أفاد "يمنات" مصدر قبلي في محافظة الجوف أن العشرات من قبائل ذو حسين أقدموا على قلع اثنتين من علامات ترسيم الحدود الاستشارية، احتجاجا على تصريحات محافظ الجوف المتماهية مع السلطات السعودية، والتي أنكر فيها وجود تجاوزات سعودية لاتفاقية ترسيم الحدود. وأشار المصدر أن اقدام رجال القبائل على قلع العلامتين، يأتي ايضا احتجاجا على تخاذل الحكومة اليمنية، وتفريطها في سيادة البلد، وسكوتها المخزي أمام ما يحصل من تجاوزات سعودية. وأكد المصدر ل"يمنات" أن رجال القبائل قاموا صباح اليوم الاثنين بالحفر أسفل علامتي الترسيم بواسطة حراثة زراعية، وتفجيرهما باستخدام مادة ال"تي إن تي". وكشف المصدر أن العلامتين الاستشاريتين اللتان تعرضتا للقلع تحملان الرقمين "713 و 723". وعلامات الترسيم الاستشارية مخصصة لضبط الاتجاه والمسافة، وتقع بين كل خمس علامات ترسيم علامة استشارية. وأوضح المصدر أن قلع علامتي الترسيم تم وسط انتشار كثيف لحرس الحدود السعودي، وتحليق الطيران المروحي، وتأهب لرجال القبائل الذين نصبوا مضادات الطيران تحسبا لأي مواجهات أو غارات جوية سعودية. وكانت اللجنة التحضيرية لحراك الصحراء لاستعادة الأراضي المغتصبة من السعودية قد هددت منتصف الشهر الماضي أغسطس بقلع علامات ترسيم الحدود، في حال لم تقم السلطات السعودية برفع كافة الاستحداثات في المنطقة المشتركة بين البلدين. من جانبه قال الشيخ حسن بن ناصر أبو هدرة رئيس اللجنة التحضيرية لحراك الصحراء، أن قبائل ذو حسين دعت قبائل دهم في عموم محافظة الجوف لاجتماع قبلي، لمناقشة تصريحات المحافظ محمد بن عبود الشريف، الذي ينكر وجود تجاوزات سعودية، وتدارس الرد المناسب عليه. وأعتبر أبو هدرة تصريحات المحافظ الذي يدير المحافظة من شارع التلفزيون بالعاصمة صنعاء، تماهيا مع المحتل السعودي، الذي يغتصب أرضهم. وقال أبو هدرة في سياق تصريحه ل"يمنات" عبر الهاتف: المحافظ بن عبود يتعامل كأمير سعودي لمنطقة الجوف، وليس محافظا يتبع الجمهورية اليمنية. وأكد أن قيام رجال قبائل ذو حسين بقلع علامتي ترسيم الحدود، يعد اسقاطا لاتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، التي قال إنها استقطعت بموجب الاتفاقية مساحات كبيرة من أراضيهم التي تؤكد وثائق لا تزال محفوظة لديهم بأن أراضيهم تمتد لمئات الكيلو مترات ما بعد علامات ترسيم الحدود. وأشار أن هذه الوثائق هي عبارة عن اتفاقيات وقعت مع قبائل يام السعودية، عقب مواجهات قبلية بين القبيلتين، راح ضحيتها شهداء جرحى بالمئات.