فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يستعرض خطة نزولاته بحضرموت مع قيادة الانتقالي    المحرّمي يطّلع على سير العمل في وزارة النقل وإنجازاتها وخططها المستقبلية    "القسام" تستهدف دبابتين صهيونيتين جنوب مدينة غزة    فضيحة الاستلام الوهمي لقطاع S2 عبث وزاري يهدد الثروة النفطية(وثائق)    الشيخ نعيم قاسم :نسجل لليمن العزيز وقوفه الاستثنائي لنصرة غزة    الميناء والتضامن يحييان أربعينية الكابتن أحمد الجبيلي في عتق    -    علماء يحددون تمريناً رياضياً يحسّن النوم بشكل كبير    تقنية جديدة لتصحيح النظر بدون ليزر.. ومدتها دقيقة واحدة    ثمن العشوائية    بدء التشغيل التجريبي للمحطة الشمسية الإماراتية في عتق    تواصل الفعاليات الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف بصنعاء والمحافظات    قائد المنطقة العسكرية الرابعة :وفاء أبناء محافظة إب وتضحياتهم أفشل مخططات العدو    صدمة لآرسنال.. ساكا يغيب 4 أسابيع    توزيع مواد إيوائية ل 731 أسرة نازحة في سنحان    انتفاضة شعبية بعدن للمطالبة بهذا الامر    تحذير هام من الارصاد    أسعار الذهب تتراجع من أعلى مستوى في أسبوعين وسط ارتفاع الدولار    توزيع مساعدات طارئة ل300 أسرة متضررة من السيول في باجل بالحديدة    وزارة الصحة الامريكية تؤكد أول إصابة بشرية بداء "الدودة الحلزونية    دولة الجنوب تتشكل من خلال أبنائها البررة    امرأة تعثر على لؤلؤة عمرها 100 مليون عام    لملس يعلن: البريقة منطقة منكوبة بفعل الأضرار الكبيرة التي لحقت بها    العرب طوال تأريخهم لم يحكموا أنفسهم إلآ قرنين بعد الإسلام    النهب الحوثي باسم المولد    14 شهيدا بينهم 4 صحفيين في قصف إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في غزة    في ليلة تألق مبابي.. ريال مدريد يقسو على أوفيدو    ب 10 لاعبين.. يوفنتوس يقهر بارما    أستراليا.. أول عملية جراحية في العالم بمساعدة روبوتين    علاج واعد لتلف الكبد الناتج عن مسكن شائع للألم    المرصد العربي لفض نزاعات الطيران المدني: الأطر الدولية وآليات التسوية    التعليم في خطر: التجنيد يخطف الشباب من الجامعات والمدارس    إعاشة العليمي للعاطلون والمعربدون والطراطير والصعاليك والمهرجون والمتبرجات    مجلس وزارة الشؤون الاجتماعية يعقد اجتماعه الدوري ويوجه مناشدة عاجلة لإغاثة المنكوبين من الأمطار والسيول    الفريق الرويشان: المولد النبوي محطة إيمانية تعبوية واحتفالنا به يساهم في إفشال المؤامرات    العليمي يهنئ المؤتمر بذكرى التأسيس ويؤكد أن الحوثي كيان دخيل على العمل الوطني    العثور على جثة مواطن جرفته السيول في منطقة الحسوة بعدن    إعلان قضائي    القبائل اليمنية أصل التأريخ ونبض اليمن    انطلاق مهرجان الرسول الأعظم في دورته ال12 بصنعاء    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (10)    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 52)    زاوية صحية: التهاب الجهاز التنفسي (العلوي )    وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تناشد لإغاثة المتضررين من كارثة السيول والأمطار في عدن ولحج    شعب إب يتصدر المجموعة الثالثة بعد سحق فريق النور في بطولة بيسان الكروية    عدن .. البنك المركزي يوقف تراخيص ويسحب أخرى ويغلق مقرات كيانات مصرفية    -    حصيلة أولية بضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء    بشرى الخير وقطف الثمار.. مرحبا دخول ربيع الأنوار    عاجل: إسرائيل تنفذ غارات جوية على صنعاء (تفاصيل)    الأرصاد: استمرار حالة عدم استقرار الاجواء وهطول الأمطار الرعدية متفاوتة الغزارة    برشلونة يحبط مغامرة ليفانتي بثلاثية    انهيار منزلين في صنعاء القديمة وتجدد الدعوات لاستكمال مشروع الترميم    إخلاصك خلاصك    الدوري الايطالي: بداية مثالية لروما مع غاسبريني    الدوري الفرنسي: ليون يكتسح ميتز بثلاثية    الجمعة.. جدة تسهر مع الأوركسترا الحضرمية    أمتع خميس خريفي بضيافة أكرم الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلنا واحد: دعوة إلى التراحم والإخاء واحترام حقوق الإنسان
نشر في يمنات يوم 08 - 03 - 2025


فؤاد محمد
في عالم يزداد ترابطا يوما بعد يوم، أصبحت الحاجة إلى التراحم والإخاء أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. نحن نعيش في مجتمعات متنوعة، تختلف فيها الثقافات والأديان والأعراق، ولكننا في النهاية نشترك في إنسانيتنا المشتركة. هذه الإنسانية هي التي يجب أن تكون الأساس الذي نبني عليه علاقاتنا، سواء على مستوى الأفراد أو الحكومات. فكلنا واحد، وكلنا مسؤولون عن تعزيز قيم المحبة والرحمة واحترام حقوق الإنسان.
التراحم والإخاء: أساس المجتمع القوي
التراحم والإخاء ليسا مجرد قيم أخلاقية نبيلة، بل هما أساس بناء مجتمعات قوية ومتماسكة. عندما نتعامل بتراحم، نضع أنفسنا مكان الآخرين، ونحاول فهم معاناتهم وآمالهم. هذا الفهم المتبادل يقود إلى التعاطف، وهو الجسر الذي يربط بين القلوب ويذيب الفوارق. أما الإخاء، فيعني أن نعيش كإخوة وأخوات، نعاون بعضنا البعض في السراء والضراء، ونعمل معا لتحقيق الصالح العام.
في مجتمعاتنا العربية، التي تتميز بتنوعها الثقافي والديني، يجب أن نعلي من قيمة الإخاء. فالتعددية ليست نقصا، بل هي مصدر قوة إذا أحسنا استغلالها. عندما نتعامل بتراحم وإخاء، نخلق بيئة يسودها السلام والاستقرار، وتزدهر فيها الإبداعات، وتتحقق التنمية المستدامة.
نداء إلى سلطات الأمر الواقع: احترموا حقوق الإنسان
لكن التراحم والإخاء لا يقتصران على العلاقات بين الأفراد، بل يجب أن يمتدا إلى كيفية تعامل الحكومات والسلطات مع المواطنين. إن احترام حقوق الإنسان ليس خيارا، بل هو واجب أخلاقي وقانوني. فالحكومات التي تتعامل بقسوة أو تعسف مع مواطنيها تفقد شرعيتها الأخلاقية، حتى لو كانت تتمتع بشرعية سياسية.
نحن ننبه سلطات الأمر الواقع إلى أن التعامل بالحب والرحمة مع المواطنين هو الطريق الوحيد لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة. القمع والعنف لا يولدان إلا الكراهية والتطرف، بينما الرحمة والعدل يولدان الولاء والانتماء. يجب أن تلتزم الحكومات باحترام حقوق الإنسان الأساسية، مثل الحق في الحياة، والحق في الحرية، والحق في التعبير، والحق في العدالة، والحق في الراتب (أجر عادل وكامل)، وقد نصت كافة المواثيق الدولية على ضرورة احترام هذه الحقوق من قبل الحكومات والسلطات الحاكمة. هذه الحقوق ليست امتيازات تمنحها الحكومات، بل هي حقوق أصيلة لكل إنسان.
لكن في العديد من الأحيان، تكون تلك الحقوق مهددة أو معدومة في ظل الظروف الصعبة، خاصة في الأماكن التي تعيش فيها الشعوب تحت سلطات الأمر الواقع. وغالبا ما تُتخذ مواقف قمعية تجاه المواطنين، ولا يُحترم حقهم في التعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم المشروعة.
التعامل بالحب والرحمة: مفتاح الثقة بين الحاكم والمحكوم
عندما تتعامل الحكومات مع مواطنيها بالحب والرحمة، تبنى جسور الثقة بين الحاكم والمحكوم. الثقة هي العنصر الأساسي الذي يجعل المواطنين يشعرون بالانتماء إلى وطنهم، ويدفعهم إلى العمل من أجل تقدمه. بدون هذه الثقة، تتحول العلاقة بين الحاكم والمحكوم إلى علاقة عدائية، تهدد استقرار المجتمع بأكمله.
دعوة إلى سلطات الأمر الواقع
إن ما تحتاجه الشعوب التي تعيش تحت سلطات الأمر الواقع في كثير من الأحيان هو استعادة حقوقها الأساسية واحترام إنسانيتها. الحكومات يجب أن تدرك أن "كلنا واحد"، وأن حقوق المواطنين يجب أن تكون أولوية. لا مجال للتمييز أو القمع تحت أي مسمى كان. فالمواطن هو الأمل، والشعب هو الأساس. لا يمكن بناء دولة قوية بدون أن تكون شعوبها متوحدة، متعاونة، ومتحابة.
إن الأحكام القاسية والسياسات التي تضر بالحقوق الشخصية والاجتماعية ليست إلا عائقا أمام تقدم المجتمع. لذلك، على سلطات الأمر الواقع أن تُعيد الاعتبار لمفهوم الحقوق والحريات، وأن تتعامل مع المواطنين كما تتعامل مع أفراد أسرتها، وتستمع لهم وتتفهم مطالبهم.
خاتمة: كلنا واحد
في الختام، نؤكد أننا جميعا واحد، نشترك في إنسانيتنا، ونتشارك في آمالنا وأحلامنا. التراحم والإخاء هما الطريق إلى مجتمعات أكثر سلاما واستقرارا. ونحن ننبه سلطات الأمر الواقع إلى أن احترام حقوق الإنسان والتعامل بالحب والرحمة مع المواطنين ليس فقط واجبا أخلاقيا، بل هو أيضا الطريق الوحيد لتحقيق التنمية والازدهار.
فلنعمل معا، كأفراد وحكومات، على تعزيز هذه القيم، ولنكن قدوة للعالم في كيفية بناء مجتمعات تقوم على المحبة والرحمة والعدل. لأننا في النهاية، كلنا واحد.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.