طرد شباب الثورة من أعضاء مؤتمر الحوار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي أثناء حضوره اليوم إلى فندق موفنبيك. وطرد أعضاء مؤتمر الحوار العنسي على خلفية وفاة جريح الثورة السلمية عبد الرحمن الكمالي أمس في القاهرة. وطبقا لمصادر في مؤتمر الحوار فإن عدد من أعضاء المؤتمر ثاروا في وجه العنسي الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الوزارية لعلاج جرحى الثورة، ما أضطر قوات الأمن لتهريبه. وتداولت مصادر اعلامية أن العنسي قال أثناء صعوده إلى سيارته، إنه قدم استقالته مع جوهرة حمود من اللجنة الوزارية الخاصة بمعالجة جرحى الثورة. وسبق أن دخلت اللجنة الوزارية في خلافات مع وزير المالية صخر الوجيه، على خلفية رفضه تغيير اللجنة للمسؤول المالي جميل اسكندر الذي يعرقل أعمال اللجنة ، حيث ضغط باتجاه بقاء اسكندر، أو تغييره بشخص يعينه هو، ما جعل اللجنة تهدد بتقديم استقالتها. ويعد وزير المالية العائق الأكبر في علاج جرحى الثورة، حيث رفض تنفيذ حكم قضائي أصدرته المحكمة الادارية في ال14 من نوفمبر 2012 ، قضى بعلاج عشرة من جرحى الثورة في الخارج. واضطر الوجيه لتنفيذ الحكم وتسفير الجرحى، بعد اصدار المحكمة قرارا في ال13 من يناير من العام الجاري بإحالته للتحقيق، واضراب الجرحى عن الطعام مع وكليلهم النائب أحمد سيف أمام مجلس الوزراء، والذين تعرضوا لاعتداء قوات مكافحة الشغب في ال12 من فبراير 2013 تعرض على إثرها النائب أحمد سيف حاشد لمحاولة اغتيال، نقل على اثرها إلى المستشفى، فيما لا يزال وزير الداخلية وقائد الأمن الخاص (المركزي سابقا) يرفضان حتى الآن احالة الجناة إلى النيابة للتحقيق معهم، رافضين أوامر القضاء وتوجيهات البرلمان في هذا الخصوص. ويعد الكمالي واحد من جرحى الثورة الذين الذي توفوا نتيجة اهمال حكومة الوفاق التي يسيطر عليها تجمع الإصلاح، حيث توفى قبل الكمالي كل من عبد الاله الحميدي والزريقي وطه العريقي وياسر آل صلاح وغيرهم.
