خرجت عصر أمس الجمعة في العاصمة صنعاء مسيرة حاشدة من ساحة التغيير بصنعاء، جابت عددا من شوارع العاصمة، لرفض المخطط الامريكي على الشعوب العربية والاسلامية، والمطالبة بإسقاط حكومة الفساد الصامتة إزاء التدخلات الخارجية وما تتعرض له البلاد من انتهاك للسيادة وقتل أبناء الشعب. وأكد المشاركون في المسيرة على ضرورة حل أجهزة القمع ومحاكمة قتلة شباب الثورة من قبل عناصر تلك الاجهزة. ودعا شباب الثورة جميع الدول والمنظمات وكافة الأحرار في العالم للوقف ضد الدعم الامريكي للكيان الاسرائيلي الغاصب وأمداه بأسلحة الدمار الشامل. ورفض المشاركون في المسيرة أي عدوان على سورية وبأي شكل من الاشكال كما حذروا من استخدام الأراضي أو المياه أو الأجواء اليمنية منطلقاً للعدوان على أي بلد عربي أو اسلامي. و أكد بيان صدر عن المسيرة على ضرورة التصدي للفاسدين والمجرمين ودعاة الفتنة والمذهبية والطائفية وتجار الحروب. وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة لأمريكا، مؤن أن أمريكا ترعى التسلح الصهيوني وتدعمه، في حين تدعي زيفاً انها حامية للشعوب. ونددوا بأداء حكومة الوفاق المتردي والذي اوصلها الى التفريط في السيادة الوطنية وتسيير الوطن نحو المجهول. وأعتبر المشاركون في المسيرة أن أحداث القتل والاغتيالات والتصفيات التي تطال المدنيين والعسكريين وحتى المواطنين الأمنين أتت في ظل أداء متردي للسلطة والحكومة التي وصفها المشاركين في المسيرة بالعاجزة والضعيفة والتي ثبت فشلها في التعاطي مع القضايا الداخلية والخارجية والأمنية. وألقي أمام السفارة الروسية بحي القاع القريب من مجلس الوزراء بيان المسيرة الذي أكد فيه شباب الثورة أنهم ومن خلال متابعتهم للسيناريو الخطير والمعدّ للأمة وما يجري في اليمن وخارجها جعلهم يزدادوا ايماناً بأن استمرار الثورة السلمية الواعية هو السبيل الأوحد لخلاص البلاد وابناءها من الفاسدين والعابثين، وان الثورة السلمية الواعية المستمرة هي السلاح الأقوى للوقوف امام المؤامرات والمخططات العدائية للشعب. وعبر البيان عن تقدير المشاركين في المسيرة للموقف الروسي الذي وقف في صف ممانع للحرب التي تعد لها الادارة الامريكية والصهيونية.
