تحفظت جماعة الحوثي على آليات إيقاف الحرب في صعدة التي قدمتها الحكومة اليمنية، في وقت تواصل فيه القتال بين الجانبين على عدة جبهات شمال البلاد. وقال رئيس حزب الحق حسن زيد الذي يقوم بدور الوسيط بين الحوثيين والحكومة يوم الاثنين إن عبد الملك الحوثي طالب بمشاركة اللقاء المشترك المعارض كضامن لأي اتفاق مع الحكومة. وقال مراسل الجزيرة في صنعاء أحمد الشلفي إن الحوثيين سلموا الرئيس علي عبد الله صالح تصورهم لكيفية تنفيذ آليات وقف الحرب، وتأكيدهم أن المدة التي اقترحتها الحكومة غير كافية لتنفيذ الاتفاق. وأشار المراسل إلى أن الحوثيين أكدوا أيضا التزامهم بالاتفاق وفقا للشروط الستة وعدم قبول أي شرط آخر، واقترحوا تشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ الاتفاق من بعض الشخصيات الوطنية التي ليس لها أي ارتباطات بالخارج ومطالبتهم بإطلاق المعتقلين. ونقل المراسل عن مصادر يمنية توقعها حدوث انفراج قد يؤدي إلى وقف القتال. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تسليم الحكومة اليمنية الحوثيين جدولا زمنيا لتنفيذ وقف إطلاق النار. وتتضمن الشروط التي وضعتها الحكومة انسحاب الحوثيين من المباني الرسمية، والتخلي عن المواقع العسكرية في المرتفعات، وفتح الطرق في الشمال، وإعادة الأسلحة التي صادرتها من قوى الأمن، وإطلاق جميع الأسرى المدنيين والعسكريين بمن فيهم الجنود السعوديون، واحترام سيادة القانون والدستور، والتعهد بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.