خرج الآلاف بردفان اليوم الأربعاء في مسيرة سلمية غاضبة تستنكر قمع الأمن للاعتصام التضامني مع صحيفة الأيام مساء الاثنين بعدن وفي المسيرة - التي دعا لها مكونات الحراك الجنوبي- رفع المشاركون نماذج من صحيفة الأيام وصوراً للبيض ولقتلى ومعتقلي الحراك, وهتف المشاركون منددين بقمع اعتصام الأيام واقتحام مبنى الصحيفة واعتقال من فيه بما فيهم رئيس التحرير. وقد طاف المشاركون بشوارع الحبيلين - عاصمة ردفان- واستقر بهم المقام في منصة الشهداء ليستمعوا هناك لعدد من الكلمات والقصائد الشعرية, حيث ألقى الدكتور ناصر الخبجي - عضو مجلس النواب - وأحد أبرز قادة الحراك الجنوبي- كلمة قال فيها " نحييكم بتحية النضال والوفاء لصحيفتكم وناشريها هشام وتمام باشراحيل، إنكم اليوم تجسدون روح التضامن والتآزر لمواجهه أساليب السلطة المتخلفة وتعبروا عن إدانتكم واستنكاركم للعدوان الآثم الذي تعرض له آل باشراحيل وصحيفتهم الأيام يوم أمس الأول من هجوم مسلح دون احترام للأطفال والنساء والشيوخ الأمر الذي أدى إلى سقوط شهيد وأربعة جرحى لم تسمح السلطة بتقديم الإسعافات الأولية لهم والزج بعدد كبير من المتضامنين في السجون وفي مقدمتهم المناضل علي منصر محمد والخبير الدولي محمد عبدالله باشراحيل ود/واعد باذيب وقاسم داؤد ود/مفتاح علي احمد وصبري شايف وآخرين". وأضاف الخبجي : "إنه لشيء مخجل للقادة والأمراء والملوك والرؤساء العرب إن يقفوا متفرجين على جرائم السلطة ضد من يحمل القلم لكي يدافع عن حقوقه سلمياً، إنها جريمة ضد الإنسانية أين العروبة؟ أين الإنسانية ؟ أين الأخوة ؟ ..فعليكم إن تدركوا أن القوة لن تستمر وأن الضعف لن يطول ولن يقهر لأن الإرادة والحق هما من ينتصر .. وإن سياسة خلط الأوراق لن تدوم للسلطة .. ومن يريد إن يلبس نضالنا السلمي ثوبا غير ثوبه ما هي إلا محاولة فاشلة لأن الإرهاب لا يعرف إلا قصور النظام التي ترعاه وتحميه وتصدره إلى الخارج بإشكال مختلفة". البيان الصادر عن الفعالية أدان واستنكر ما تعرضت له صحيفة الأيام وناشريها وأسرهم والمعتصمين وكذا القيادات الجنوبية المناضلة سلمياً والتي حضرت إلى مبنى الأيام للتعبير عن التضامن مع صحيفة الأيام الموقوفة منذُ ثمانية أشهر. واعتبر ذلك معبراً عن مدى ما وصلت إليه السلطة من هستيريا وهمجية واستهتار بأرواح الناس وحرياتهم وممتلكاتهم كما يعبر أيضاً بشكل جلي عن فهم السلطة للديمقراطية وحرية الرأي ويعكس بدقة سلوكهم الحقيقي تجاه من يرونه مختلفاً معهم - حد تعبير البيان. كما دعا البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسئولياتها تجاه ما يعانيه الشعب في اليمني وصحيفة الأيام من ممارسات لا تمت بأي صلة إلى هذا القرن بل إلى قرون سحيقة. وحمل السلطة المسئولية عن حياة القيادات السياسية المناضلة سلمياً الذين جاءوا للتعبير عن تضامنهم مع الأيام بصورة حضارية واقتادتهم إلى السجون. وأكد البيان على التضامن مع الأيام وناشريها ومع الأسرى وقيادات النضال في سجون السلطة. من جانب آخر خرجت مسيرة مماثلة في مديرية طور الباحة تستنكر قمع اعتصام الأيام واقتحام مبنى الصحيفة واعتقال المعتصمين فيه وكذا اعتقال رئيس التحرير ونجله وعدد من القيادات السياسية والناشطين الحقوقيين.