هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقراري رئيس الهيئة العامة للاستثمار ومحافظ محافظة صنعاء    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    قرار مجلس الأمن 2216... مرجعية لا تخدم الجنوب وتعرقل حقه في الاستقلال    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    وسط فوضى عارمة.. مقتل عريس في إب بظروف غامضة    لحج تحتضن البطولة الرابعة للحساب الذهني وتصفيات التأهل للبطولة العالمية السابعة    الرئيس الزُبيدي يُعزّي المهندس عبدالله سالم الدقيل بوفاة شقيقه    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    مجلس الأمن يؤكد التزامه بوحدة اليمن ويمدد العقوبات على الحوثيين ومهمة الخبراء    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    مدير مكتب الشباب والرياضة بتعز يطلع على سير مشروع تعشيب ملاعب نادي الصقر    شركة صقر الحجاز تثير الجدل حول حادثة باص العرقوب وتزعم تعرضه لإطلاق نار وتطالب بإعادة التحقيق    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    عمومية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تناقش الإطار الاستراتيجي للبرامج وتمويل الأنشطة وخطط عام 2026    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    الانتحار السياسي.. قراءة في نموذج الثاني والعشرين من يونيو 1969    مقتل وإصابة 34 شخصا في انفجار بمركز شرطة في كشمير الهندية    انهيارات أرضية بجزيرة جاوة تخلف 23 قتيلا ومفقودا    مليشيا الحوثي تستحدث أنفاقا جديدة في مديرية السياني بمحافظة إب    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    لاجئون ومجنسون يمنيون في أوروبا يتقاضون ملايين الدولارات شهرياً من أموال الجنوب    حكام العرب اليوم.. ومكياج السلطة    روسيا تمتنع عن التصويت على قرار تمديد العقوبات على اليمن    مؤسسة الكهرباء تذبح الحديدة    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    الارياني يرفض إعادة الآثار المنهوبة وبعضها بيع في باريس(وثائق)    أمين عام الإصلاح يعزي رئيسة دائرة المرأة في وفاة زوجها    حين قررت أعيش كإنسان محترم    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    الكشف عن لوحة تاريخية للرسام السويدي بيرتل والديمار بعنوان Jerusalem    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    وجهة نظر فيما يخص موقع واعي وحجب صفحات الخصوم    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    حكام العرب وأقنعة السلطة    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة إلى احبابنا السجانين وطغاة العصر..
نشر في يمنات يوم 24 - 10 - 2020


حسن الدولة
أيها الطغاة أننا نحبكم كما اننا نبغضكم في نفس الوقت ؛ نحبكم حين حين تغادروننا بسلام ؛ ونبغضكم حين تعذبوننا بقسوة ؛ فنحن يا احبابنا نشفق عليكم مرتين ؛ منرة حين تتلذذون بنغذيب شعوبكم ؛ ومرة وقد نزل عليكن العذاب في الدنيا قبل الأخرة ..
نعم احبابنا بقدر ما نتألم من ظلمكم ؛ نسعد حين تجلدوننا ونحن نتعمد عدم اسماعكم لتأوهاتنا وتوجعنا وأنيننا وألم اسواطكم على ظهورنا ؛ فنزيدكم غما حين نبتسم عند كل سوط عذاب تنزلونه على مساجينكم ؛ فنشفق عليكم حين نراكم تالمون لاننا نقابل تعذيبكم بالصبر فتزدادون طغيانا وتكبرا واصرارا على ارتكاب جرائمكم في حق الأبرياء من ابناء شعبكم الذي تتحدثون بإسمه دون ان يفوضكم بل حالكم حال اسلافكم الذين قالوا لنا (لقد عينا انفسنا حكاما عليكم ونشكركم على حسن الثقة).
طاحبابنا اننا نتعمد ان نصفق لكن حين تنطقون بأتفه الكلمات ؛ لكننا نبصق عليكم في السر ؛ نزيدكم غيظا وتحسرا وقد حرمناكم من تلذذ سماعكم لصراخاتنا وتوجعاتنا وتأوهاتنا !!
وكم نشفق عليكم وانتم تلقون خطاباتكم المطولة التافهة التي ليس فيها إلا ما يملا قلوبنا حقدا وواشمئزازا وانت تتلفظون بأقبح العبارات تجاه من تسمونهم الحاقدين والنوتورين اعداء الشعب ؛ ونزداد كرها لكن وانتم تبحلقون إلى السماء ثم تطرقون إلى الارض وكانكم تستقطرون الوحي وتظنون ان ما تلقونه يطربنا بينما كلماتكم تثير لدينا القرف والغثيان ..
احبابنا السجانون اوالطغاة !
انكم تقولون كلاما هو إلى اللغو اقرب والى الباكل اقرب منه إلى الصواب ؛ فكلامكم يعتبر بالنسبة لنا هذيان محموم ؛ ونضحك عليكم وانتم تظنون في انقسكم بانكم لا تنطقون عن الهوى وانما هو وحي يوحى !!
أحبتبنا غير الكرام !!
آه لو كنتم تمتلكون القدرة على فهم ما في صدور شعوبكم من سخرية واستهزاء وكراهية لكم ؛ لخجلتم وتولريتم عن الساحة السياسية إلى غير رجعة ليس حياء بل خجلا وهوفا من عواقب افعالكم !!
نعم احبابنا السجانون الطغاة
اننا نحن الشعوب نعاني من الويل والثبار لاننا تعودنا نمجيدكم في العلن ولعنكم في السر ؛ ولو كنتم تعتبرون بأسلافكم الذين سبحنا بحمدهم احياء ودسناهم على كرامتهم امواتا للخلدكم التاريخ كما خلد معاوية بن يزيد وعمر بن عبدالعزيز وسوار الذهب .. !! فمتى ستعتبرون ؟ ومتى ستعرفون ذلك ؟
فنحن نقول لكم نعم ولسان حالنا قول المعري رحمه الله:
تلوا باطلا وجلوا صارما
وقالوا صدقنا فقلنا نعم
احبابنا غير الكرام :
انكم تسوسون الامور بغير عقل وتريدون ان نقول لكم بانكم ساسة دهاة ؛ لقد تحداكم حكيم العصر البردوني فقال :
جربوا شعبيتكم يوما واخرجوا للشعب بلا اقوى حراسة
جربوا كي تستبينوا مرة أين حكم الشعب من سوق النخاسة
أسمعوا قول المعري الذي يؤكد ان الناس مع الحاكم وهو يحكم وضده حين يرحل فقال :
وما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها
فكيفما انقلبت يوما به انقلبوا
ايها السجانون الطغاة:
لا يغرنكم التصفيق ورفع صوركم وهتافات الجماهير : "بالدم بالروح نفديك يا زعيم ..! فتلك الهتافات ما هي في حقيقة الامر إلا لعنات لو كنتم تعلمون !!
ايها الأحباب غير الكرام !
إننا والحمد لله اكثر وعيا وادراكا بمغبات جهلكم ..ومعرفة بمصيركم المخزن لنا حقا فنحن نحبكم كنا يقول المثل (الدم يحب خانقه!)
ذلك لأننا نعلم أنكم في حقيقة الأمر مرضى بجنون العظمة؛ ومصابون بمرض السلطة؛ ومصابون بداء الإستبداد والطغيان .. الامر الذي يجعل نا نعتبر كلامكم الفصيح لغوا لا معنى له ؛ من ؛ وتظنون انكم تفكرون نيابة عنا ونحن أكثر وعيا وعلما ومعرفة بجهلكم وغبائكم !!
لكننا نأيف ونتأسف كثيرا لأنكم تظنون انكم تقولون ما لا يستكيع قوله افصح الفصحاء وابلغ البغاء !!
ناسف ايضا لأننا لا نستطيع أن نغفر لكم جرائمكم في حق شعوبكم؛ كما لا نستطيع أن تغفر للمجتمع والتاريخ لأنهم من صنع منكم طغاةجبابرة قساة عتاة تتلذذون بأنين الجرحى وكثرة القتلى من ابناء شعبكم !!
اخبابنا غير الكرام
ما أشد واقسى من عذاب من يتعذب بعذابكم ويتعذب بسببكم ومنكم فها نحن نتعذب منكم وعليكم بسببكم؛ نتعذب بعذابكم لأنكم تعالجون حماقاتكم بارتكاب حماقات أسوأ فتزداون ألما وتعذيبا لنا ولكم؛ كما أننا ايضا نتعذب لاننا نتمنى زوالكم سلميا وانتم تريدون ما لا نرضاه لكم !.
نعم أنتم تجنون علينا كما تجنون على أنفسكم.¡¡!!؟
تجنون على من تغذبونهم؛ كما تجنون على انفسكم وأنتم تتلذذون بمنظر من تعذبونهم بحبكم القاتل حب القطة لصغارها !!
إننا نعلم أنكم تظنون أن ما تفعلونه لصالحنا ومن أجلنا لكننا نعلم عكس ذلك تماما!!
نعلم ان ما تفعلونه هو المصيبة الكبرى التي نعاني ونألم ونتألم منها .. ولذلك تحزننا رؤية دموعكم عند الهزيمة .. فهزيمتكم هي هزيمة لشعبكم ونصركم هو نصر لكراسيكم ولهذا فإننا نحزن لحزنكم ونشقى لشقائكم اننا كالأم التي احتز ابنها رأسها فتدحرج رأسها ولسانها يقول هل يا ترى تعذب ابني وهو يحتز راسي !؟!
احبابنا غير الكرام !
نعم يشقينا شقاؤكم ويحزننا حزنكم ويبكينا بكاؤكم فقد حزنا نحن الشعوب العربية ونحن نشاهد الطاغية صدام حسين يتدلى جثة هامدة في حبل المشنقة وكدنا نمتاز غيضا والما من قاتليه القساة العتاة الذين كانوا يتبولولن على سراويلهم لمجرد سماع خكوات جزمته ؛ وسماع صوته عبر المذياع او التلفزيون!!
نعم تألمنا ونحن نشاهده يعتلي منصة المشنقة وقد اصفر وجهه وأمتقع لونه ؛ تالمنا ونحن تراه يحاول بجهد وبكبرياء الحفاظ على رباطة جأشه عندما رأى كاميرات التصوير وصوره فبعد ان كانت قدماه تختضلان فجاة تماسك واظهر الشجاعة التي اذهلتنا فعلا ..
كما اشفقنا عليه وهو يتوقع بانه قد اثار النخوة لدى مقتدى الصدر الذي ذكره بالمرجلة؛ ظانا انها سوف تجعل مقتدى يأمر بوقف الإعدام ويكتفي بطلوعه إلى حبل المشنقة ؛ وكم كنا نتمنى ان يفعل ذلك لكن الجبان لم يفعل ولم يعفو ؛ ولو فعل لخلده التاريخ لكن هيهات وصدام من قتل والده بدم بارد ؛ وزاد من حزننا وألمنا وبكائنا عليه حين رفض ان يرتدي القناع الأسود وقد نشف ريقه واصفر وجهه وتيبست شفتاه الله ومع ذلك فهو واقف يظهر الشجاعة وقد خارت قواه ..!!
ألا تعلموا كم انتم تشقونا وتبكونا حين تلقوا نفس مصير من قتلتموهم بدم بارد كما عمل صدام مع رفاق حزبه الذين اخرجهم من وسط المؤتمر الحزبي وامر باعدامهم خلف القاعة ليستمع الحضور لعلعة رصاص الإعدام في اول ظهور له كحاكم ليقول لهم هذا عو صدام الذي لا يرحم ! إلا ان ابرب النقربين له من الذين تأمر معهم لإزاحة احمد حسن البكر صاح وقال له يا رفيق انهم رفاقنا في الأخير فأشار صدام بأصبعه فالحقه برفاقه بدم بارد؛ وكما اظهر شجاعته أمام حبل المشنقة اظهر رحمته حين اخذ منديلا بعد اعدام رفاقه وهو يمسح دموعه قائلا رفاق يستحقون ها الدمعة !!!؟
كما حزنا ايضا وبكينا وتألمنا على صدام تالمنا وحزنا وبكينا ونحن نشاهد ذلك المصير البائس الذي تعرض له الطاغية معمر القذافي .. وترقرقت الدموع في مقلنا ونحن نشاهد من يدخل خازوقا في دبره بطريقة بشعة جبانة حقيرة !!.
وصدقونا أننا لا نحبكم إلا حين تلقون المصير الأسود ..
فأن كراهيتنا حينئذ تتحول إلى محبة.. اننا لنحزن عليكم وانتم تتعذبون وتتألمون بنفس الطريقة التي كنا نحزن منكم وانتم تعذبوننا إلا أننا تغفر لكم خطاياكم حين تلقون ذلك المصير الذي يلقاه الطغاة عبر التأريخ ..
نفعل ذلك لأننا نعلم أنكم مرضى مصابون بجنون العظمة وبمرض الإستبداد والطغيان .
احبابنا غير الكرام !
إن احزانكم ودموعكم وألامكم تؤلمنا وتعذبنا بقدر ما تعذبوننا باكاذيبكم وحماقاتكم ومغامراتكم غير المحسوبة العواقب ؛ !!
نعم ايها الأحباء اننا نتعذب حين تنتصرون على من تسمونه اعدائنا وما هم إلا اعدائكم الذين نغصوا وينغصون عليكم حياة التمتع بلذة النصر وكرسي السلطة والجاه والتلذذ بكلمات المنافقين وماسحي الاجواخ ولاعقي بياداتكم ! فاحذروا اولئك المتملقين من حولكم فانهم اشد الد اعدائكم الذين سيحولون فرحكم حزنا واسى ولم يجعلونكم تهنأون بهيلمان المنصب ولا تتلذذون بطغيانكم بنفس القدر الذي نتعذب حين نرى دموع هزيمتكم تنهمر وحين تسود وجوهكم وتبيض وجوه اعدائكم!!.
لقد سئل القاضي عبظالرحمن الأرياني – الرئيس المدني الوحيد في الشطر الشمالي – كيف كنت تتعامل مع المنافقين بحكم معرفتك بهم منذ عهد الامام يحيى والامام احمد والبدر والسلال فقال اصدقكم القول انني في السنة الاولى اكرههم واقصيهم عن مجالستي وبعد ان وجدت بعض المشايخ والضباط لا يحترم منصبي كرئيس ويدهلون علي بدون استئذان صرت اميل إلى اولئك الذين يطرونني بكلمات المديح واقربهم اكثر واكثر واستمع لنصائحهم واستشيرهم حتى وصلت إلى قناعة ان من لا ينافقني فهو عدوي …
هذه هي حكمة الحاكم العارف العالم السياسي الداهية فكيف بكم وانتم اقلنا تعليما ومعرفة بالحياة ..
فهل تعلمون لماذا كل ذلك الكره الذي نكنه لكم ؟ فقط لأنكم عبء على ضمائرنا وحياتنا! ألستم من يتلذذ بعذابنا ونخن نحزن حين القون المصير الذي لقيه اسلافكم من طغاة العالم !
ايها الأحباب غير الكرام !
ارحمونا وارحموا انفسكم واقبلوا نصيحتنا وقراراتنا بإحالتكم الى مصحات للامراض العقلية!!.
فالتاريخ لا يرحم !
فعجلوا بالرحيل يرحمكم الله وترحمكم شعوبكم !
نعلم أنكم تظنون أنكم أذكى من خلق الله من البشر وتظنون أن الله خلقكم من عرق نقي صاف وانه اصطفاكم حكاما علينا وخولكم ان تحكموننا بالحديد والنار !!
تظنون انكم تقودوننا إلى الفردوس وانتم في الحقيقة تحولون حياتنا جحيما !!
كم نحن حزانى على المصير الذي سوف تلقونه عما قريب!! وحزانى أكثر عليكم لأن الأجيال القادمة سوف لن ترحمكم وسوف تلعنكم لأن التاريخ لا يرحم !!
فأنتم حين تلقون الخطب الرنانة تثيرون غثياننا واشمئزازنا وقرفنا ..
نحزن حين نراكم تلقون عفن طغيانكم..
نتقزز حين نراكم ترغون وتزبدون وانتم تكذبون وتظنون أننا نصدق ما تقولون !!!.
تصرخون وتزعقون بألفاظ ليس فيها جملة مفيدة لتوهموا مستمعيكم انكم قد افحمتموا العالم واخرستم السنة اعدائكم وتوهمون انفسكم انكم تسهرون على مصالحنا بينما انتم مرضنا وشقاؤنا وبلوانا ومصدر الغثيان والوجع والالم وان رحيلكم راحة لنا ولكم !!
فإرحلوا قبل أن ان ياتي المصير الذي نراه قريبا وترونه بعيدا او لا ترونه على الاطلاق.!!!
هكذا صرتم عذابنا ودوائنا فعذابنا من عذابكم وبعذابكم ولعذابكم نتعذب … نتعذب حين تعذبوننا وحين نراكم تتالمون حين لا تبلغون ما كتنم تتطلعون إليه من تحويلنا إلى سقط متاع تورثونه لغلمانكم…!!.
ايها الطغاة فير الأجلاء !
ارحمونا لأننا نتالم لألامكم حين تهزمون فهزائمكم هي مؤلمة لنا لاننا نكره ان نرى مخلوقا يتعذب بسببنا ولأننا من ارومة غير ارومتكم اروتمنا تمنحنا القدرة على محبة القادرين على ايذائنا فنحن نشفق عليكم ونتألم للمصير الذي لا تحسبون له حساب وترونه بعيدا ونراه قريبا كما نتالم ونحزن ونحن نراكم ترغون وتزبدون بكلمات جوفاء وعنتريات ما قتلت سوى أبنائكم ..
فتعسا لكم !! وبؤسا لكم !! وفي نفس الوقت نقول واحسرتاه عليكم !! وواسفا عليكم وواحزناه علؤكن وآح منكم وآح عليكم !!
فلا اخفيكم ان أسوأ يوم كان عندي هو عندما ظهر الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح وهو محروق وقد أصبحت بشرته متفحمة وهو يقول انا بخير مادمتم بخير الله ما اقساها من كلمات فقد ابكتنا واحزنتنا منه وعليه كما كنا نحزن حين كان يجندل صناديد الرجال من القادة والمشايخ والسياسسين وما مذبحة الناصريين ببعيد ولا تلك الإغتيالات التي كانت تقيد ضد مجهول ابتداء بالشيخ حمود الصبري والشيخ حسين القاضي والمهندس عبدالله الشرفي وعبدالسلام الديني انتهاء بحي المتوكل وجار الله عمر وووو الخ…
وقد حزنا عليه اكثر ونحن نراه ضعيفا وهو يظهر في احد لقاءاته التلفزيونية وهو يعبث بقنينة ماء مرتبكا يظهر ولاء لمن يستشيظ غيضا منه وعداوة لمن يتمنى ان تعود صداقته بهم كما كانت ..! فقد قدموا له الخدمات وقدم لم الغالي والنفيس ..!!؟
حزنت عليه وهو يطلب من ضباطه وجنود حرسه الذين تخلى عنهم وتوقف عن دعمهم حين توقفت مرتباتهم بان يعودوا إلى معسكراتهم ويطالب من الشعب ان يهبوا هبة رجل واحد للقضاء على حلفائه في الانقلاب .. حزنت عليه وهو الذي قال انه سيقدم مليون شهيد لمقاومة العدوان فإذا بمن كان يظن انهم طوع امره يستقبلون نداءه بالهروب الى منازلهم وهم يسخرون من دعوته لهم بالنفير …
حقيقة لقد حزنا عليه بنفس القدر الذي حزن هو على نفسه ؛ فقد حزنا لإنه وهو يشاهد ذلك المصير الذي لقيه كل من القذافي وصدام حسين وحسني مبارك وزين العابدين
وتالمنا عليه اكثر وعو ملقى داخل بطانية وقاتلوه يتلذذون بانه لقي نفس مصرع زعيمهم !
اقسم لكم بالله انني اكتب هذه الكلمات وقلبي يقطر دما حزنا على من ذكرت من الطغاة الذين لقيوا مصير اسلافهم من طغاة العالم وهو لا يعتبرون ..ولذا غانا اعلم ان الطغاة لم يجدوا امامهم سوى الجبناء والمنافقين والمثل المصري يقول :" من فرعنك يا فرعون قال ما لقيت حد يوقف قصادي "
هكذا نحن الشعوب نحزن لحزنكم ونتألم منكم وبكم وعليكم لأننا كما قلنا لكم نتعذب بعذابكم ومن عذابكم معا !!
نحزن حين تنتصرون وحين تنهزمون لأنكم منا ونحن منكم ولاننا نعلم أنكم مرضى بالطغيان وان الطبيعة جنت عليكم كما جنى علينا طغيانكم..
شفاكم الله ارحلوا قبل أن ترحلوا فأنتم شقاؤنا وعذابنا كما أن رحيلكم راحة وإنقاذا لنا من مآسيكم وجرائمكم وحروبكم الظالمة والعبثية التي لا تنتهي الواحدة منها إلا ببدئ أخرى جديدة هداكم الله لما فيه صالحكم وصالح شعبكم فأنتم الداء والدواء وجودكم مرض ورحيلكم دواء !!
برقية إلى السجانين الكرام :
تكرموا بمناسبة قرب ذكرى مولد الحبيب المصطفى بسرعة الافراج عن كل السجناء والسجينات في عدن ومارب وصنعاء والحديدة وتعز وفي كل مدينة في ارض اهل الحكمة والإيمان ؛ وان تنفذوا اتفاقية استكهولم بشان ال16 الف اسير ومحتجز لنرحمكم احياء وندعوا لكم امواتا
واستشهد بما قال شعيب عليه الصلاة والسلام لقومه :
( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب) صدق الله العظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.