وإذ أكد «مقبل» على أن حركة الاحتجاجات الجنوبية حافظت على مسارها ونهجها السلميين، وعلى تزايد أعداد المنضوين تحتها، وقناعاتهم بضرورة اتخاذ مواقف إيجابية ضد نهج السلطة القمعي، وممارساتها الخداعية؛ فإنه استنكر العمليات القمعية المتزايدة التي تواجه به هذه السلطة الحركات السلمية من أجل الحفاظ على مصالح الفاسدين، وضرب مصالح الوطن. مطالباً بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف ملاحقة الناشطين والصحفيين والحقوقيين. وهاجم «خالد الآنسي» المدير التنفيذي للهئية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) قيادات أحزاب اللقاء المشترك التي لم تشارك في الاعتصامات المطالبة بحرية الرأي والتعبير، ومناصرة المعتقلين السياسيين، والخروج تحت الشمس للتعبير عن رفضها لتلك الممارسات والاعتقالات، ومطالباً إياها بالاستعداد للذهاب إلى المعتقلات والسجون إذا كانت ترغب حقيقة في النضال الحقيقي. مستهجناً اعتصام تلك القيادات في الغرف المغلقة التي وصفها بغرف التآمر. وقال البرلماني «محسن باصرة»: إنه لا يمكن الحصول على حرية التعبير إلا بمواصلة النضال السلمي، وتعميق ثقافته، مؤكداً أن ما يحدث في اليمن ليس سوى حالة طورائ غير معلنة، متمنياً استمرار والتواصل في الفعاليات الإحتجاجية والتضامن مع كافة المعتقلين. رئيسة منظمة «صحفيات بلا قيود» «توكل كرمان» قالت: «إن اليمن أصبح متسعاً للرصاص والبارود والدماء والجماجم والأشلاء، وضيقاً على حرية الصحافة والرأي والتعبير، وقادة الرأي والفكر والفن والنشطاء السياسيين» حتى لم يعد بمقدور من أسمتهم «أعداء المدنية» التعايش مع مدينة الكاتب الصحفي «فكري قاسم» ولا بإمكان «خفافيش الظلام» الاطمئنان إلى فانوس «رشيدة القيلي». وتساءلت «توكل»: «كم هو الوقت الذي ستمضيه السلطة في منع حق التعبير السلمي عن الرأي، ووضع رأسها في التراب، وتجاهل القضية الجنوبية التي تستدعي الاعتراف والحل العاجل والمسؤول وليس السجن والإرهاب». وأكدت «كرمان» لرئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بان لحوم الصحفيين مرة، معبرة عن استنكارها لاحتجاز الكاتب «محمد المقالح» المحتجز بتهمة الضحك في حضرة القاضي بتهمة غير دستورية، وواصفة محاكمة الصحفي «عبد الكريم الخيواني» بالمهزلة، داعية إلى التضامن ومساندة رئيس يمن بورتال «وليد السقاف» الذي تعرض موقعه للحجب عدة مرات، وكل المواقع المحجوبة، معتبرة ممارسة وزارة الاتصالات لعملية الحجب انتهاكا شخصيا يطال كل يجد في فيها مصدرا للمعلومة.