشيرا إلى أنه جار التنسيق حاليا مع القوات المسلحة لانتشار القوات على بقية مناطق السجون تدريجيا والتصدي لأية محاولات لاقتحامها مرة أخرى. وأشار مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون إلى أنه تم نقل العناصر الإجرامية شديدة الخطورة إلى السجون شديدة الحراسة كإجراء احترازي، نظرا لكون تلك السجون مصممة إنشائيا بصورة تأمينية عالية يجعل أمر اقتحامها مستحيلا. وشدد اللواء باز على أن جميع سجون الجمهورية مؤمنة بشكل كامل، مشيرا إلى أن سيناريو اقتحام السجون في 28 يناير 2011 إبان أحداث الثورة لن يتكرر مرة أخرى، مؤكدا في الوقت نفسه أن من سيقترب من السجون ويحاول التعدي عليها أو اقتحامها، فهو هالك وسيتم التعامل الفوري معه بالسلاح طبقا للقانون.