وصل مساء أمس السبت اثنا وعشرون صياداً إلى ميناء مديرية الصليف بمحافظة الحديدة غرب اليمن، على متن قارب صيد ارتيري. وقال الصياد حسن لحجي ل"يمنات": أنه قضى ما يزيد على العام في معسكر القدم جنوب ميناء مصوع. وأضاف لحجي أن هذا المعسكر يضم المئات من الصيادين المحتجزين لمدد تراوحت بين الستة أشهر والعام وأنه كان في أول دفعة ضمت 150صيادً دخلت المعسكر منذ أكثر من عام. وأشار إلى أن الجنود الأرتيريون مارسوا بحقهم أبشع وسائل التعذيب والأشغال التي وصفها بالشاقة منذ أول أيام احتجازهم، مؤكدا أن . من جانبه قال الصياد حسن كبح ل"يمنات": الجنود الارتيريون استولوا على ثيابنا و متعلقاتنا الشخصية. وحمل كبح الحكومة اليمنية مسئولية الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل السلطات الأرترية. وأشار الارتيريون كانوا يريدون التخلص منهم مفيداً بأن 5"5" صيادين قضوا في المعتقلات التي لم يجدوا فيها التغذية ولا حتى معاملة أسرى الحرب. وشرح كبح ما مورس بحقهم قائلاً: الجنود الأرتيريون يلهبون ظهورنا بالخبطات الحديدية فجر كل يوم ويقودوننا إلى جبل يبعد "5" كيلومترات غرب المعسكر ومن ثم نقوم بتكسير الحجارة و حملها على ظهورنا مثل البغال إلى المعسكر ولا نتناول خلال تلك الرحلة التي ننتهي من الجولة الأولى منها ساعة الظهيرة وبعدها يأتون لنا بقشرة القمح التي تستخدم في إطعام الأغنام وماء ممتلئٍ بالصدأ لنقوم بعجنه وخبزه في براميل حديدية. وأضاف: العشرة الأشخاص يقتسمون "5" أقراص من الخبز الذي لا يستطيع البشر تناوله، موضحا أن الجولة الثانية تبدأ الساعة الثانية من ظهر كل يوم وتستمر حتى التاسعة مساءً حيث نعود لرص الحجارة التي قمنا بجمعها وفي أغلب الأوقات ننام دون عشاء في حفرٍ تقينا الرياح. واستطرد كبح أن السياط والتعليق مقيداً في وضعية طوال الليل تتم في أغلب الأمسيات بدون أدنى سبب بغية التنكيل بنا حتى أن الكثيرين انهاروا من شدة الإجهاد. وأكد أن العشرات قد أمتلأت أجسادهم بالتقرحات والأمراض الجلدية إضافة إلى أن أجسادهم قد اصفرت جراء المعاملة اللاإنسانية بحقهم. وقال أنه تم ترحيلهم بعد أن شارفوا على الهلاك، مؤكدا أن المئات ما زالوا في نفس المعسكر كما أن هناك عدد من المعسكرات الأخرى بها العشرات من الصيادين المعتقلين. وكان الحراك التهامي قد قام بإسعاف الصيادين القادمين إلى عدد من مستشفيات الحديدة. وأصدر الحراك بياناً شديد اللهجة ندد فيه بصمت الحكومة، معتبرا ما يتعرض له الصيادين رغبة في تطهير سكان تهامة، تشارك فيه دول إقليمية. وحمل الرئيس هادي تبعات ما يترتب على صمته إزاء ما يجري بحق رعاياه لدى السلطات الإرتيرية. وفي ذات الصعيد ندد الاتحاد التعاوني السمكي بالصمت المزري والمهين للحكومة اليمنية.