عائض الصيادي كل ضابط وجندي ومواطن يسقط، وكل قطرة دم تسفك ناهيك عن دك" البنية التحتية" في الحرب (العبثية الاجرامية الخاسرة) بين الاخوة الاعداء التي اكملت العقد الأول وولجت العقد الثاني، هي خسارة واضعاف للشعب والوطن واهدار لقواه، وتقطيع للجسد اليمني الواحد، لان هذه الدماء والقوى التي تهدر ليس من اجل تحقيق اهداف وطنية او اجتماعية موضوعية استدعت استخدام القوة العسكرية، على سبيل المثال: ( 1) حرب تحرير شعبية لطرد محتل اجنبي غاصب وانتزاع الأستقلال الوطني. (2) او من اجل ازاحة نظام ديكتاتوري مستبد فرط بسيادة الوطن واهدر امكانياتة وثرواتة واذل الشعب وهو عزيز وجوعه وهو غني، واخافة وهو آمن، وشرد ومارس كل اشكال التنكل بقواه الوطنية والسياسية الحية والمؤهلة من المفكرين والكتاب والعلماء، وكل الكوادر الأكاديمية المؤهلة في كل المجالات وكرس كل اسباب تخلف المجتمع و أسباب فناءة (بالجهل والفقر والمرض) واثقل كاهل المواطن بالجبايات والغرامات المختلفة دون ان يقدم اي خدمات للمواطنيين، او يقوم باي وظيفة من وظائف الدولة الا وظيفة "الدولة الجابية". (3) ولا من اجل الدفاع عن السيادة الوطنية ضد اي انتهاكات يتعرض لها. (4)ولا من اجل استعادة اقليم او اكثر من اقاليم الوطن محتلة من قبل دولة اخرى. (5) ولا من اجل حماية "الدستور "والنظام والقانون ومؤسسات الدولة المختلفة السياسية والقضائية والثقافية والعلمية والتعليمية والرياضية والصحية والاقتصادية وغيرها من كل اشكال الفساد والتخريب. (6) مايجري استنزاف بل تجريف للقوى البشرية القادرة على البناء من خلال: (ا) مغادرة القوى المؤهلة تأهيل عالي من الاكاديميين البلاد للبحث عن الامآن وفرص العيش لهم ولاسرهم مجبرين بسبب "انقطاع المرتبات والاجور" والظروف الامنية وغير ذلك. (ب)الزج بالشباب وصغار السن الذين مكانهم الطبيعي (المدارس، والمعاهد، والجامعات) وقود للحروب البينية (حرب الكل ضد الكل) بدلاً عن تأهيلهم تأهيل علمي يمكنهم من التصدي لمهام "البناء والتنمية الشاملة". (7) حرب حولت اليمن الى (احدى ساحات الحرب بين القوى الاقليمية والدولية التي تخوض حروبها على اراضي الغير) ومن يدفع قيمة فواتير الحرب الباهظة (البشرية والمادية) الشعوب التي دارت رحى الحرب على اراضيها. (8) من النتائج القاتلة لهذا النوع من الحروب: (ا) تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي الاخوي للمجتمع. (ب) خلق هويات صراعية ثارية متعددة الولاءات (مذهبية، وطائفية، وعنصرية عرقية، وجهوية). (ج) تجريف الثقافة الوطنية، واضعاف روح" الولاء والانتماء الوطني" ونتيجة كل ذلك "مجتمع هش مفكك غير مستقر، ومؤسساته الوطنية ضعيفة كثيرة «الازمات» (د) وبالتالي خلق بيئة طاردة للسكان خصوصاً للفئات النشطة "الشباب، والمستثمرين والأكاديميين "الذين يهاجرون بشكل نهائي والامثلة على كل ذلك كثيرة.