د. فؤاد الصلاحي في احداث تونس الراهنة ..يظهر محللون لم نكن نسمع باحد منهم (توانسة -عرب) وارائهم ذات طبيعة بهلوانية ووفق توجه القنوات الفضائية .. بعضهم لديه جتمية القول بالانتصار الفوري على الاخوان و انتصار الرئيس بالضربة القاضية ..والبعض الاخر يقول بانقلاب داخل السلطة من طرف ضد اخر ويراه خروج عن الدستور .. مع ان ما حصل يستدعي كثرا من النقاش الجاد حول طبيعة القوى السياسية وقدراتها في التحشيد الشعبي ومعرفة حقيقة للقوى الاقليمية والدولية خاصة فرنسا وامريكا ..كما دور تركيا والتنظيم الدولي للاخوان -ومعرفة حجم وفاعلية القوى المدنية داخل تونس ومدى استعدادها للذهاب في دعم قرارات الرئيس ودفعه نحو مسار متقدم في خطوات سياسية قادمة .. المشهد في تونس يختلف عما حدث في مصر وان كنا نجد بعض الملامح المتقاربة لكن لايمكن القول انهما مساران متطابقان .. واذا استمر موقف الرئيس التونسي مدعوما من الجيش والامن وكتل حزبية وشعبية مع دعم امريكي او فرنسي سيتحرك الى الامام خطوات كبيرة ودون ذلك سيستعيد الطرف الاخر فاعليته الشعبية وسيكون له دعم خارجي مختلف الاوزان ..اذا.. لامجال للتهليل بانتصار طرف على اخر لان المشهد متحرك ولم يصل بعد الى نقطة المنتصف ناهيك عن نقطة الختام .. المعركة بين الطرفين تتم باسم الديمقراطية والدستور لكنها ايضا تتم بين قوتين في المشهد السياسي كل منها يحاول ان يسجل حضورا وفاعلية من الاخر … ومع ذلك يبقى السؤااال هنا لماذا تزداد القوى الشعبية رفضا للاخوان في اكثر من بلد ..ولماذا يصر هؤلاء على استملاك السلطة والانفراد بها دون تعظيم الشراكة مع الاخر ..! من حائط الكاتب على الفيسبوك لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة "المستقلة موبايل"، لمشتركي "يمن موبايل" ارسل رقم (1) إلى 2520.
