عادل السياغي حينما يتعلق الأمر بأولادي فلذة كبدي حينها سأكون كالأسد الذي يحمي عرين عرشه .. وعندما يتعلق الأمر بالظلم والإدعاء الباطل فأنا كالموج الهادر، الذي لا توقفه الصخور ووقتما يستدعي الموضوع الثأر مماً غرس سكيناً في قلبي سأكون السيل الجارف الذي لا يوقفه أحد.. وهنا ابدأ حروفي بالقول لا سيادة لمن يتعدى حدوده في اهانة أحد ولا قبول لبشر يتجاوز حدود الأدب. وهذا ما حدث مع ما يسمى بمدير امن منطقة شملان الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء برفضه الإفادة لمدير امن امانة العاصمة، فضرب توجيهه عرض حائط التحدي للمسؤول الأكبر منه منصباً ومكانه.. مدير امن منطقة شملان الذي رفض الإفادة عن سبب احتجاز ابني لدى قسم مذبح اكثر من عشرة ايام يقول لي وجهاً لوجه لماذا تناشد مدير الأمن..؟ فأجبته هذا من حقي اناشد من اريد لإنصاف ابني.. ليرد عليا هذه المناشدات لا يقوم بها الإ "المرتزقة"..! فوقفت لوهلة صامتاً من طريقة تدني اسلوبه الذي يفترض به ان يكون ناصراً ومعيناً للحق.. لأجبه ب نعم اعتبرني مرتزقاً واطلب انصافي من القسم الذي يتبع اختصاص دائرتك الأمنية واطلب منك ان ترد على طلب الإفادة حول سبب اعتقال ولدي لمدة عشرة ايام. فأدركت حينها أنني في معركة كلامية لا طائل منها مع شخص متعالي يحتقر من امامه متباهياً مغروراً متكبر سوا ان يضعني في السجن بأي تهمة فلا وازع لمثل هذا ان يلفق اي شيء لي لمجرد انني اطلب الإنصاف.. قام بعد ذاك ليقول اذهب انت وانا سأرد على مدير الأمن لكنه لم يفعل.. وبدلاً من الرد بالإفادة فوجئت انهم قامو بتحويل ابني من معتقل قسم مذبح الى ما يسمى بمباحث الأموال العامة، وهنا كانت الصدمة غير المتوقعة حين جاءني اتصال يفيد بذلك. خرجت مسرعاً لألحق بمدير الأمن لكنه كان قد غادر ولم يرد على اتصالاتي او حتى تجاوب مع رسايلي التي ذكرت له فيها ما حدث مع مدير امن شملان. وواقع الحال انني وحتى كتابة هذه الأسطر غير واعي لما حدث وما سمعت ولماذا يحدث ذلك ولما يقال لي كل هذا؟ الجواب ربما ليس في اليمن وربما يكون في مكان آخر خارج نطاق السيطرة على جغرافيا اليمن سواء كان بعيداً عن سلطات الأمر الواقع وأبعد بالطبع من جغرافيا مناطق سيطرة ما يسمى بالشرعية.