هشام لطف أنا لست فاشلاً، لست مجرماً، أنا فقط إنسان يبحث عن حياة كريمة. في هذه البلاد الموحشة، أجد نفسي محاصراً بين جدران اليأس والخوف. أتمنى أن يلتفت أحد لوضعي، أن يسمع صرختي، أن يرى معاناتي. أريد أن أعيش، أن أتنفس، أن أكون حراً من قيود هذه الغابة التي تأكل الأبرياء. أريد أن أجد من يفهمني، من يساعدني على الخروج من هذا الجحيم. تضيع سنوات عمري، سنة بعد أخرى، أبحث عن حياة كريمة لا أجدها. أنا متعب جداً، فقدت الأمل في الكثير من الأحيان، لكنني ما زلت أتمسك ببصيص الأمل الذي يرفرف في داخلي. أريد أن أعيش بقية سنوات حياتي كإنسان، لديه عمل ويسعى بكل جهد ليصنع ابتسامة على جبين طفلي المكلوم. أنسى كل الألم والمعاناة التي أحملها، مؤلم جداً أن يراني ابني وصلت إلى حالة الإنهيار النفسي. أن أكتب كل ما يؤلمني، قد يمزق بقايا شرايين ما زالت تبقيني على قيد الحياة. اتمنى ان يسمعني كل الأخوة المغتربين في المملكة العربية السعودية، أتمنى من كل قلبكم أن تسندوني بتوفير قيمة فيزة عمل، لأستطيع اللحاق ببقية سنوات حياتي، لتحقيق أي شيء لطفلي وأسرتي وتأمين لقمة عيشهم. لم أكتب هذا الألم إلا بعد عشر سنوات من الكفاح والتعب، يوماً نحصل على لقمة العيش، وأسبوع نضيع في متاهة البحث ولا نجد. أتمنى أن أجد فيكم ما ينقذ بقية إنسان . وللحديث بقية…