شن الناطق الرسمي باسم حركة "أنصار الله"، محمد عبد السلام ، اليوم السبت 18 يوليو/تموز 2020، هجوما لاذعا على المبعوث الأممي مارتن غريفيث، متهمة إياه بالمساهمة في إطالة أمد الحرب في اليمن، والاصطفاف مع التحالف السعودي. و قال محمد عبد السلام، "من حديثه الأخير (الذي لم يحدده) يتضح أن مبعوث الأممالمتحدة قد انفصل عن مهمته، وما تتطلب من حيادية وإنصاف، وبات منخرطا مع قوى التحالف السعودي على اليمن، متبنيا موقفهم بشكل كامل". واتهم عبد السلام، غريفيث بأنه "يساهم بذلك في إطالة الحرب العدوانية العبثية، ويغطي على آثار الحصار الظالم"، معتبرا أن "هذا التعاطي السلبي يجعل من صاحبه جزءا من المشكلة". من جهته، قال عضو الوفد المفاوض للحوثيين عبد المجيد حنش اليوم السبت، إن المبعوث الأممي منذ 3 سنوات لم يحقق أي شيء خلال مهمته، وأنه "يسعى لإرضاء التحالف كي يستمر في منصبه". ونقل موقع "المسيرة" عن حنش قوله إن الأممالمتحدة فشلت فشلا ذريعا في اليمن، وأن غيابها "ساهم في استمرار الجرائم بحق شعبنا من قبل التحالف "، وإننا "لا نعول على دور للأمم المتحدة في إيجاد حل للعدوان والحصار على اليمن". ولفت المسؤول إلى أن "عندما يقصف اليمنيون بدم بارد لا نسمع من المبعوث إلا أنه متوتر وقلق، وفي عمليات مأرب نسمع إدانته ومواقفه الصارمة إلى جانب التحالف والموالين له". وكان غريفيث قد قال في حديث لموقع "أخبار الأممالمتحدة" الخميس إن استمرار الهجوم على مأرب أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي لتقويض احتمالات الوصول الى سلام في اليمن. كما ذكر غريفيث أن حركة "أنصار الله" سحبت بشكل أحادي الأموال التي تم تحصيلها من عائدات ميناء الحديدة، والتي كانت تودع في حساب خاص بفرع البنك المركزي في الحديدة لصرف رواتب موظفي الخدمة المدنية، مما أدى إلى تعليق هذه الترتيبات المنبثقة عن الاتفاق بين حكومة هادي و "انصارالله" الذي تم التوصل إليه برعاية الأممالمتحدة.
