قال جرحى الثورة المبتعثين للعلاج في كوبا في رسالة بعثوا بها ل"يمنات" انهم مهددون بالتسفير، بسبب عدم تحويل الحكومة للمبالغ المستحقة للمستشفيات التي تقوم بمعالجتهم، وتوقيف المصاريف الشخصية المخصصة لهم. واشارت الرسالة أن المستشفيات الكوبية تطالب السفارة اليمنية في كوبا بقيمة فواتير العمليات والعلاج، ورفضت ارسالهم إلى المستشفيات لاستكمال العلاج، بسبب المبالغ الكبيرة المستحقة عليها للسلطات الطبية الكوبية. وأرجعت السفارة طبقا للرسالة أسباب ذلك لعدم ارسال الحكومة المبالغ المستحقة للمستشفيات، واستمرار العلاج. وأشار الجرحى أن السفارة أبلغتهم بأنها ستضطر لتسفيرهم دون استكمال علاجهم إذا لم يتم تحويل المبالغ المالية المستحقة للمستشفيات من قبل الحكومة. وسفر في فبراير من العام الجاري أربعة من جرحى الثورة لتلقي العلاج في كوبا، تنفيذا لحكم قضائي أصدرته المحكمة الادارية بأمانة العاصمة في ال14 من نوفمبر 2012، ألزم الحكومة بعلاجهم على نفقة الدولة في الخارج. وظلت الحكومة تماطل في تنفيذ الحكم، ما أضطر الجرحى مع وكليهم النائب أحمد سيف حاشد لإعلان إضراب مفتوح عن أمام مقر الحكومة. وتعرض الجرحى على إثره في ال12 من فبراير المنصرم لاعتداء قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الخاص (المركزي سابقا). وفي الحادثة تعرض النائب حاشد لمحاولة اغتيال، إثر تعرضه لضربتين في الرأس وصفتهما التقارير الطبية بالقاتلتين. وعاد من الجرحى الأربعة الجريح عبد العزي فازع العبسي، الذي يحتاج لعملية جراحية في ألمانيا، ومنذ عوته قبل ثلاثة أشهر لم تقم الحكومة بتسفيره للعلاج. ويعيش العزي في وضع صحي حرج، حيث يتعرض للإغماء بشكل مستمر، فيما بدأت بوادر ظهور الغرغرينا في رجله. والعزي هو عميد جرحى الثورة السلمية في ساحة الحرية بتعز، حيث أصيب في رجليه أثناء إلقاء قنبلة على ساحة الحرية في ال18 من فبراير 2011، في الجمعة الأولى من الثورة التي عرفت بجمعة البداية.