دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، الشعب اليمني إلى الإلتحام يداً و فريقاً واحداً للتصدي لمخاطر جائحة كورونا بعد أن وصلت إلى مناطق متفرقة من البلاد. و دعا المشاط، المجتمع الدولي و المنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بالدور المنوط بها في تقديم المساعدات و العمل سريعاً على الإسهام الفاعل و الفوري في كسر ما يفرضه التحالف من حصار و قيود و عوائق أمام دخول الاحتياجات و المستلزمات الطبية و غير ذلك من السلع و الوقود التي تتضاعف الحاجة إليها يوماً بعد آخر خاصة في ظل تفشي الأمراض و الأوبئة. محملا الجميع المسؤولية الكاملة في استمرار الوضع على ما هو عليه أو الاستمرار في اللامبالاة بمعاناة الشعب اليمني. مشيرا إلى أن المجتمع الدولي و العالم كله على معرفة و اطلاع بما لحق بالبنية الصحية في اليمن من تدمير ممنهج و أضرار جسيمة طيلة سنوات العدوان. جاء ذلك في كلمة له مساء الخميس 21 مايو/آيار 2020، بمناسبة الذكرى السنوية ال"30″ للوحدة اليمنية. و أعلن المشاط التزامهم بتقديم التسهيلات أمام كل جهات العمل الإنساني و الجهات المانحة و الداعمة. مرحبا بأي تعاون أو تجاوب قد يبديه خضومهم في هذا الصدد. و أكد الحرص على السلام و الدعم المستمر للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن. مرحبا بكل الدعوات و المبادرات العادلة و المنصفة. و دعا التحالف إلى إيقاف العدوان و رفع الحصار و إعادة الإعمار و التعويض و جبر الأضرار و الإطلاق المتبادل للأسرى و الجثامين و الكشف عن المفقودين. و جدد الدعوة لدول التحالف إلى التحول الجاد و الفعلي من استراتيجية الحرب إلى استراتيجية السلام و الانخراط في مفاوضات سلام حقيقية تتسم بالمصداقية و الجدية و تنهي التصنيفات العدائية و الحرب العدوانية على اليمن و شعبه بكافة أشكالها السياسية و الاقتصادية و العسكرية و الأمنية و الإعلامية و استئناف علاقات أخوية قائمة على الاحترام المتبادل و حسن الجوار و تغليب المصالح المشتركة و وقف الانحياز لقوى الفساد التي نبذها الشعب و الأرض اليمنية. و شدد على ضرورة المواءمة بين الأقوال و الأفعال و الكف عن سياسات ذر الرماد في العيون. و لفت إلى أن إعلان وقف اطلاق النار من قبل قيادة التحالف كان سيمثل خطوة إيجابية مرحب بها، لكن الأيام أثبتت أن ذلك الاعلان، كان للاستهلاك الإعلامي فقط و لم يكن أبداً. و فيما أكد الرئيس المشاط الحرص على السلام، تعهد للشعب اليمني بمواجهة التصعيد بالتصعيد. و تنمنى أن تختار دول التحالف طريق السلام و أن لا تضطرهم إلى ما لا يريدوه من استئناف مراحل الوجع الكبير و إشعال فتيل المفاجآت التي وصفها بأنها "لا تخطر على بال أحد". المصدر: سبأنت