توفي قبل ساعات القيادي الشاب في الحزب الاشتراكي اليمني خطاب الصوفي والذي كان يشغل مديرا لمكتب وزيرة الدولة جوهرة حمود، ويبدو أن وفاته كانت بذبحة صدرية. والصوفي هو أحد القيادات الشابة في الحزب الاشتراكي اليمني وأحد القيادات البارزة التي ظهرت في الثورة الشبابية. خطاب الصوفي كان له مواقف مشهودة نصيرا لجرحى الثورة، وسبق أن دخل في شجار مع جميل اسكندر في مجلس الوزراء بسبب جرحى الثورة .. جميل اسكندر هو المسؤول المالي ومندوب صخر الوجيه في اللجنة الوزارية لمعالجة جرحى الثورة والذي أعاق سفر وعلاج كثير من جرحى الثورة السلمية .. اتخذت اللجنة الوزارية قرارا بفصله من اللجنة الوزارية غير أن صخر الوجيه ابتعث آخر للجنة وأصر وكان أحد معوقات سير اللجنة التي كانت تفتقر للحزم .. مطلوب من اللجنة الوزارية لجرحى الثورة أن تعقد مؤتمرا صحفيا لتقول للراي العام ماذا حدث ويحدث مع جرحى الثورة وإن لم تفعل فجميع أعضاءها وأحزابها مساهمين في قتل جرحى الثورة السلمية منذ تشكيلها .. وكان أخر ما كتبه خطاب للنائب حاشد عن الكمالي: علي سيف النعيمي هو من قتله برفض سفره لمدة 6 اشهر كان يقول انه مش جريح ثورة.. وكتب على حائطه في الفيسبوك قبل وفاته بحوالي "15" عن عبد الرحمن الكمالي، بعنوان: الابطال يرحلون بجراحهم، قال فيه: رحل اليوم واحداً من صناع التغيير مثخناً بجراحه التي اصيب بها في مسيرة الحياة , متضخما قلبه حزناً على ثورته وتضحياته و آماله التي علقها عليها.. رحل والجراحات تملئ قدماه اللتان حملتاه و سارتا به في المسيرات الثورية في شوارع تعز ,قدماه التان حملتاه حين قطع الجبال والسهول والوديان في رحلة مسيرة الحياة التي مثلت الحدث الاكبر والاهم في ثورة 11 فبراير. رحل عبدالرحمن الكمالي والمعاناة تملئ نفسه والغصة عالقةً في حنجرته ودمعتان تحجرتا في مآقيه , رحل والحب يفيض من روحه والصمود المتحدي لم يفارقه, رحل عبدالرحمن الكمالي عن الحياة وترك أسمه عنواناً لثورة لانعرف تاريخها بعد, ولكنها آتيةٌ ذات يوم.