سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
81 صياداً يصلون إلى ميناء الصليف ويكشفون ل"يمنات" عن تعرضهم للتعذيب بحضور السفير اليمني في ارتيريا فيما ضابط ارتيري يهدد الصيادين المرحلين بتعذيب أشد لمن بقي منهم إن تحدثوا لوسائل الإعلام
وصل إلى ميناء الصليف نهار اليوم الخميس واحد وثمانون صياداً على متن قارب صيد قامت السلطات الإرتيرية بترحيلهم عليه فجر أمس الأربعاء. و قال الصياد يحي ناصر دوبلة ل"يمنات" إنهم كانوا محتجزين في معسكر القدم شمال ميناء مصوع الإرتيري، وأنهم أبلغوا في وقتٍ مبكرٍ من مساء الثلاثاء بأنه سيتم ترحيل عددٍ منهم إلا أنهم لم يعلموا من سيتم ترحيله منهم. وأضاف دوبلة أن الجنود الإرتيريين قاموا برصهم في صفوف من مساء نفس اليوم وظلوا وقوفاً إلى منتصف ليل الثلاثاء. و استطرد بأن ضابطاً كبيراً في المعسكر خطب فيهم محذراً بأن من سيتم ترحيلهم عليهم سرعة التوجه إلى منازلهم ساعة وصولهم إلى أقرب ميناء يمني، وأن العقاب الذي تضاعف عليهم بعد الإفراج عن سابقيهم بسبب إدلائهم بتصريحات لوسائل الإعلام، و هو ما سينال من تبقى من المعتقلين وهددهم بقوله: "بأنهم يعلمون بأنه لا يكذب وسبق لهم أن جربوا ذلك". وأكد الصياد عبدالله مزجاجي ل"يمنات" إن التعذيب تضاعف بعد الإفراج عن "35" صياداً مطلع الشهر الماضي حيث ألغيت وجبة الإفطار التي وصفها بأنها عبارة عن قشرة القمح وغالباً ما تكون مختلطة بروث الأغنام. و أضاف: الجنود الإرتيريون تعاملوا معهم بعصبية شديدة ويتعرضون للضرب والتعذيب دون سببٍ يذكر. و أشار أن المسافات التي كانوا يجلبون منها الحجارة تضاعفت وأنهم أجبروا على مضاعفة كمية الحجارة التي يجلبونها، كما اختلفت ساعات العمل التي كانت يتجاوز بعض أيام الأسبوع إلى قرب منتصف الليل. و كشف الصياد عبدالله أحمد زين ل"يمنات" إن السلطات الإرتيرية لا تولي الحكومة اليمنية أي اهتمام مدللاً على ذلك بقوله أن السفير اليمني في اريتريا كان قد زارهم بعد الإفراج عن الدفعة السابقة بأيام ورأى أحوالهم المهينة والمزرية في المعتقل وأن ضابطاً ارتيرياً رافقه أثناء زيارته و أخبرهم بحضور السفير بأن لهم حق اختيار نوع العقاب وأن عليهم ألا يتوقعوا أن يخف العقاب بسبب زيارة السفير. و أضاف أن أحد الصيادين سأل السفير بقوله: هل يستطيع السفير أن يجعل السلطات الإرتيرية تتعامل معنا كبشر وأن ما يراه لا يعامل به أسرى الحرب الأمر الذي جعل الجنود الإرتيريون يقومون بضربه وجلده بخبطات حديدية في حضور السفير اليمني. و تراوحت فترات المفرج عنهم بين عام ونصف وثمانية أشهر وأغلبهم ممن ساءت حالتهم الصحية وأصيبوا بأمراض مزمنة. وفي ذات السياق كشفت مصادر خاصة ل" يمنات" أن رئيس فرع الاتحاد السمكي كان قد توسط لدى أحد فاعلي الخير للتبرع بقيمة وقود القارب الذي قام بنقل الدفعة الأخيرة من الصيادين، كما أن مالك القارب لم يتقاضى أي أجر لقاء نقلهم إضافة إلى أن الرئاسة العامة للاتحاد بصنعاء كانت قد أجلت النظر في أمر البحث في تكاليف نقلهم حتى مطلع نوفمبر القادم وذلك بحسب مصدر مقرب من علي حسن بهيدر أمين عام الاتحاد التعاوني السمكي في الجمهورية، ما استدعى البحث عن ممولٍ لدفع أجور النقل. و كشفت مصادر رفيعة في فرع الاتحاد السمكي بمحافظة الحديدة ل"يمنات" أن الإفراج عن دفعات الصيادين المرحلين لم تتدخل فيه الحكومة اليمنية، وأن شخصيات اجتماعية من صيادي المحافظة قاموا بالتوسط لدى أحمد الكركاري قائد القوات البحرية وأدت تلك المساعي إلى قبوله بالإفراج عنهم ولكن على دفعات. الجدير بالذكر أن "150" صيادا ما يزالون يقبعون في معسكر القدم و "300" صياد آخرين في معسكر جزيرة فاطمة، إضافةً إلى العشرات ممن لم يتم تحديد أماكن اعتقالهم إلى الآن.