أغلقت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي طريق رابط بين محافظة عدن، جنوباليمن، ومحافظة تعزجنوب غرب، منذ صباح السبت 19 أبريل/نيسان 2025. وأغلقت الطريق في منطقة الفرشة بمديرية طور الباحة جنوب محافظة لحج. واصطفت عشرات المركبات ومئات المسافرين على جانبي الطريق قبالة نقطة الفرشة الامنية منذ الصباح. ورفضت قيادة النقطة السماح بمرور المسافرين، ما ادى الى تعطيل اعمال المسافرين، وتأخر بعضهم عن السفر، بينهم مرضى وأطفال ونساء. توجيهات عليا ولم تقدم قيادة النقطة مبررا للمنع، مكتفية بالقول للمسافرين أن الأمر مرتبط بتوجيهات عليا. الحشد باتجاه حضرموت يأتي ذلك في وقت يحشد فيه المجلس الانتقالي الجنوبي باتجاه محافظة حضرموت، شرق اليمن، لاقامة فعالية يوم 24 أبريل/نيسان الجاري. وتأتي عملية المنع في وقت يحرض فيه ناشطين محسوبين على الانتقالي ضد المنتمين للمحافظات الشمالية. وتعد الطريق التي تمر بمنطقة الفرشة هي الطريق الوحيد الرابط بين المحافظات الشمالية والجنوبية من اليمن. واعلن الرئيس السابق عبد ربه هادي محافظة عدن عاصمة مؤقتة للبلاد في فبراير/شباط 2015، واصبح مطار عدن متعدد الوجهات هو المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد. مخاوف وارباكات ويقول متابعون إن لدى الانتقالي مخاوف من حصول ارباكات في محافظة عدن، في وقت يرتب فيه لحشد في حضرموت، التي صارت تشهد صراع نفوذ بينه وبين حلف قبائل حضرموت المدعوم سعوديا، ومكون جديد أعلن عن نفسه قبل ايام، يقال انه مدعوم من تركيا، وبين قياداته عناصر سابقة في تنظيم القاعدة، أبرزهم أبو عمر النهدي. صراع نفوذ وفي الوقت الذي يؤكد فيه الانتقالي المدعوم من الامارات على جنوبيةحضرموت في اطار مشروعه لفصل شمال اليمن عن جنوبه، تحت مسمى الجنوب العربي، يطالب حلف قبائل حضرموت بمنح المحافظة حكم ذاتي، فيما رفع تيار التغيير والتحرير بقيادة النهدي شعارات تؤكد على ان حضرموت بحاجة لمشروع دولة في إطار الجمهورية اليمنية. احتقان انفجر في حضرموت وتشير عملية منع الدخول إلى عدن بأن هناك ازمة سياسية بين فصائل الحكومة المعترف بها دوليا، وأن حالة الاحتقان التي كانت قائمة انفجرت في محافظة حضرموت، ما يؤشر إلى صراع نفوذ بين الإمارات والسعودية وقوى اقليمية اخرى بينها تركيا وقطر، وجميعها تدعم اطراف محلية يمنية، برزت بوضوح في محافظة حضرموت. تم نسخ الرابط